يعرف الجميع ان فتح هي شبكة تيارات وشخصيات وأشخاص وولاآت متشعبة ومتشابكة كان يجمعها شخص واحد فرض نفسه برمزيته ولا زالت ذكراه والوفاء له هو الوازع والرابط الأهم الذي يمنع تفسخ هذا الجسم الفتحاوي ، طبعا ً اتحدث عن ابو عمار .
الآن وبعد استشهاد ابو عمار و كلما مر الوقت ولم يتم استثارة موضوع تورط اسرائيل في اغتياله ،وهو الموضوع الوحيد الذي يمكن ان يعيد وحدة فتح ، فإن مسألة تفسخ فتح وللأسف ليست سوى مسألة وقت لا أكثر .
و كما قال احدهم ان فتح مكتسبة لشعبيتها نتيجة جهل العامة لحقيقة تيارها وفكرها فكل يميلها على هواه ، ثورية أممية اسلامية قومية فلسطينيةتقدمية ليبرالية اشتراكية شعبوية ...
وتنظيم بهذا الغموض الفكري لا يمكن له ان يدوم طويلا ًالا في حالة اسثنائية وقد رحلت هذه الحالة المتمثلة بأبي عمار .
أما اليسار الفلسطيني وما حققه في الانتخابات الاخيرة ، فهو عائد للتاريخ المشرف للجبهة الشعبية ولشخصية مصطفى البرغوثي ذات القبول العام وليس لفكره .
الخارطة السياسية في فلسطين لا زالت قابلة للتغيير وتعتبر أرض خصبة يمكن لكل فكر أو تنظيم أن يكون له نصيب جيد فبها وهذا يعتمد على جدية التنظيمات في السعي نحو مشاركة حقيقية في الحياة السياسية وهذا ما نلحظه في تحركات فتح و حماس والجبهة الشعبية وحزب الشعب ، ونلاحظ أن هذه التنظيمات يجمعها على اختالافها أمر واحدهو استقلالية قراراتها وعدم تبعيتها لدولة ما أو جهة ما .