{myadvertisements[zone_1]}
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #8
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
2 – نظام فالنتينوس اللاهوتي بالتفصيل :

(1) الآب السامي الذي لا ميلاد له ولا يرى ولا يدرك ولا يحس :

أعتقد فالنتينوس وأتباعه أنه يوجد هناك الله الآب الذي لا يحوى والذي لا ميلاد له ولا يرى ولا يسمع ولا يدرك (Ag. Hair.1:2:5) ، وأنه لا نهاية لا بداية له ولا نهاية وهو الأصل المطلق لكل الموجودات ، وهو يحيط بكل شيء ولا يحيط به شيء ، وكل شيء بما فيه العالم يقع داخله ويظل جزء منه . ويعلن الله عن نفسه عن طريق عملية الإعلان الذاتي في التعددات اللاحقة للوجود بينما يبقى هو ذاته في وحدته .
ويؤمن كل أتباع فالنتينوس بأن الله يضم في ذاته كل صفات الذكورة والأنوثة ، أي مزدوج الجنس (Dyad) ، مذكر ومؤنث في آن واحد . لأنهم كانوا يؤمنون أن الله يمد الكون بالشكل والمادة ، ويفهم من أقوالهم أن الواجهة التي يقدم الله من خلالها المادة مؤنثة ، وهنا تدعى ، هذه الجهة ، الصمت والنعمة والفكر . والصمت ، بالنسبة لهم ، هو حالة الهدوء (السكون) الأزلي لله ، والمعرفة الذاتية ، أنه الفكر الخلاق الذي أوجد كل الموجودات (أو الأيونات -(AEons اللاحقة . والوجه المذكر هو الذي يعطي الكون الشكل الذي يدعى بأسماء ؛ هي الفائق الوصف (غير الموصوف) والعمق والآب الأول . والعمق هنا هو السمة غير المدركة بعمق والمهيمنة على اللاهوت . ويرى البعض من أتباع فالنتينوس أن العمق سلبي بصفة جوهرية ولكنه ينشط فقط عندما يتحرك للفعل بفكره المؤنث (Ephanius Panatrion 5 :3) . ويؤكد أحد أتباع فالنتينوس في مقالته (الثلاثي – Tripartate Tractates) على وحدة الآب ويقول أن هذين المظهرين في اللاهوت ليسا كيانين منفصلين ولكنهما يظهران كحالات آنية من الوجود داخل اللاهوت ، فهما مثل وجهين لعملة واحدة أو مثل الماء والرطوبة ، وغير منفصلين ولا يفهم الواحد بدون الآخر .

2 – الابن :

يقول فالنتينوس وأتباعه أن الكون وكل ما فيه من موجودات هو عملية انبثاقات لاحقة من اللاهوت (الآب) ، ويقول بعض أتباعه أنه في البدء لم يكن هناك أي شيء قد خلق نهائياً ، وأن الآب كان مستقراً في ذاته وخامل بلا فعل (Ag. Hair.1:1:1:Ref.H. 29:5: Authorative Teaching 25:27-34 (. ولم يكن للكون أي وجود فعلي إنما كان موجوداً كإمكانية ، فقط ، في فكر الله ، ولكن لم يكن له أي وجود في الحقيقة . وتقول مراجعهم " أحتوى الموجود الذاتي في ذاته كل الموجودات التي كانت فيه في حالة عدم معرفة " (Epiphanius Panatrion 5:3:see also Val. Ex. 22:27-28:Tri. Part.60:1-34) .
كما يقولون أن عملية الخلق استلزمت تقييد ذاتي من جهة اللاهوت ، ولكي تبقى الموجودات التي وجدت فيما بعد منفصلة عن الآب خلق الآب حد أو فاصل(Ag. Hair.1:2:V. Ex. 27:36) . " وتدعم " قوة هذا الحد أو الفاصل " كل الموجودات وتحفظها خارج العظمة اللامتناهية (Ag. Hair.1:2:2) . ودعوا هذا الحد أو الفاصل بالصليب ، وكان له وظيفتان ، فهو يفصل العالم الروحي (أو الملء) من الآب ويمد الموجودات بالقوة (Ag. Hair.1:2:1) . وعندما أراد الآب أن يظهر نفسه لكي يكون مدركا بثق (ولد) من ذاته الابن . يقول ثيودوتس ، أحد أتباع فالنتينوس " وبفكره كالواحد الذي يعرف ذاته ولد (الآب) روح المعرفة ، الذي في المعرفة (الابن) المولود الوحيد " (Exposition of Theodotus 7:8) .
هذا المولود من الآب " الابن المولود الوحيد " يضم في ذاته ، مثل الآب ، أبيه ، الذكورة والأنوثة (Dyad) ، فهو مزدوج الجنس . وقالوا أن الأيون المذكر في في الآب هو الذي يشار إليه باعتباره المولود الوحيد والعقل وأب الكل . والايون المؤنث فيه يدعى الحق وأم الكل . ويقولون أن الحق يمكن أن يدرك فقط بالعقل الواعي الحقيقي . والابن بذاته هو بادية الموجودات التي وجدت بعده .
ويشير أتباع فالنتينوس ‘إلى الآب والابن أحيانا ، بالأصل الرباعي ، ويقولون أن كل من الآب والابن مزدوجا الجنس ، ويضمان في ذاتهما العمق والصمت والعقل والحق . وأن الابن ، وبمعنى آخر العقل والحق هو الصورة لصفات الله غير المدركة (Ag. Hair.1:2:1) ، ومن خلال وساطته عند الآب فقط يمكن أن ندرك اللاهوت غير المدرك لأن " الذي ولد من المعرفة التي في فكر الآب صار هو نفسه المعرفة ، أي ، الابن لأنه من خلال الابن يًعرف الآب " (Exposition of Theodotus 7:1) . ويرون أن العلاقة بين الآب والابن يمكن أن تقارن بالعلاقة بين العقل في الإنسان والعقل الباطن ، وأن الابن موجود في الآب ، داخل الآب ، محاط بالآب .

(3) الأيونات :

ثم يقولون أن الابن ، المزدوج الجنس ، قام بالهام من الآب بإظهار الطاقة الكامنة فيه (بداخله) ، داخل شخصه ، ومن ثم فقد بثق (ولد) من ذاته أربعة أيونات أخرى ، أو بمعنى آخر زوجين من ذكر وأنثى ، ويتكون الزوج الأول من الكلمة (مذكر) والحياة (مؤنث) ، وقد ولدا في صورة العمق والصمت (Val. Exp.29:25-37) ، ويمثلان كيفية نشوء الحياة من المنطق الإلهي . ويتكون الزوج الثاني من الإنسانية (مذكر) والكنيسة (مؤنث) واللذان انبثقا على صورة العقل والحق (Val. Exp.29:25-37) ، ويمثلان الحالة الطبيعية للإنسانية متحدة بالكنيسة .
ويقول كل من Ptolemy و Theodotusأن هذه الأوجه الأربعة لشخصية الابن مشار إليها في بوضوح في مقدمة الإنجيل الرابع حيث يقول " في البدء كان الكلمة " (يو1:1) . وزعموا أنه كان يشير إلى العقل والحق ، وأنه أشار إلى الزوج ؛ الكلمة والحياة عندما قال " وكل ما عمُل كانت له حياة بالاتحاد بالكلمة " . وزعموا أن يوحنا قال " أن الحياة كانت نور الكائنات البشرية " وأنه كان يقصد أن يشير للإنسانية والكنيسة (Ag. Hair.1:8:5:Exp. Theo.6:1-3) . ويشيرون إلى الأربعة الأيونات الأصلية وهذه الأربعة الثانوية كمجموع " الثمانية الأصل " ؛ والثمانية هم ؛ " أصل وجوهر كل الموجودات " وكل الموجودات الأخرى استمدت أصلها منهم (Ag. Hair.1:1:1) . كما يقولون أن الثمانية كاملين في أنفسهم ، فهم ملء داخل الملء .
ويقولون أن الحركات الأولى للحياة داخل الأعماق الخفية للألوهية تعطي للابن ميلاده الذي يظهر في ذاته كالأشكال النموذجية لكل الحياة العقلية – العقل والحق والكلمة والحياة والإنسانية والكنسية . فهؤلاء وجودهم واجب في الله ومنشئهم هو الوعي الذاتي للاهوت باعتبارهم الوظائف الأولية والجوهرية في الحياة الداخلية للألوهية . ويقولون أنهم هم أنماط أو نمازج الحياة في هذا العالم .
ثم ولدت بعد ذلك ثمانية أيونات أقل أهمية أقل أهمية ، ثم عشرة من الكلمة والحياة وأثنا عشر من الإنسانية والكنيسة . ويمثل هؤلاء كشف جوهري وأظهار للصفات أو الخصائص المتضمنة في داخل الابن . ويزعمون أن الأيونات العشرة الذاتية الذي ولدهم الكلمة والحياة كانوا تكريما للعمق والصمت (Panatrion 5:9:Val. Exp.30:16-19:Hyp. Ref. 4:30:8) . وأسمائهم كالآتي :
العمق 0000000000 امتزاج
غير المعمر 00000000 اتحاد
المولود الذاتي 000000 سرور
الثابت 0000000000 خليط
المولود الوحيد 00000 المطوب (في وحدة) ، وهذا لا يختلط مع العقل المولود الوحيد .
وتمثل الأيونات العشرة السلاطين الكونيين الذين هم ضرورة كقاعدة للحياة الأخلاقية . ونلاحظ هنا ربط النصوص المذكرة التي تشير غلى الثبات مع التعبيرات الأنثوية التي تتعلق بالجنس . وهذا يربط الصفات المكملة التي تمثل الحالة المثالية للوجود معاً . وكان الأثنا عشر أيونا الذين ولدوا بواسطة الإنسانية والكنيسة تكريما للعقل والحق (Hyp. Ref. 30:8) . وأسمائهم كما يلي :
المشير 00000000 الإيمان
الأبوي 00000000 الأمل
الأمومي 0000000 الحب
الدائم التدفق 00000 الفهم
الكنسي 00000 السعادة
المقضي 0000 الحكمة (Sophia) .
ويمثل الأثنا عشر صفات الإنسانية الكاملة كما يجب أن تكون في المسيحية .
وينقسم هؤلاء الأيونات أو الصفات الإلهية الثلاثين إلى ثلاثة مجموعات : ثمانية وعشرة وأثنا عشر يمثلون إعلان أو كشف الأوجه المختلفة لطبيعة الابن . ويمكن أن تقارن عملية الإعلان الذاتي للملء الإلهي ، هذه ، بالشجرة التي تنمو من بذرة (Hyp. Ref. 8:2-5: Ag. Her. 2:17:6, Trip. Tract. 60:31-32) . أو بإرسال أشعات النور من الشمس (Ag. Her. 2:13:5, 2:17:7). وقد فهم فالنتينوس الكون كسلسلة من المجالات المركزية . وكما يوجد الابن داخل الآب ، في الآب ، هكذا يوجد ملء الأيونات في الابن ، داخل الابن ، وهكذا . وبالرغم من اعتقاده بتعدد الأيونات إلا أن وحدة اللاهوت محفوظة . قال أحدهم " الجميع تشكل من الجوهر (المادة) مع الآب ، ولكنهم يختلفون الواحد عن الآخر في الحجم وليس في الطبيعة ، ويملئون عظمة الآب . مثلما تكمل الأصابع اليد " (Ag. Her. 2:17:6) . فهم يظلون واحداً وفي نفس الوقت يظهرون أنفسهم كأيونات عديدة .
ويصف كتاب إنجيل الحقيقة المنحول الابن كاسم الله . وهذا الموضوع تطور عن طريق أحد أتباع فالنتينوس ويدعى ماركوس Marcus إلى أبعد حد ، فقد عرف الثلاثون أيونا بالحروف التي يتكون منها الاسم . وقال أنهم بصورة مفردة غير كاملين ولكنهم ، معاً ، يشكلون الاسم الكامل (Marcus Ag. Her. 1:14:1). وكذلك تكون الأيونات الملء الكامل للاهوت ، أي الابن .
ويقول ماركوس أن كل أيون من الثلاثين أيونا يحتوي على أيونات أخرى بداخله إلى ما لانهاية . وفي يشرحه لذلك يستخدم الحروف الأبجدية للاسم بشكل مجازي فيقول أن الاسم مكون من عدة حروف وكل حرف منها يضم بدوره حروف أخرى داخله مثل حرف " دال - أو دلتا – باليوناني " وهذا الحرف يتكون بدوره من مجموعة حروف داخله (هي د – ل – ت – أ) ، وكل حرف منها يتكون أيضا من عدة حروف داخله وهكذا غلى ما لانهاية . والأسماء الأخرى مسماة بحروف أخرى والحروف الأحرى داخلها حروف أخرى ، وهكذا (Ag. Her. 1:14:2).
هذا العالم الروحي في فكرهم يمثل نموذجاً مسيحياً ويؤسس نمط للحياة في هذا العالم . فالأيونات الثمانية تمثل المفاهيم العظيمة التي تندرج تحتها كل الحياة العقلانية . ويمثل العشرة الثبات والوحدة في اللاهوت . كما يمثل الأثنى عشر الفضائل التي عملتها الإنسانية الكاملة من خلال الاتحاد مع الكنيسة . وتكمل حياة كل أيون من الأيونات فقط من خلال عضويتها في الملء ككل . كما أن الأيونات المنبثقة من الابن هي وحدات متميزة نفسياً وتمثل عناصر غير متكاملة لشخص الابن .

000 يتبع

الراعي / عمانوئيل

04-23-2005, 01:13 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ? - بواسطة الراعي - 04-23-2005, 01:13 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  البابا شنودة اخر بطريرك عالارض .. وهيسلم الكنيسة للمسيح على نور الله 17 4,791 11-02-2011, 12:00 PM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  الكنيسة الكاثوليكية تطرد أم و أطباء طفلة مغتصبة تم اجهاض حملها Logikal 14 3,281 06-10-2011, 03:49 PM
آخر رد: observer
  الخلل في حرمان رجال الكنيسة من متع الدنيا.. خبر وتعليق فارس آخر العصور 81 22,026 12-14-2010, 05:55 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  متى ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ IMMORTAL 9 2,616 12-09-2010, 03:46 PM
آخر رد: أحب-البشرية
  من الأناجيل: يسوع لم يكن يهوديا ..بل كان سامريا مستر كامل 27 5,663 11-05-2010, 03:47 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS