أهي سنة جديدة لنادي الفكر أم هو الخيار والفقوس؟!!

شخصيات كثيرة مضت إلى ربها في مواكبتنا لهذا العمر المديد لنادي الفكر العربي...
منها الشخصيات الدينية والسياسية والفكرية والاجتماعية وبعض زملائنا في النادي(الحاج متولي)...

لم يكتب النادي لكل أولئك رسالة عزاء واحدة..
ربما فتح لهم ساحة لبعض الوقت تخص المقالات التي تتناولهم...

لكنه لم يفتح لهم سرادق لتلقي العزاء، بله أن يرفعه، ولا كتب لهم في شريطه المتحرك بالبنط العريض عبارات العزاء، ولا جازف بنقل العزاء باسم اسرة النادي دون أن يفوضه أحد!!

إن تكن هذه سنة جديدة للنادي فنعمت...

ومن قال أن على العلمانية أن تجمد على محاربة الأديان كما كان هنا؟!

أما إن كان الموضوع خيارا وفقوسا فذلك أمر عجيب!

طبعا أرجو أن يفهم رأيي في إطاره فلست ضد التعزية بعظيم الكاثوليكية، وسأفعل في آخر مشاركتي، لكنه استفهام ملح من إدارة النادي، خاصة وانني ألاحظ في الآونة الأخيرة أنها تتكلم كثيرا تضامنا وعزاء وتأييدا باسم أسرة النادي!!

ولا أدري هل هناك شيئ اسمه أسرة النادي؟ وإن كان تعبيرا مجازيا لإدارته وأعضائه فهل فوضها هؤلاء بتلك المواقف؟

لماذا على النادي أن يتحول لحزب وتصدر عنه المواقف بينما كنا نعرفه منبر مفتوح ولا شيئ غير ذلك؟!!

ولماذا وحده الإسلام من يستحق منا كل هذا الجحود؟

الغرب كان منسجما مع نفسه حين يشارك بتأبين الفقيد او الحداد عليه أو حضور جنازته، فهو على كل حال بابا الكنيسة الغربية، وهم لا يفهمون العلمانية بمعنى الإلحاد والتشفي بالأديان...

أما نحن فالمفروض أن لنا دين آخر

فهل هي الإمعية تجعلنا نقلد الغرب حتى في عزائه بينما نستنكف عن العزاء في رموزنا لأن ذلك يعارض الحداثة والعلمنة والاستقلال كما كان يزعم بعضنا؟!!

عموما صدق الشاعر إذ قال:

ومهما تكن عند امرئ من خليقة.......وإن خالها تخفى على الناس تعلم

هناك من ينتصر للأديان هنا، لكنه لا يفعل ذلك دائما، فعلمانيته تقف ضد احترام الإسلام لا غير!! (هذا الكلام كتبته قبل مشاركة الزميل العلماني حتى لا أفهم خطأ) ;)

أما عني شخصيا فقد كنت ربما أقول بأن البابا لا يعني لي الكثير برغم كل هذه البهرجات والتجميل...

من حقي أن ارى فيه رجلا يسعى في مجاملة اليهود ويقدم اعتذره لكل الأجناس والملل إلا نحن المسلمين...

كنا نتوقع في زيارته لسورية أن يقدم اعتذار كنيسته عما بدر في محاكم التفتيش والحروب الصليبية، لكن شيئا من ذلك لم يكن!!

بينما كان الكثير لغيرنا وأهمه تبرئة اليهود من دم المسيح...

طبعا ما كنت لأحمله ذنب حروب لم يخضها، ولا كنت أحاكمه على محاكم لم يشرف عليها، لولا أن عقيدته تحمله ذلك، فهو يرى أن المسيح عليه السلام جاء ليكفر عن خطيئة آدم وبنيه! وانسجاما مع هذا فقد اعتذر عن كل جرائم أسلافه مع غير المسلمين إلا حمزة فلا بواكي له!!!

ومع هذا فشيخ الأزهر يقول بأن فقده خسارة للعالم الإسلامي!!!

لا أدري هل هذا شيخ للأزهر أم للكنيست؟!!

أيا ما كان فسياسة المحاسنة والمصالحة مع الأديان سياسة حسنة لنادينا إن لم تكن خيارا وفقوسا كما أسلفت

طبعا هذا لا ينفي أن وجهتنا الأخلاقية كمسلمين تقترب في قواسم كثيرة مع الوجهة الكاثوليكية، وفي هذا الإطار كان الأزهر ورابطة العالم الإسلامي ينسقون مع الفاتيكان في المؤتمرات الدولية مواقف مشتركة ضد الإجهاض والزواج المثلي وسائر القيم التي تزري بكرامة الإنسان...


وفي حضرة هذا الحدث المهيب:

أعبر عن رفضي للأسلوب الفج الذي بادر به البعض تعبيرا عن كراهيته لقيم الأديان قاطبة حين لم يحترم الموت، ولم يحترم بإزرائه ذاك إنسانية الإنسان حتى ولو كان مخالفا!!

عن شخصي وبهذه المناسبة الأسيفة

[SIZE=5]واحتراما للنفس الإنسانية

واحتراما للزملاء الكاثوليك

وخشوعا بين يدي الموت وفاجعته

أعزي الزملاء بالمصاب الجلل في عظيم الكاثوليكية

سائلا الله سبحانه أن يخلفنا ويخلفكم بخير

واسلموا لود واحترام(f)

(رجاء إن أرادت الإدارة أو الإشراف حذف المشاركة مرة أخرى أن يشيروا إلى ذلك ولو برسالة خاصة لنعرف أين هي مخالفتنا لوثيقة النادي!)