الفاضل الاستاذ مصري

سلام ومحبة (f)

أولا أشكرك علي طرحك لهذا الموضوع الهام ( الذي هو ليس فقط لابراهيم عرفات ومن في مثل موقفه )

ولكنه موضوع للجميع كما تفضلت وقلت قيما بعد

واشكرك ايضا علي طريقة عرضه المميزة(f)

سأتكلم عن ما فهمته من سؤالك ( بقدر الامكان ) وسأنتظر تعليقك (f)

قبل أن أتكلم عن الاشياء المادية الملموسة في عقيدتي لابد من الاستناد علي بعض الامثلة والتي كان لها الاثر الكبير والهام في ما سوف أقوله من اشياء مادية وملموسة في حياتي

وهذه الامثلة التي سوف أستند عليها هي بعض من ( أمثال السيد المسيح )

محبة القريب : عندما تكلم السيد المسيح عنها سأله أحدهم من هو قريبي ( وكان يظن أن المقصود بقريبي لابد أن يكون يهودي مثله ) فأعطاهم السيد المسيح مثل

السامري الصالح وهو ورد في ( لوقا 10 : 25 , 37 )
وأوضح فيه أن المحبة لا تشترط أن تكون لمن هو مثلك بل للكل

ولان الانسان به طبع أن يحب من يحبه
صحح السيد المسيح هذا الفهم الخاطيء بعبارة عجيبة جميلة

وهي : أذا أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم ؟؟ لان الخطاة والزناة يفعلون هكذا

وأعطانا منهج محبة الجميع من دون أي تفرقة في الجنس أو الدين أو الشكل أو اي شيء

والان أعيش في قمة الراحة النفسية والروحية عندما أجد نفسي ( علي قدر طاقتي ) أساعد من هو محتاج ربما قبل أن اسأله عن إسمه أو اي شيء
( وفعلا شيء جميل أن تساعد الجميع بكل المحبة والسعادة وهذا عرفته من خلال حياتي العملية ) (f)

ثانيا ذكر لنا مثل أخر وهو الغني ولعازر ونجده في ( لوقا 16 )

كان رجلا غنيا جدا وكان متنعما ومترفها , والاخر لعازر مسكين جدا ومضروب بالقروح

وكان لعازر جالسا علي باب هذا الغني وكان يشتهي الفتات الساقط من مائدة الغني ( ولكن الغني لم يقدم له أي شيئا )

ومات لعازر وعوضه الله عن صبره علي مرضه وعلي فقره ( وهذا الدرس الثاني )
الصبر والشكر وعدم التذمر في الشدة (f)

ومات الغني ( ولم يمنعه غناه من الموت ولم ينفعه ماله من غني وترك كل شيء ليقابل الله عريانا كما ولد عريانا
وكما قال السيد المسيح طوبي للرحماء لانهم يرحمون ,,( الدرس الثالث )

هذا ومع مثل أخر في ( لوقا 12 ) عن الغني الغبي ( الذي لم يفكر في مستقبله الابدي ولكن حصر تفكيره في العالم فقط )

فقال لنفسه أهدم مخازني وأبني أعظم منها وأقول لنفسي عندك خيرات كثيرة ( لسنين عديدة )

فجاءه صوت يقول له ( يا غبي الليلة تٌاخذ روحك منك , والذي أعددته لمن يكون ؟ )

وضاع هذا الغني وخسر نفسه التي هي أغلي شيء

لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله (وخسر نفسه أو ماذا يدفع الانسان فداء عن نفسه ؟(f)

وقال لا تكنزوا لكم كنوزا علي الارض بل في السماء حيث لا يدنو سارق ولا يفسده سوس

ملحوظة ( هذه ليست قصص أسردها ولكنها أشياء واقعية ملموسة وكان لها تأثيرها القوي معي وأضعها أمام عيني في كل يوم من ايام حياتي )

ثالثا مثل الوكلاء وهو في موجود في بداية
( لوقا 16 )
والمقصود منه أن كل إنسان هو وكيل علي ماهو عليه ( وسيحاسب أمام الله )

الموظف هو وكيل والمسئول هو وكيل والغني هو وكيل علي ماله ( والجميع سيعطوا حسابا علي وكالتهم )

لذلك تجدني أضع الله علي إنه هو صاحب الوكالة لاكون أمينا لاني سأحاسب

هذه نبذة صغيرة من خلال الحياة العملية المادية والتي قال عنها السيد المسيح من ثمارهم تعرفونهم وقال ايضا
( يرون أعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذي في السموات
( علي اساس إنه هو مصدر ومعطي هذه التعاليم الصالحة)

هذا بجانب إنني ( شخصيا ) قد تعلمت اشياء كثيرة عن الدين الاسلامي من المسلمين أنفسهم
( وهذه أعتبرها ميزة )
في المدارس عاما وفي وسائل الاعلام الكثيرة

وما لفت نظري في حياتي العملية مع اصدقائي المسلمين ( وكان له تأثير كبير في حياتي ) وهو

المسلم الغير متعمق في الدين تجده في قمة الجدعنة والمحبة والصداقة
ما أن يبدأ يتعمق وتبدأ علامة الصلاة في الظهور ( تجده إنسان أخر , لا يطيق رؤيتي )
صدقوني إني أتكلم بكل أمانة

وتجاربي العملية كثيرة جدا جدا وهذا ليس مقياسي الاول والاخير ولكنه شيء وضح وظهر جدا من خلال حياتي اليومية

وكلمة أخيرة ( لاني طولت جدا فسامحوني ) وهي

أنا أخرج من الكنيسة أو من اي إجتماع روحي
( كمن أكل خروف وما معه من متبلات وما بعده من فواكه ) في قمة الشبع والتعزية والفرح بكلام الله , أخرج إلي الشارع أنظر إلي الاطعمة الموجودة فلا تلفت إنتباهي بالمرة لاني في قمة الشبع الروحي

وطبعا لقد تذوقت من هذه الاطعمة من قبل فلم اشعر بالشبع

وقد لاحظت أن البعض يظن أن الاباء الكهنة في الكنائس عملهم ( هو تشويه صورة الاسلام أو منع الناس من قراءة القرآن مثلا ) وقد تعجبت من من يقولون هذا

وأقولها بكل أمانة لم اسمع مرة من أحد الاباء الكهنة في الكنائس التي تعلمت فيها أو خدمت بها يتكلم عن الاسلام ابدا

نحن في الكنيسة نتغذي بكلام الكتاب المحيي وكما قال داود وجدت كلامك كالشهد فأكلته

وقال فتشبع نفسي كما من لحم ودسم

( بالابتعاد عن شهوات الجسد والسعي نحو الممارسات الروحية ) لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد

ومن ثمر هذا الشبع هو

الفرح والسلام والمحبة و الصبر والرجاء

وقد يطول الحديث عن أشياء كثيرة أخري

فماذا ينقصني بعد ??

أعتذر للاطالة مرة اخري

وتقبل أحترامي ومحبتي :97:

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	الدكتور عدنان إبراهيم يصف أحاديث النبي -ص- في الدجال بالكلام الفارغ .	جمال الحر	15	2,730	03-08-2013, 09:30 PM آخر رد: جمال الحر
	ما معنى أن تؤمن بالله , و تكفر بالأنبياء و الكتب السماوية ؟.يا أخ أحمد إبراهيم	جمال الحر	35	8,563	02-12-2012, 10:09 PM آخر رد: ahmed ibrahim
	الشيخ محمد الزغبي يرى النبي محمد للمرة 47 ويرى إبراهيم وموسى وعيسى	مؤمن مصلح	10	5,787	02-17-2011, 07:34 PM آخر رد: K a M a L
	تنزيه الله أم عزلته؟ لـ إبراهيم عرفات، نقلاً عن الحوار المتمدن	إبراهيم	12	5,396	02-12-2011, 08:41 PM آخر رد: yasser_x
	إسلام أستاذ اللاهوت إبراهيم خليل فلوبوس	صصصصصصصص	11	3,568	09-02-2010, 08:00 PM آخر رد: مسلمة متفائلة