نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان
نعم صلاح , هو صفير, و أعتقد أنه من أصل لبناني.
و هو الذي كتب المقال الذي تأسس عليه مرافعة رمضان .
و لكن أعتقد بأن "أنتوان" فقد حروف العربية, و صادها حين سار على خط الصهيونية الفرنسية, باتهامات حقيرة لكل من يخالفه الرأي.
و اليوم تتكرر مأساة البارحة, نجعل من طارق إنسان غير سوي, نرجسي. يحب الظهور.
و هي مجرد إتهامات رخيصة , هروباً من نقاش العميق في مقاله.
يذكرني ذلك بما حصل مع "جارودي" رغم إختلافي مع مقولاته.
و يذكرني ذلك أيضاً بما حدث مع الأب بيير, الرجل الذي أحبته فرنسا, و لمجرد أن ساند صديقه "جارودي" أصبح معادي للسامية بكل الصحف الفرنسية و للأسف "ليبراسيون" المحسوبة على اليسار.
و كلمة بأذن العلماني, بشكل سريع.
نحن لا نتفرج على إثنين بموقع متكافئ. لا أبداً يا صديقي.
طارق رمضان ينشر مقالاته في موقع لا يقرأه الفرنسيون.
بينما خصومه يكتبون ردوداً على مقال لا يعرف الفرنسيون ما هو في أهم صحيفتين فرنسيتين (اللوموند و الفيغارو)...
لذا لا أعتقد أن هناك مجال للمقارنة.
و هذا فعلاً ما يثير الإشمئزاز.
و يا لسخرية الأقدار, اللوموند تنشر مقال هاني رمضان يوماً ما.. بينما لا تنشر مقال لطارق الذي ينتقد به المفكرين الطائفيين الجدد..
هناك حساسية لمجرد وجود كلمة يهودي بالمقال.
رغم أن كلمة إسلامي , أو مسلم لا تجد أي أذن حساسة في مقالات و برامج فرنسا؟
شيء عجيب فعلاً, و مثير فعلاً.
لقد تم التعتيم سابقاً على كتاب آلان غريش.
و لكل مفكر طرق مختلفة بالتضييق عليه, الآن أعلنوها حرباً على طارق رمضان.. و هم يربحون الحرب, فطارق رمضان الآن غير مرحب به بأي برنامج و لا بأي صحيفة.
و تتوالى الردود عليه دون أن يكون له حق الدفاع عن نفسه.
سأترجم غداً المقالات لتحكموا بأنفسكم.
كيف يقدر برنار هنري ليفي, كتابة مقال "حقير" فعلاً كالذي كتبه باللوموند بينما رفضت مقال "رمضان" خمس مرات, كيف بالإمكان السماح بجريدة واسعة الإنتشار و الأولى بفرنسا مثل اللوموند بمقال لشخص يقول لن أناقش هذا الشخص؟ ثم يرد عليه.. ما هذه الحرية العرجاء؟ كيف يحق لشخص مدعي مثل برنار ليفي أن يرد على شخص ممنوع صحافياً من الكتابة؟ و كلمة مدعي ليست من "عندياتي" بل من خريج الفلسفة الفرنسية و المفكر "ميشيل فيلد", لأنه لما سألوه هل برنار هنري ليفي "فيلسوف", أجاب باسماً أن : لا...
للتصويب فالليبراسيون لم ترفض مقال "رمضان" خمس مرات, بل اللوموند فقط من فعلت, الليبراسيون رفضته مرة واحدة.
كذلك فإن ألكسندر أدلر لم يتهم "طارق رمضان" بمعاداة السامية, بل قال بأنه بريء منها. رغم أنه اتهمه بما هو أنكى.
و أعتقد بالنسبة لمن يفهم الفرنسية الموضوع واضح.
و سيتبين الأمر للآخرين بعد الترجمة.
تحياتي الخالصة.
ابن سوريا.
|