{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط)
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #32
عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط)
الجميع .. محبة و سلام

أنا أعتقد أن سبب تراجع العلمانية ليس التخلف الإقتصادي أو السياسي ... ربما يكون عاملا مساعدا و لكنه ليس الأساس على أي حال.
كل دول العالم تقريبا ما عدا الدول المسلمة و المتحدثة بالعربية تعتبر علمانية ... ماعداها علماني.
هناك دول فقيرة في إفريقيا و أسيا و أمريكا الجنبوبية و إقتصادها منهار أو بلا إقتصاد أساسا و مع ذلك حكوماتها ليست دينية ... ربما لا تزال هناك شعوب إفريقية مثلا لا يزال وعيها يعيش عصر الخرافة أو الأسطورة و ربما يكون الهنود كذلك و لكن على أي حال لها نظام مؤسساتي مبني على العلمانية كمنهج و أسلوب عمل ...

و ليس الدين بشكل عام ...
و دليلي على ذلك أن كل الأديان قد تعلمنت منذ فترة و مع إنتشار إستقلال الشعوب التي كانت مستعمرة ..
اليابان البوذية و الصين بتنوعاتها و مدها الشيوعي و الهند الهندوسية و ذات الديانات المختلفة ...
كل دول العالم و كل أديان العالم قبلت نظام الدولة العلماني القائم على المواطنة و مساواة المواطنين بإختلاف أديانهم و معتقداتهم ما عدا ...
دولنا المتحدثة بالعربية أو ذات الأغلبية المسلمة ...

إذن العيب في الإسلام كأيدلوجية ..
نعم الإسلام و أي دين آخر هو أيدلوجية ... فالأديان ليست منهج في التفكير أو أسلوب عمل مثل الفكر العلماني أو الوجودي بل عقيدة متكاملة.

و لكن ما العيب تحديدا في الإسلام ... لماذا الإسلام خصوصا ؟
أقول أن العيب ليس في الإسلام بالذات بل في الشريعة الإسلامية تحديدا ...
قليلة هي الأديان التي لها دين و دولة أو لها تشريع سياسي و مجتمعي محدد ..
و انا لا أعرف غير الإسلام و اليهودية الذين تحتوي كتبهم المقدسة على جزء كبير مهتم بتشريع محدد و شمولي و عام و غير قابل للتغيير أو التعديل بحكم قدسية النص الديني ذاته ..
اليهودية تعلمنت بحكم ظروف خاصة بحكم تشتتهم و إنتشارهم في دول لها تلك الثقافة العلمانية الديموقراطية ...
اليهود تشربوا من الثقافة الأوربية العظيمة بكل قيمها و تقاليدها المتحررة و الإنسانية ...
و أعتقد أنهم لو كانوا قد عاشوا داخل دولة شرق أوسطية و عاشوا عصور الظلام التي مازلنا نحياها لكانوا أصبحوا شيئا شبيها بالسعودية ....

لب المشكلة في وجود شريعة دينية مقدسة تحتم على صاحب الدين إما أن ينكر الدين كلية أو يصنع لنفسه مخرج فقهي يتيح له تجاهل النص المقدس بدون أن يجد نفسه خارج الدين ...
و قد حاول أشخاص مثل "فرج فودة" الذي حاول وضع تأويل يتيح أن يخرج الإنسان المسلم من تلك الأزمة ...
و قد حاول شخص مثل "نصر حامد أبو زيد" وضع تأويل لأخذ القصص القرآني في إطار وعظي و لكن هيهات ..
شعوبات تربت على المقدس و الحتمية الدينية و التي لا يمكن أن تتزحزح بتلك الطرق ... لا يمكن لرجل الشارع أن يقرا كتابا مثل "الفضيلة الغائبة" ليقرر فجأة ان يصير علمانيا بينما هو يشاهد في كل الأجهزة الإعلامية بثا يعلمه أنه لا جديد تحت الشمس منذ دعوة الرسول و أن هؤلاء الناس الذين عاشوا يركبون الحمير و الجمال و يحاربون بالسيف و النبلة هم من يقررون لنا تشريعاتنا و نظمنا من قبورهم ...

الخلاصة أن الشرائع الدينية هي أقوى ما يقف في طريق العلمانية ... و الشريعة الإسلامية في حالتنا.
و بهذا انا أوجه كلامي إلي كل المسلمين العلمانيين و أسألهم عن موقفهم من الشريعة الإسلامية و كيف يمكن أن يكونوا مسلمين و لا ينفذوا الحدود الإسلامية من قطع رقاب و أيدي و أرجل و جلد و رجم و .. و ..
كيف يمكن أن ترفضوا الشريعة الإسلامية و تعتبروا انفسكم مازلتم مسلمين ؟

لنا زميل هنا في النادي يطرح فكرا جميل و لكنه بلا إنتشار يذكر .. فكر المعتزلة الذي أخذناه في مدارسنا.
على العموم أنا أؤمن و أعتقد أن المسألة لن تنفع نظريا ....
شعوبنا في حال لا ينفع معها كتبا و نظريات و أطروحات ...

شعوبنا لن تفهم إلا بتجربة حية ... او إندماج في نظام عالمي لو أمكن (مثل التجربة التركية, فتركيا ما أن تاخذ مكانها بين دول الإتحاد الأوربي فسيفوت اوان ظهور نجم أي تيار ديني أصولي ثانية)

انا أعتقد ان غالبية المسلمون يتطلعون إلي تنفيذ شريعة الله من أجل حياة أفضل على الأرض ..
و انا اعتقد أن هذا سيكون مفيدا لو عاش فترة طويلة مستقرة من الحكم الديني ليصنع به الملالي ما شاءوا و يذيقون أهله ويلات الديكتاتورية و الشمولية ... مثلما هو حادث في إيران و مثلما حدث في أوربا العصور الوسطى.

انا أتمنى أن يخنق الملالي الشعب الإيراني أكثر و أكثر ليتعلم الناس هناك الدرس ... و ليكون الكفر بالدولة الدينية على أشده بعد ذلك و ساعتها ستتحول غيران إلي فرنسا أخرى.
بل أتمنى كما قالها ليبرالي_مصري ذات مرة ان تتحول كل الشعوب المسلمة و المتحدثة بالعربية إلي نظام ديني متخلف شبيه باحد النظامين السعودي او الإيراني (و لكن ليس الأفغاني .. فأنا لا أريد ان تحاول أي حكومة لدينا تفجير معبد أبو سنبل مثلا مثلما فعلتها طالبان) علشان يعرفوا في الآخر إن الله حق و إنه لا يوجد غير الدولة العلمانية الليبرالية الديموقراطية الوطنية ...

بالمناسبة انا اعتبر أي كلام عن أن علينا إختراع علمانية تناسبنا و تناسب قيمنا و تقاليدنا هو لغو فارغ من أي معنى ...
هو يذكرني الحكومة المصرية التي ترفض التغيير الآتي من الخارج ....
هذا لانني اعتبر ان تلك المخترعات النظرية و الفكرية التي تسمى علمانية أو ديموقراطية هي واحدة لكل الناس و لا معنى ابدا لان نقول علمانية عربية و أخرى غربية و ما إلي آخر هذة الهجايس و الأساطير ...
العلمانية هي ليست فقط تحييد الدين و فصلة عن مؤسسات الدولة و السياسة بشكل عام ...
فالعلمانية هي منهج حياة ...
هي طريقة تفكير الإنسان ...
حين يصاب أحد معارفنا بأحد الأمراض فنلجأ إلي طبيب و ليس إلي كاهن ليصلي عليه او شيخ ليقرأ له القرآن أو أحد المشعوذين ليعطي له حجاب يبله و يشرب ميته ...
او حين نصاب ببلوى نعرف أسبابها المنطقية الطبيعية و ليس أن الله غاضب علينا أو أن الله يعاقبنا او يمتحنا ..
العلمانية هي قبول النظريات العلمية كمرجع أساسي و دائم لتفكيرنا من اول نظرية التطور الداروينية إلي نظريات نشأة الكون ...
و ان هنا لا اتكلم عن الإلحاد لان الإنسان المسيحي الأمريكي يتعلم في مدارسه تلك النظريات بسهولة تامة و بدون ان تعقبها في كتبه آيات من الإنجيل تتكلم عن الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس او إن النصوص صرحت بتلك النظريات من قبل آلاف السنين ...

تلك هي العلمانية ...
ليست عقيدة بعينها بل منهج في التفكير ...
ان نفكر بطريقة علمية و منطقية و عقلانية رافضة للأسطورة و الخرافة ... و للمقدسات و الغيبيات أيضا.

العلمانية هي و بكل صراحة حصر الدين كمرجعية أخلاقية و قيمية و فقط ...
بل و تنقيتها من الشوائب أيضا ...

لأنه مثلا لا مجال لقبول الجهاد الإسلامي كوسيلة لمحاربة الخارجين على الدين أو الكفار أو نشر الدين.
لأنه لا مجال مثلا لقبول حدود الردة حتى مع وقف تفعيلها او تشغيلها عمليا و لكنها تحكم نظرة الناس في أن تارك دينه هو شخص سئ بأي وجه من الوجوه ....

في النهاية لا يمكن بسط الفكر العلماني في المنطقة بدون ترك الإستبداد الديني ليتخذ وضعه و يستبد بالناس و يزيقهم الأمرين ...

ثم لا يمكن ان تقوم للعلمانية قائمة بدون إصلاح ديني عميق و متجذر في مجتمعاتنا مثل الإصلاح الذي أخرج المسيحية من العصور الوسطى و محاكم التفتيش إلي عصور البروتستانتية و العلمانية ...

نحتاج المعتزلة ..
نحتاج ابن رشد ..
نحتاج فرج فودة ..
نحتاج نصر حامد أبو زيد ..

نحتاج إصلاحا دينيا شعبيا و منتشرا يغير وعي الناس بالحياة و الإنسان و يجذر طريقة علمانية في التفكير تتيح للناس أن يختاروا العلمانية بكامل وعي و إرادة ...

و في النهاية .... بدون "مارتن لوثر" مسلم لن تقوم للعلمانية قائمة أبدا.
و بدون إستبداد ديني لن يظهر "مارتن لوثر" كاريزمي و مؤيد شعبيا يصنع التغيير الموعود ...

تلك وجهة نظري ... و لكم تحياتي
03-30-2005, 07:37 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - بواسطة Beautiful Mind - 03-30-2005, 07:37 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  كفانا انتصارات الاهية وهمية وعلينا البدء بصنع السلام وترسيخ اوزاره في كل عالمنا العرب نوئيل عيسى 3 616 09-02-2014, 09:09 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  لمن يبحث عن أسباب ودواعي الخلاف فارس اللواء 0 521 02-20-2014, 06:56 PM
آخر رد: فارس اللواء
  عالمنا العربى ومعوقات الابداع الثقافى - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 1 771 05-20-2012, 05:48 PM
آخر رد: fares
  العلمانية .. قضايا و آراء . بهجت 31 12,597 09-23-2011, 02:54 PM
آخر رد: بهجت
  العلمانية والدين .. والمأزق العربي Reef Diab 25 5,923 09-21-2011, 10:15 PM
آخر رد: أبو نواس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS