أعزائى الزملاء الكرام ..

لم يبق لى الأن سوى تلبية مطالب الزميلين الكريمين أبراهيم عرفات و skeptic بذكر دليلى المادى اللذى قابلته و لمسته لأتثبت من صحة دينى و إسلامى

هناك موقفين قابلتهما على مدار حياتى لم أجد لهما الا تفسير واحد فقط و هو اننى على حق و على دين الحق

و لى رجاء قبل سردهما و هو الا يعتبر من يقرأهما اننى اشكك فى عقيدته .. فقط أنا أروى ما ممرت به بكل صدق و أمانة و الله على ما أقول شهيد

علمت يوماً بالمصادفة أن هناك بعض الآيات فى القرآن بقرائتها قبل الدعاء يكون الدعاء مستجاباً بلا شك و لكن بشرط ان يكون الداعى قريب من ربه ملتزم بدينه و ليس مجرب للدعاء فقط

هذه الآيات هى

الفاتحة ثم آية الكرسى ثم الآية التالية :

{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (18) سورة آل عمران

ثم الآيتين التاليتين :

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ} (27) سورة آل عمران

تقرأ بهذا الترتيب المذكور ثم يكون الدعاء فيستجاب بإذن الله

لم أكن أعتقد فى مثل هذه الاقوال كثيراً و كنت اعتبرها من باب ( فذكر ) فقط و لكنى قررت التجربة

كنت آنذاك فى المرحلة الثانوية و على مشارف ظهور نتيجة الامتحانات النهائية و فى تلك الفترة كنت لا اترك أمراً يقربنى الى الله الا و فعلته و فى ذلك اليوم صباحاً قابلت زميلاً عزيزاً كان فى طريقه للسفر ليصيف فى مدينة الاسكندرية - انا مقيم فى القاهرة - و كان هذا الزميل قد قرر الاقامة هناك لمدة عشرة ايام و سافر الزميل و انتهى ذلك اليوم و فى الليل قررت ان اصلى العشاء و اقرأ هذه الآيات بترتيبها المذكور ثم أدعو الله ان انجح مشترطاً عليه - سبحانه - إذا كان قد استجاب لدعائى أن يعطينى دليل و حددت الدليل فى عودة زميلى هذا فى نفس اليوم اللذى سافر فيه .

و قمت الى الوضوء ثم صليت و دعوت الله و اشترطت شرطى عليه ثم سلمت و انهيت صلاتى

مضى المساء كله و لم يحدث شئ فقررت الذهاب الى النوم مستسلماً لليأس و حال دخلى الى غرفتى دق الباب و عندما فتحت ....... ياللعجب لقد عاد زميلى من الاسكندرية و قد كان مسافراً اليوم صباحاً ...... انه لم يقض نهاراً واحداً من العشرة ايام فى الاسكندرية و عاد ؟!!

ادخلته و سألته بدهشة ما اللذى ارجعك من سفرك و قد كانت الدهشة ممتزجة بقلب يرقص شكراً و امتناناً لله سبحانه و تعالى و عرفاناً بفضله علي

أجابنى زميلى لقد مرضت فجأة و عدت الى القاهرة التمس الراحة مع اسرتى ..... كم اعتلانى حينذاك شعور مرير بالذنب و الاثم فى حقه ......

و لكن سعادتى بنجاحى الأكيد و اللذى ستظهر بشائره - نتيجته - غداً صباحاً كان طاغياً

و نمت هذا اليوم ملء جفنى آمناً مطمئناً لا تخالجنى ذرة شك فى نجاحى و قد كان فاستيقظت على الزغاريد و التهانى

الموقف التالى حدث لى و انا فى الخدمة العسكرية

فبداية الخدمة العسكرية شديدة الوقع على النفس لمن مر بها و قد دخلت اليها متحمساً راضياً بالعذاب المتوقع فى سبيل الوطن و لكنى صدمت بالحقائق المرة بالداخل و تعذبت كثيراً عذاب المظلوم فتمنيت يوماً أن اخرج منها و لو لساعة و قررت إعادة الكرة و الدعاء و بنفس الوتيرة و الاشتراط

فصليت و دعوت أن افوز بعطلة بسيطة يومين فقط للراحة من هذا العذاب و اشترط أمراً لا داعى لذكره الان و ياللعجب فقد حدث تماماً كما حدث سابقه و تأكدت من إجابة دعائى و قد كان و حصلت على عطلتى و بكيت شكراً لله على رحمته

هذه المواقف حدثت معى بنفس التفاصيل اللتى ذكرتها و يعلم الله و يشهد اننى لم ازد او انقص من الاحداث حرفاً واحداً و هذا دليلى المادى الملموس على صحة عقيدتى الاسلامية

أعتذر على الاطالة و لكنها ضرورة

تحياتى للجميع :97: