تكوين 2:
18 وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده.فاصنع له معينا نظيره.
19 وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء.فاحضرها الى آدم ليرى ماذا يدعوها.وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها.
20 فدعا آدم باسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية.واما لنفسه فلم يجد معينا نظيره.
21 فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام.فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما.
22 وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من آدم امرأة واحضرها الى آدم.
23 فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.هذه تدعى امرأة لانها من امرء اخذت.
24 لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.
25 وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان


من النص السابق نعرف أن الله خلق آدم أولاً لوحده حتى يدرك أنه محتاج لمعيناً نظيره ... هذا الإحتياج الذى يشعر به آدم لمعيناً نظيره يجعله يستقبل هذا المعين بما يليق به من كرامة ويدرك مدى إحتياجه لهذا الشريك فى حياته .

خلق الله حواء من ضلع آدم حيث القلب والمحبة ... من عظمه ومن لحمه .. لذلك الزوج والزوجة فى الشريعة الإلهية المسيحية يعتبرا جسداً واحداً ويدعى أبو الزوج أباً للزوجة وأم الزوج أماً للزوجة والعكس صحيح .

ليس لكون الضلع أعوجاً أى علاقة بإعوجاج فى المرأة ... فالضلع الأعوج هو من آدم وليس من حواء .

آدم خُلق من تراب وحواء خلقت من مادة آدم الترابية ... أى أن كلا من آدم وحواء قد خلقا من تراب والى التراب يعودان هما ونسلهما .

الرجل خُلق أولاً ثم المرأة .. المرأة خُلقت من الرجل وليس الرجل من المرأة ... فعلى المرأة أن لا تنسى هذه الحقائق وتقدم رجلها عليها فى الكرامة وتعطيه السيادة ..

وعلى الرجل أن يعرف أن المرأة آنية ضعيفة ... فيعاملها برقة ومحبة وعطف عالماً أنها جسده ... وليس للرجل تسلط على جسده بل للمرأة .. وليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل .

ولكن لنا رجاء فى المسيح يسوع الذى أعطانا حياة أبدية لكى نقوم بجسد ممجد ليس فيه ترابية ولا مرض ولا موت ... جسد غير مائت أبدى ليس فيه أى وجع لذة أو ألم ... يكونون كملائكة الله ... ليس فيه رجل ولا إمرأة .. بل فيه الإنسان محبوب الله والله حبيب الإنسان فى محبة أبدية عجيبة + + +