عاشور الناجى

( اختلافنا على الطريقة التي يتم بها حل موضوع التطرف الإسلامي. فأنت ترى بأن ذلك يتم عن طريق "الطبطبة" ومداراة الخواطر والتشجيع. وأنا أرى بأن نقول لهم الحقيقة: الحقيقة هي أنهم يبقون بشعين حتى يغيروا ما بأنفسهم، ويعتنقوا ديمقراطية حقيقية وليس قناع ديمقراطي وطني ونظرية ديكتاتورية طائفية)

لقد ناقشت هذه الموضوعة مطولا قبل فترة قصيرة مع العلمانى وبامكنك الرجوع لشريط الحوار فى موضوع الشيخ اجمد ياسين

انا لا اتكلم عن طبطبة بتاتا ولااعرف من هى الجهة التى تطلب منها ان تصارحهم حول موضوع الديمقراطية كما تطلب انت

لا اعرف من هى الجهة فى منطقتنا التى يمكن اعتبارها الحارس لموضوعة الديمقراطية ما دامت كل القوى السياسية فى المنطقة وبدون استثناء مارست الديكتاتورية ونظرت لها وبما يفوق الجماعات الاسلامية الاف المرات و التى لم تكن فى السلطة ابدا وكانت دائما الجهة التى تلقت اكبر كمية من القمع .... فى غياب اى ارث ديمقراطى لاى مجموعة سياسية فى المنطقة اسلامية او علمانية لا اعرف من هى الجهة التى تقترحها انت لمصارحة الاسلامين عن الديمقراطية ( رغم ان التيار المركزى للاسلامين بدا يقبل وينظر للحل الديمقراطى و هو ليس محتاجا بالتالى ان يصارحه احد حول هذا الموضوع )

الحديث عن الديمقراطية كخيار وبشكل منهجى فى المنطقة بدا منذ فترة قصيرة جدا وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى والكل اكتشف هذه النهج حديثا اسلامين وغير اسلامين لا يوجد لاحد اسبقية ...اى قبول للديمقراطية يجب ان يكون مرحبا به ويجب تشجيعه ان اتى من قوى اسلامية او غير اسلامية

لا ارى اى بديل لذلك بتاتا واى بديل سيعنى عدم اقامة الديمقراطية بل الاستمرار فى المناكفات والانشقاقات فى مجتمعاتنا وممارسة التسلط والديكتاتورية من مجموعة تجاه مجموعة اخرى


كن هادءا يا عاشور و فكر بطريقة عملية وتخلص من قوالب التفكير الايديولوجى الجامدة