{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
آثام "أحمد ياسين" في ذكرى مصرعه ....
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #28
آثام "أحمد ياسين" في ذكرى مصرعه ....

سوف أتجاوز عن جملتك الأولى التي تقول: "دعهم ينفسون، فما ضر القافلة كل هذا التنفيس!!" واعتبرها "ردحاً بلدياً" لا أريد ولوج أبوابه الآن، فليس من همي التعامل في هذا المقام مع القوافل والكلاب.

الآن ... "خلعتني" يا سندي محاضرة كاملة وخطبة جمعة طويلة عن سقوط الاتحاد السوفياتي والبيروسترويكا وتعلق اليسار العربي بهما، ثم رحت تتكلم عن "بوش" والأذناب والعملاء والأولياء بكلام عام قبل أن تصل إلى جملة رئيسية يرددها علينا الإسلامويون بكرة وعشيا عن "جذور أمتنا الراسخة، وغصونها السامقة، وأوراقها الوارفة"... و"يا عيني على هيك" رسوخ وسموق وورف جرعنا الغصص منذ قرون وما زال.

هذا الكلام طبعاً لا يتعلق بموضوعنا ولكن لا بأس من الوقوف عنده قليلاً. يقصد صاحبنا "اسماعيل" من هذا الجملة "الإسلام"؛ فهو عنده "الجذر الراسخ والغصن السامق والورق الوارف". ونحن لن نعترض عليه في ما يذهب إليه، فليس من همنا الانتصار للإسلام "كدين" ولا الانتصار عليه. ولكننا سوف نضحك كثيراً لو جاء يقول لنا "خذوا نظامكم السياسي من الإسلام" لأن هذا الأخير ليس به شيئاً يبل ريق عالمنا المعاصر وينقع غلته.

ليس همنا أن ينهض المؤمن في الصباح فيبسمل ويحيعهل ويحوقل ويبدأ يومه على أنغام الشيخ "عبدالباسط" ويختمه على ألحان "الطبلاوي". ولا من همنا أن يصلي الخمس بأوقاتها ويزكّي ويتصدق ويحج ويعتمر و"يستعين على قضاء حوائجه بالكتمان".

هذا كله لا يهمنا ولم يذهب أحد كي يطلبه عند "بوش" أو عند "لينين" قبله. ولكن ما يهمنا هو "أسس الدولة المتنضدة على الحرية والإخاء والمساواة وحقوق الانسان" فهل في "جذور أمتنا الراسخة وغصونها السامقة وأوراقها الوارفة" ما يروي الظمأ في هذه المواد؟ وهل لو وضعنا "البخاري" عن يميننا و"مسلم" عن يسارنا و"أبوحنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل" بين أيدينا نخرج بشيء يطفيء حرقتنا فيما نحن بحاجة إليه من المواد المذكورة أعلاه ؟

الجواب ببساطة : لا ... وما سوف نخرج به لا يعدو "الدولة الاستبدادية" التي أقامها الرسول في "المدينة" أو تلك "الأوليغارخية الثيوقراطية" التي أقامها أصحابه في المدينة بعد رحيله لملاقاة ربه (العصر الراشدي). أما لو تعدينا هذه الأنماط التي ترضع من ثدي الاستبداد والديكتاتورية بأحسن أحوالها فإننا سوف نجد "ملكاً عضوضاً" قام في أيام "معاوية" وبعده.

دولة الرسول في المدينة ليست نموذجاً لنا، لاستثنائيتها من ناحية وطابعها الديكتاتوري الذي يصل الأرض بالسماء ويعتمد على الوحي النازل عند كل مسألة ومسألة من ناحية أخرى، ودولة "الراشدين" ليست نموذجاً لنا "لأوليغارخيتها" ونظامها الاستبدادي وفتنها الداخلية الكثيرة التي أرسلت 3 خلفاء إلى قبورهم بحد السيف خلال 20 سنة أو أقل. أما "الملك العضوض" فلا أظن بأن هناك من ينادي به حتى من الاسلامويين أنفسهم.

"جذورأمتنا الراسخة وغصونها السامقة وأوراقها الوارفة" لا تعطينا أي شيء نرضى به في حالة بحثنا عن مقومات دولة حديثة معاصرة تستطيع أن تتقدم بنا ونتقدم من خلالها ونلحق بركب المدنية والحضارة بعد تعثر طويل. اللهم بل هي تعطينا، لو صممنا، مجتمعات "هرمية طائفية" قائمة على "حكم الذكر الراشد البالغ" والتنكيل بالمرتدين والملحدين والمارقين في الداخل وخوض غمار حرب لا نهاية لها – في الخارج - حتى تكون الأرض كلها لله ... و"يا عيني كمان مرة" ....

لو ذهبنا كي نبحث عن جذور أمتنا الراسخة ونقتدي بها في حل مشاكل الطوائف في دولنا المعاصرة لنفحتنا بالعهدة "النجرانية" و"العهدة العمرية" والعهدة المتوكلية" وطعنت أوطاننا في صميمها.

لو ذهبنا إليها كي نستجدي مساواة واعتباراً للانسان فيما هو انسان فإننا سوف نجد لديها أن "الانسان أوله نطفة وآخره عذرة" وأنه "خطاء" وأنه "عبد" وأن الله "من عليه وكرمه" ولكنه لو خالف أوامره فلسوف يصليه نار "سقر"، وما أدارك ما "سقر"، فبها تدق رؤوس البقر، ما عظم منها وما حقر، إن خشخش الله بدف أو نقر، وإليه وحده المستقر. فهذا الكائن الذي تفرضه الأديان هو المركز والباقي عبارة عن طغام وعباد يدورون حولهم، لا حقوق لهم إلا بما يقوله، وما يقوله غريب عجيب لم يعد يرضي المنطق السليم في إقامة المجتمعات والتخلص من أدران الماضي المظلم. فلقد قر في حضارتنا منذ فترة أن الناس سواسية ولكنهم في "جذورنا الراسخة" التي يطلب منا اسماعيل العودة إليها هم "أنثى" تعادل "نصف ذكر" و"كافر" لا نقارنه "بالمؤمن".
لو ذهبنا إلى "جذورنا الراسخة" كي نستجدي حريات فإنها سوف تنفحنا "عبودية"، فهناك "عباد" وهناك "رب العباد" وهناك قائمين وأوصياء على كلامه يقمعونك وفقاً لما يفهمونه من "حدود عبوديتك" وهناك آية بينة تقول "وما خلقت الانس والجن إلا ليعبدون"(أو كما قال) ..

لو ذهبنا إلى "غصوننا السامقة" كي نطلب منها حقوق إنسان لأتحفتنا "بجلد شارب الخمر ورجم الزانية وقطع يد السارق" وأحكام فصلت لقرون خوال لفظتها الحضارة وبال على قوانينها التقدم والتطور.
لو ذهبنا إلى "أوراقنا الوارفة" نطلب منها "إخاء" بشرياً فلسوف نجد عنها "دار إسلام ودار حرب"، "مسلم وكافر" "خير وشر" نور ظلام".

الأسس التي تمدنا بها "جذورنا الراسخة وغصوننا السامقة وأوراقنا الوارفة" في تأسيس الدولة وحكمها لا تنفعنا إذاً ، فماذا نفعل ؟
نعتمد ببساطة على عقولنا، ونقتدي بالمتقدم في عالمنا كي نحاول الخلاص من ربقة تخلفنا.
نأخذ تجارب الأمم المعاصرة الناجحة. نأخذ ولا ننسخ بل نتنخل التجربة ونتبنى جوهرها الحضاري دون إخلال بغاياتها ونبل مقاصدها ودون ضرر بمجتمعاتنا وخصوصياتنا. فالنظريات السياسية التي تقول بها الأمم المتحضرة من "علمانية وديمقراطية" كانت عبارة عن تراكم تجارب وثقافات وتنخل للأصفى والأفضل في الرقي والعمران، فلماذا لا نفعل فعل هذه الأمم طالما عجزت "جذورنا الراسخة وأغصاننا السامقة وأوراقنا الوارفة" عن إيجاد حل مرضي لنا سوى الاستبداد وأحكام بائدة غائرة ومجتمعات طائفية حقيرة ومساواة لفئة على حساب فئة ؟

يكفي هذا الآن ولسوف أعود لاحقاً ...

واسلموا لي
العلماني
03-24-2005, 07:09 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
آثام "أحمد ياسين" في ذكرى مصرعه .... - بواسطة العلماني - 03-24-2005, 07:09 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  في ذكرى السنتين للثورة Dr.xXxXx 0 406 03-16-2013, 01:25 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  أحمد بن حنبل و قضية خلث القرآن زوبعة في فنجان 4.5.6/6 حمادي بلخشين حمادي بلخشين 0 1,772 07-11-2011, 10:49 AM
آخر رد: حمادي بلخشين
  في ذكرى يوم الارض Dr.xXxXx 34 6,899 04-09-2011, 11:15 PM
آخر رد: على نور الله
  وردة لفلسطين في ذكرى "نكبتها" (62 عاماً على نكبة فلسطين) ... العلماني 12 3,923 04-04-2011, 12:16 AM
آخر رد: أبو نواس
  "هي دي مصر ياعبلة " طيف 8 3,069 03-06-2011, 09:37 PM
آخر رد: طيف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS