العزيز "المفتش كولمبو"
محبة و سلام

أعتذر عن تأخري في الرد لإنشغالي ..
و أشكرك على الترجمات و شكرا على موقع (f)الترجمة ..
و انا اللي كنت فاكرك ياما هنا يا هناك .. :D
يا شيخ .. بوظت الصورة اللي كانت في خيالي :P(بهزر معاك)

العزيز "مسيو مجدي"
محبة و سلام (f)

الآن أقدر أتفاهم معاك عن طريق موقع الترجمة اللي قاللي عليه كولمبو ... و منغير ما تجيب كيبورد عربي.

بالنسبة للمداخلة الأولى :
أنت تتكلم من منظر تاريخي ..
تتكلم عن دفع الجزية عن يد و هم صاغرون و تتكلم عن ممارسات صحيح تحدث في الواقع و لكنها تبدو لي بصورة مبالغة.
أنت تتصور أنك المسلمون الآن يخطفون الفتيات خطفا و انا لا أعتقد ذلك ..
أنا أعتقد أن النظام و المجتمع يرسخ التغيير العقيدي في إتجاه واحد فقط و تلك هي المشكلة ..
أي أنه من المفروض ليس ان يتركوا الفتيات يغيرون ملتهم للإسلام فقط بل ان يتركوا للجميع حرية إختيار أي عقيدة يختارونها بملأ حريتهم.

على العموم زمن الجزية ذهب و لن يعود و ليس عمليا أن نتكلم عنه إلا من زاوية تاريخية لإستكشاف حقائق الماضي و ربما لإستيضاح أي نتائج لها الآن أيضا.
و لكن الأهم دائما هو اللحظة الآنية و المستقبل الآتي و ليس الماضي بأي حال ..
اما بالنسبة للحاضر فأنا لا اظن أن الممارسات تتم بهذة الطريقة (أي خطف المسيحيات و إجبارهم على بصق الشهادتين ليعلنوا إسلامهم مثلا) .. سبق ان قلت هذا لميراج في موضوع مماثل و لكني لم إستطاع إكمال الموضوع معه.
اعتقد أن النظام الآن يؤمن إغواء و أسلمة المسيحيين ... مشكلة النظام المصري في تأمينه و تغطيته لعمليات الأسلمة على نطاق واسع و لكنه يترك العملية نفسها للمسلمين المتحمسين و القوانين المنحازة.

على العموم ان تقيس الغضب بطريقة غريبة بعيدة عن الواقع, و كانك تقول أن لا يجب أن يكونوا غاضبين لانه ليس لهم الحق في ذلك ..
و هل في واقعنا المعاش دائما ما نغضب عن حق ..
تكلمت عن التاريخ ..
و تكلمت عن الحق في الغضب ..
و لكنك تجاهلت الواقع المعاش ..
تجاهلت جريدة مثل الأسبوع تتكلم عن إجبار وفاء قسطنطين على التنصر و تسليمها للكنيسة ..
أو أن الكنيسة تمارس تنصير للفتيات على نطاق واسع بل و إجباري بإستخدام العنف ..
و أن الكنيسة تبدا حربا صليبية داخلية جديدة ..
ألا ترى ان هذا يثير غضب و حنق اي مسلم متحمس أو حتى مكبر دماغه.
يكفي شحن المجتمع و النظام ضد الحروب الأمريكية و تلبيسها للعملاء المسيحيين بالداخل مثلما فعلها نظام عبد الناصر مع اليهود المصريين و في الحالتين الأقلية الدينية تتعاطف و تريد الهجرة مع الدولة المعادية للنظام المصري ..
اليهود كانوا متعاطفين جدا مع إسرائيل و يريدون الهجرة إليها فإعتبرهم المجتمع و النظام عملاء و طردهم.
المسيحيون متعاطفين جدا مع أمريكا و يريدون الهجرة إليها و يعتبرهم المجتمع و الناس عملاء و ...
تستطيع أن تخمن بعد ذلك أسباب الغضب و لأن تهجير ملايين المسيحيين من مصر لأمريكا هو امر خارق و ربما مستحيل (على الأقل في مدة قصيرة) ..
ثم انه ليس حلا ولا مطروحا بنفس الطريقة التي يحلم المسيحيين بها لتهجير المسلمين للسعودية فهي طبعا أمر خارق و مستحيل و لم يحدث في التاريخ..
كمن يريد تهجير الأمريكان من أمريكا لخاطر عيون بقايا الهنود الحمر ...

ما علينا .. أحببت بأن أذكرك بأسباب غضب المسلمين الواقعة فعلا و لم أتحدث عن شرعيتها او أخلاقيتها.

و سلامي لك