{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط)
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #17
عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط)


أؤكد كما سبق للزميل " العلماني " ان فعل ، على ارتباط العلمانية بالعلم من ناحية و بالعالم من ناحية اخرى ، ولا يمكن فصلها عن أي من المفهومين . فلا يمكن فهم العغالم من غير علم متحرر ولا يمكن صنع حضارة بدون وجود عالم متحرر . مما يفسر غياب العرب تماما عن العلمانية و العلم و التحرر في الآن نفسه .

1. الدين هو سبب من اسباب ضعف و بطء تقدم العلمانية في المستنقع العربي !

بالرغم من ان المتعارف عليه هو ان العلمانية قد ظهرت عمليا مع قيام ثورة عام
1789 الفرنسية و سقوط الباستيل ،أي انها ظهرت في اوروبا منذ 216 سنة ، الا انها نتاج ثقافي حضاري لمجتمع اقدم من ذلك بكثير .

فالعلمانية هي نتاج ثقافي نتج عن تطور مديني ناهض في اوروبا منذ اكثر من ألفي سنة . فمن يذكر في مطالعاته الصراعات الفلسفية بين الفلاسفة السفسطائيين و التي ادت نقاشاتهم و نزاعاتهم و تهكماتهم و سخريتهم من أفكار بعضهم البعض و تناقضاتهم ... الخ ، كل تلك الاشياء ادت الى ظهور عملاق بين اولئك السفسطائيين صنفهم مؤرخي الفلسفة على انه آخر السفسطائيين و الذي سدد ضربة تاريخية للسفسطة لم تقم لها من بعدها قائمة ، انه سقراط . فقد كان يسخر من آلهة اولئك السفسطائيين المفكرين و الناقدين منهم ، كما كان ينتقد تصوراتهم حول الدولة و الحاكم و علاقة الحاكم بالمحكوم و طبيعة الناس المختلفة بين الرجل و المراة و العبد و غير ذلك . اذا كانت هناك ديموقراطية فكرية سائدة ، رغم ان الجهاز السياسي استطاع ان يقبض على سقراط و يودعه السجن و يامر باعدامه بشرب السم لاحقا .

اريد هنا ان اصل الى أن العلمانية تشترط النقد الهدام لما هو سائد من افكار و تصورات و خاصة الفكر الديني و رسوبياته . و ان تطور العلمانية يجب ان يمس المجتمع كاقفراد أيضا و ليس مجرد نخبة انقلابية تصل الى السلطة ثم تحتار كيف تحافظ عليها فيكون الحل باللجوء الى القوة و القمع ، و حزب البعث ، و الاحزاب الشيوعية ، و الفاشية و النازية ، هي أمثلة على ذلك !

2. كان المجتمع اليوناني في عصر سقراط و من ثم افلاطون و بعده أرسطو محكوما بمجلس شيوخ يؤمن بالديموقراطية على طريقة الشورى الي نادى بها محمد بن عبد الله القرشي . مع ان المجتمع اليوناني في ذلك الحين ( عصر أرسطو ، على سبيل المثال ) كان متقدما مدينيا على قريش في عصر محمد ، مع ان هناك فترة زمنية تقدر بحوالي سبعمئة سنة بينهما . و هنا يكمن فرق كبير من الحضارة التي سبقنا بها الغرب . اذا فالعلمانية متواجدة تقريبا في الغرب قبل ظهورها الفعلي في المجتمع الفرنسي بعد ثورته الكبرى 1789 ، و لن ننسى بعض الهفوات التاريخية التي وقع فيهخا الغرب مثل الدور الذي قامت به الكنيسة خلال القرنين الرابع عشر و الخامس عشر في قمع الحريات و تعطيل الفكر العلماني ، ( تماما كما تفعل المؤسسة الدينية في مستنقعنا العربي منذ قرون و قرون . لكن تم تصحيح المسار فيما بعد عندما اعادت العلمانية الاعتبار لنفسها و حطمت الهيمنة الكنسية و الملكية الاستبدادية . و ادى ذلك الى ظهور احزاب اليمين و اليسار و غيرهما كتعبير عن توازن القوى في مجتمع معين . ثم جاء مفكري النهضة ليطرحوا اسس الفكر الديمقراطي الذي استطاع مع الزمن التمركز و الذهاب عميقا في التربة الغربية أفقيا و شاقوليا حتى أصبح كل فرد هناك ( تقريبا ) بتصرف بشكل ديموقراطي دون ان يدرك بانه يعيش الديموقراطية و العلمانية آليا !


اذا فان الدين ليس وحده المسؤول عن ضعف العلمانية في مستنقعنا العربي بل أيضا تطور المجتمع المؤسساتي و الصناعي و الاجتماعي ، أي باختصار التطور الشامل لمجتمع ما هو الذي يقرر مدى العلمانية التي تتحكم به .



و أرى بان هناك من يتحدث عن علمانية غربية و يطالب بعدم الالتزام بها ، بل و يطالب بخلق علمانية عربية . فالعلمانية ليست قميصا نلبسه و نخلعه حسب القياس و الطلب . انها كل متكامل و نظرة شمولية للوجود بكل ما فيه . فهي تلازم العلم و العالم في مسيرة تطورية لا ينقضها حديث ديني ولا تنكرها سورة قرءآنية او سفر مكتوب في كتاب مقدس ، وهي التعبير الصادق غير الخجول عن رفض كل ما يتعلق بالغيبيات و دورها في الصيرورة التاريخية للحياة بكل صورها و تجلياتها .

اما من يعتقد بان هناك ماساة تكمن في ان العلمانية هي سيدة الموقف السياسي العربي ، فهو لا يدرك ان تلك المأساة نابعة عن جهله بالدور العالمي الضاغط من اجل ظهور و تطور العلمانية في العالم اجمع ، و لا يدرك الاسباب الحقيقية التي جعلت العلمانية ( المحدودة ) في العالم العربي هي علمانية استبدادية وهي سائدة في ( بعض ) الدول العربية و هي ذات توجه انتهازي عنصري !


و من يعتقد بان " لا ينبغي ان يكون اتفاق العلمانية مع الاسلام من عدمه موضع نقاش " فهو يخلط الامور ببعض بحيث لا يميز القارىء بين الدين و العلمانية و بذلك يظل اسلامويا و بعيدا عن العلمانية التي تريه الفرق بين العلم و الاسطورة على أقل تقدير .




03-28-2005, 08:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - بواسطة Awarfie - 03-28-2005, 08:44 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  كفانا انتصارات الاهية وهمية وعلينا البدء بصنع السلام وترسيخ اوزاره في كل عالمنا العرب نوئيل عيسى 3 613 09-02-2014, 09:09 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  لمن يبحث عن أسباب ودواعي الخلاف فارس اللواء 0 521 02-20-2014, 06:56 PM
آخر رد: فارس اللواء
  عالمنا العربى ومعوقات الابداع الثقافى - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 1 770 05-20-2012, 05:48 PM
آخر رد: fares
  العلمانية .. قضايا و آراء . بهجت 31 12,594 09-23-2011, 02:54 PM
آخر رد: بهجت
  العلمانية والدين .. والمأزق العربي Reef Diab 25 5,911 09-21-2011, 10:15 PM
آخر رد: أبو نواس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS