سبحان الله،
ألا تعلم يا فادي أن القرآن هو الذي يفسر القرآن؟ ألا تعلم ان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي يفسر القرآن؟

ثم تستدل من القرآن على أن المسيح إنما هو رب يعبد من دون الله؟ تعالى الله الواحد الأحد الفرد الصمد عن ذلك علوا عظيما!

ألم تفرأ في القرآن أن الله قد خلق المسيح كما خلق آدم؟ ثم أخضعه لناموس الدنيا كما خضع الجميع؟ ثم لام من قال عنه أنه إله أو ابن إله؟

ولا نتكام هنا عن لفظة ولد التي تستنكرونها لايتباطها بالتوالد الجنسين رغم ورودها في كتابكم بغير ذلك المعنى "اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليوم ولدتك"
(مزمور 2: 7)
"ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك"
(اعمال الرسل 13 : 33)
"لانه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك و ايضا انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا"
(الرسالة إلى العبرانيين 1: 5)
"كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له انت ابني انا اليوم ولدتك"
(الرسالة إلى العبرانيين 5 :5)

بعد أن تقرا ما الذي تقولونه عن المسيح وعن الله في كتابك، راجع ما ذكره القرآن الكريم عن هذا الإعتقاد بالذات، والذي لا يقدح في كرامة حبيبنا رسول الله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام.

أما صنيعك في إثبات عقيدتك من كتابنا، فهو لعمري مما له أعجب، بل هو من أشد العجب، أو غاب هذا الذي أنت زاعمه عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى باهل بنفسه وبآل بيته الكرام قومك؟ او غاب عن رب العالمين حتى أنزل ذم هذه العقيدة في سورة آل عمران والنساء والمائدة والتوبة ومريم وغيرها من السور التي ذمت نسبت البنين والبنات إلى الله تعالى؟