اقتباس: النورس الحزين كتب/كتبت
ان عنونت الموضوع ببعض النقاط وكان البعض كما يأتي :
1- الدين .
2- الدين .
3- الدين بشكل غير مباشر .
4- الدول الاستبدادية .
5- الدين .
6-الدين بشكل غير مباشر .
7-العلمانية نفسها .
يعني بالمختصر المفيد الدين هو السبب الرئيسي لعدم نجاح العلمانية
الا يوجد اسباب اخرى خاصة بالعلمانية نفسها تمنع ظهورها وانتشارها .
بداية أتساءل : هل على العلماني المسيحي أن لا يكون مسيحي ، وهل على العلماني المسلم ألا يكون مسلم ؟؟!!
الدين كائن حي وموجود في ثقافات الشعوب كلها ولا يمكن إقصاءه عن الصورة النهائية لأي منتج فكري أو سياسي ولا بأي شكل كان .. وأذكر دراسة لكاتب فلسطيني نشرتها مجلة العربي قبل عام تقريبا عن واقع العلمانية في الشارع الإسرائيلي خلص بها إلى نتيجة أنه من المستحيل (( دينيا )) أن تنفصل العلمانية عن الدين ، بل تساءل إن كانت العلمانية الإسرائيلية علمانية حقيقية أم أنها علمانية - دينية ؟!
هذا في إسرائيل المتطورة حضاريا ، فكيف بالوطن العربي ؟؟!!
لو رصدنا الواقع العربي سنجد أن الليبرالية والعلمانوية اتخذت في مناسبات عدة أشكالا " طائفية " تفوقت بها حتى على الإسلاميين كما في تحالف الليبرالية والإسلاميين في العراق ، وقيادة العلمانيين للحرب (( الطائفية )) في لبنان .
أما أن سبب فشل العلمانية في الوطن العربي يعود للدين وللطبيعة الدينية للشعوب العربية ، فهذه بحاجة إلى الكثير من إعادة النظر ..
مع التأكيد بأنه لا يمكن تنحية الدين في أي مجتمع كان ، إلا أن أسباب فشل التيار العلماني العربي إنما أسباب (( ذاتية )) لا علاقة لها بالدين أو الإسلاميين .. بل بالتطبيق الشمولي للعلمانية الذي كان السبب الأول والرئيسي لإنتاج أكبر عدد من الديكتاتوريات على مستوى العالم كله ، فسوريا البعث علمانية ، والعراق علمانية ، ومصر بكل حقبها ، وليبيا والمغرب وتونس .... وكل الدول العربية ، بل أن الأمير تركي الفيصل رئيس الإستخبارات السعودي السابق قال في معرض دفاعه عن السياسات السعودية في جريدة واشنطن بوست أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق النظامين الديني والعلماني جنبا إلى جنب .
إذا العلمانية هي سيد الموقف (( السياسي )) العربي حتى وإن كانت الإسلاموية القائد الفعلي للشارع ، ويبدو أنه هنا تكمن المأساة ..
فالشارع العربي منحاز بالفطرة لأي جانب يحارب الأنظمة خاصة أن العلمانية أصبحت بنظرها سيف بيد الإستبداد ، وبتقديري لو أن الصورة انعكست واستلم الإسلاميون مقاليد الأمور ومارسوا الديكتاتورية والإقصاء كما يمارسها العلمانيون الآن لانعكست الآية ولانحاز الشارع للعلمانيين ، وسأكتفي بمثال الزميل فرات الإيراني في هذا الصدد .
بقليل من الإجتهاد : فلا غنى للعلمانية عن الدين ولا العكس بل يستحيل بأي حال من الأحوال فصلهما عن بعضهما البعض وإلا فإننا نتحدث عن (( صراع )) غالب ومغلوب ، ويبدو أن هذا ما يحدث فعلا .
تحياتي
(f)