اقتباس:  مجموعة انسان   كتب/كتبت  

اقتباس:العرب لا يحبون الفلسطينيين.

صدقت !
ويتحمل مسؤولية هذا الامر ـ كثير ـ من الفلسطينيين انفسهم ، لقد دفعوا بتدخلاتهم السياسية في قضايا لا تعنيهم بعض شعوب العالم العربي الى اتخاذ مواقف عدائية تجاههم ..

دائما كانوا يراهنون على الحصان الخاسر في الوقت الذي ما كانت لهم حاجة اصلا للمراهنة .

ماذا كان ينتظر الفلسطينيون من شعوب الخليج مثلا والكثير منهم ـ اي الفلسطينيون ـ وقفوا مع احتلال الدكتاتور صدام حسين لدولة الكويت والذي هدد الحدود السعودية وارسل صواريخه الى الرياض والمنطقة الشرقية ؟
ما حاجة بعضهم لتلك الوقفة وهم يرون دكتاتور يحتل دولة عربية ويعربد فيها وفي دماء شعبها؟
ماذا لو وقفوا موقف الحياد ؟ فهم شعب يفهم الاحتلال ويعاني منه يوميا ، ويفهمون حاجة قضيتهم لكل شعوب العالم .

ماذا كان ينتظر الفلسطينيون من شعب العراق مثلا وجميعهم ـ اي الفلسطينيون ـ وقفوا مع دكتاتور حفر المقابر الجماعية لهذا الشعب وشرده الى كل دول العالم ، وحرم الشعب كله من ابسط وسائل العيش الكريم ، ففي الوقت الذي يخرج فيه الشعب العراقي ليعبر عن فرحته بالقاء القبض على الدكتاتور كان الفلسطينيون يتظاهرون غضبا من القاء القبض عليه في جحره ويرفعون شعارات تمجده وتمجد اسرته كشعار " لعراق وصدام حسين ما نتنازل عن لثنين "

وكأن الشعب العراقي المذبوح على يده لا يعنيهم .

وفي الوقت الذي خرج فيه العراقيون يتظاهرون رافعين صور احمد ياسين كان الفلسطينيون يتظاهرون رافعين صور صدام حسين وابناءه .

في الوقت الذي يعبر فيه العراقيون عن استمرار دعمهم للقضية الفلسطينية في يوم القدس العالمي تجد بعض المثقفين الفلسطينيين في الاعلام المرئي والمقروء يدافعون عن صدام ويتعرضون لرموزالشعب العراقي .

و في عز الاجتياح الصدامي على الكويت, كان اليسار الفلسطيني و ليس اليمين, يناشد صدام بالاستمرار في التقدم نحو آبار النفط السعودي ليحتلها (الى الدمام يا صدام) و الدمام مدينة شرق السعودية. بل قام عرفات أبو شلاضم بعمل خسيس لا يصدقه عاقل حين رفض قرار القاهرة بطلب انسحاب العراقيين من الكويت عن طريق قوى أجنبية, هو و اليمني و الأردني..

و في اعتقادي, انه لا يمكن أن نصف مدى تعاطف الكويتيين و الحكومة الكويتية مع الجالية الفلطينية حتى 2/8/90. واليوم لا تستطيع أن تذكر اسم فلسطيني أمام كويتي..

وزيادة الطين بلة, وحين مقتل عدي و قصي, نصب الفلسطينيون سرادق العزاء لهما, دون اكتراث لمشاعر ملايين العراقيين الذين لا يكرهون شخص أكثر من صدام الا ابنائه..

حين نقول الحقيقة, فهذا لأننا نرنو الى الأفضل. نحن نقول للفلطينيين أن القضية الفلسطينية لن تهم العرب, الا حين يتعاطف رجل الشارع العربي مع الانسان الفلسطيني. ولكن تجربة الشارع العربي مع الفلسطينيين لا تدعو لتفاؤل..

أستاذي فضل..

هل مجموعة انسان غير مؤثر و يسعى لأن يكون مؤثرا أيضا؟

حين اقول الفلسطينيين فأنا أستثنى الشرفاء منهم, وقد تكون أحدهم. وكما أن هناك رأي ضد الفلسطينيين هناك آراء ضد الكويتيين و ضد السعوديين و ضد المصريين. ولكل شعب في كل قطر عربي له ملامح تعارف الجمع عليها. فان اسرفت في صراحتي فلا تلمني..

راغب..