الموضوع محفذ لأعصاب اليدين للطباعة على الكيبورد

ورغم أني كنت قد قررت الانعزال عن هذا الإدمان الذي يدعى "نادي الفكر العربي"
إلا أن السؤال المطروح قد استفزني بلطف وجعلني أهتم بمعظم الردود فيه

ربما هي الحشرية

أو رغبة في البحث عن اسمي هناك

وبالتمعن بالسؤال غاضة النظر عن أصدقائي الذين أكن لهم مشاعر الإعجاب والحب بتطرف واضح

فإنني أقرأ دائما لهؤلاء:

1. ذلك الذي يكتب بلغة سلسة محببة خالية من الألفاظ الضخمة بغير مكانها، معبرة عن هدف الكلام، مبهرة للعين قبل العقل، عميقة بفكرها، بسيطة بفلسفتها، منطقية بقيمها، حيادية بتعابيرها

2. ذلك الذي يتروى قبل أن يقرأ للمرة الثانية، ويعيد فهم الكلمات وحروف الجر ولفظات التعجب، ويتخلى عن أنانيته الإنسانية، وتسرعه الغرائزي، ويصبر على من قال كلاما فارغا، ويتأكد من ردة فعل القائل، وردات فعل القائلين، والرادين، والمحاورين

3. ذلك الذي يجعلني أبتسم وأنا أقرأه أو أقرأ له، ويجعلني أقهقه في خضم الغرق بكلامه، يمنحني شعورا بالثقة بأن كلامه هذا حقيقي وصادق، خاليا من التكلف وشفاف

4. الذي يشعرني بطيبة ثقافته، ومعرفته لقيمتها وحجمها، الذي يحترم ثقافة غيره، وربما عقلية غيره مدركا لاختلاف الآخر في كل شيء حتى في عدد الجوارب في درج خزانته الخشبية، محبا للإنسان لأنه زميله في الحياة، وأخاه في المصائب، وصديقه في الضيق ......

5. لذلك المؤمن بأفكاره، غير خائف من إعلانها، مناديا بالحرية للإنسان ووحده الإنسان من يمنح الحريات، صارخا غير خائف لقول "لا" في وجه الظلم، أو الخطأ، ولاته هذه عليها أن تكون حكيمة عادلة وليست مجرد "لا"

6. لذلك الذي تنطق كلماته بكلمة "حب" كنوتة موسيقية مرافقة لمعاني الحروف، فيحب بدل أن يبغض، ويدعو للحب بدل الدعوة للحقد، فيدعى بذلك "إنسان سلام"

وأقول أني وجدتهم في هذا النادي
وهم قليلون لكن أصواتهم عالية براقة عذبة ندية

لطالما أعجبت بطارق القداح وفكره النير الطيب
غربي ولغته الحرة الأنيقة النادرة المعاني والمبتكرة صانعة الموضة اللغوية
رحمة العاملي
وأحمد كامل
وهؤلاء ألاحقهم دائما
ابن العرب
ميراج غارديان

أريبيا فيليكس وهي لها كل الإعجاب بما تكتب خصوصا لغتها المحببة

دوريمي وفلسفته الإنسانية

نيوترال في لغته الكوميدية

محارب النور وفلسفته أيضا

الختيار
دونكيشوط
العلماني والذي لايسعني إلا أن أرفع قبعتي له ولأدبه وثقافته وعلمه النادرين

خالد وإيمانه الملائكي ولغته اللطيفة التي لاتحتقر أحدا ولاتنادي بالكره
جادمون وغموضه وفخامة لغته
جارة الوادي بلغتها العادلة

وأيضا
أقرأ لنورس الحزين
حميد
زيوس
الحجي سمعة (اسماعيل أحمد)
بسام الخوري
المعري
المقاتل الأحمر صديقي
والغالي الزوبعة

قديما كنت أعشق كتابات:
العنقاء
جعفر علي
أليسار
تشي غيفارا
توأم روحي
وجيري

والآن أنا مبهورة بقلم "جقل"

كثيرون هم المميزون وليسوا فقط من نذكرهم بالأسماء

لأننا أحيانا نتوقف عند لوحة زاهية الألوان قد تكون خطتها ريشة قلم.....بدون اسم

تحية محبة للجميع

من الحمصية