من الأناجيل: يسوع لم يكن يهوديا ..بل كان سامريا
مرحبا Mr Kamel
إليك هذا البحث لصاحبه ابن الانسان :
-------------------------------
يسوع المسيح أتى إلى هذا العالم منذ 2005 أعوام ,,, وما زالت الأبحاث جارية حول هذا الإنسان الذي غير مجرى التاريخ ووجه العالم إلى السلام والمحبة , وضحى بنفسه على الصليب ليجسد هذه المحبة في قلوب البشر وليفديهم بدمه, وسحق الموت وانتصر عليه في قيامته المجيدة التي أعطت المسيحية جوهرها وعقيدتها الأساسية .
أستغرب من كوني مسيحي وأسأل كيف أختار الله اليهود شعبا له من دون الشعوب الأخرى !!! هل هذه حقيقة؟ وكيف أن المسيح ابنه وكلمته المتجسدة يأتي من ذرية يهودية ..!! أهزا منطق؟ ومن هذا المنطلق بدأت أبحاثي حول هذا الموضوع وتوصلت على أن المسيح لم يكن يهوديا على الإطلاق, ولكن كنيستنا الفاضلة لعجزها عن مقاومة خبث اليهود ونفوذهم وقعت في لعبتهم التي أودت بالعهد الجديد للالتصاق بالعهد القديم في كتاب واحد هو "الكتاب المقدس", وفي موضوعي هذا سأحاول أن أبين لكم الحقيقة وهي بأن المسيح ليس يهوديا, وهو ليس ابن (يهوى) الإله الأسطوري ألتوراتي المتعطش للدماء والقتل الذي يقود عصابة من المجرمين والقتلة, وارفض من هذا المنطلق أن يكون أب المسيح على هذا الشكل, إن المسيح حسب رواية الأناجيل، قد قال إن أباه إله رحيم، غفور، محب، على حين أن يهوى كما يصفه العهد القديم، إله غليظ القلب، صارم في عدله مستبد، إله حرب، ولا يمكن أن يكون يهوه هذا أباً للمسيح الوادع, وأباه الحقيقي هو (إيل) يعني "الله الواحد" («أَيل أَيل، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» مرقس 15:35, وهو إله الكنعانيين القدماء الذين عاصروا اليهود حسب رواية التوراة و(إيل) كان يعرف بإله المحبة والسلام لدى الكنعانيين القدماء الذين عبدوه وعاشوا السلام والمحبة وأطلقوا الحضارات في الشرق رغم الحروب التي لحقت بهم..., وفي زمن المسيح كان البعض منهم يسكن صور وصيدا (المرآة الكنعانية مرقص 7:24 , والبعض منهم في جبل الكرمل, وهؤلاء من أكثر الذين أمنوا بالمسيح ورسالته السماوية, والبرهان على ذلك هو أن المسيح اختار عدد كبير منهم أمثال : "بطرس, يوحنا, اندراوس..." الذين كانوا صيادو سمك من الجليل (المهنة التي أبدع بها الكنعاني القديم), وأذكر أن هذا الموضوع هو للتبيين الحقيقة , لأن كل ما فعله اليهود للإلصاق العهد القديم بالعهد الجديد إنما هو لتهويد المسيحيين والكنيسة , أما ما فعله المسيحيين بذلك هو ظنهم بان اليهود سوف يتوبون ويرجعون عن خطئهم ويتعمدون ويعتنقون المسيحية ويؤمنون بأن المسيح هو الابن الذي وعدهم به يهوى إلههم , وكما نرى اليوم اليهود ما زالوا يهود يعبدون يهوى ويقدسونه ويقدمون له الذبائح ... , وكراهيتهم وعنصريتهم ضد الشعوب الأخرى تزداد وتتفاقم كل يوم, أما بالنسبة للمسيحيين فهم منهمكين في دراسة الكتاب المقدس لتحويل أساطيره إلى مغزى روحي يتغذى بها المؤمن روحيا ولا ادري إذا كانت أخبار القتل والزنى والخداع والتجسس والسرقة والاغتصاب تروق لدى مفسرو الكتاب المقدس واللاهوتيين لإعطائها رونقا روحيا لكل مؤمن مسيحي, وكل ما حاولوا تفسيره أتت محاولتهم فاشلة... مزيد من التقسيم داخل صفوف الكنيسة, والسبب يرجع إلى الأيمان والعقائد المستوحاة من الكتاب المقدس الذي أصبح نصفه قديم ونصفه الأخر جديد...والمسيح نفسه قال:
21لاَ أَحَدَ يَرْقَعُ ثَوْباً عَتِيقاً بِرُقْعَةٍ مِنْ قُمَاشٍ جَدِيدٍ وَإِلاَّ، فَإِنَّ الرُّقْعَةَ الْجَدِيدَةَ تَنْكَمِشُ فَتَأْكُلُ مِنَ الثَّوْبِ الْعَتِيقِ، وَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَسْوَأَ! 22وَلاَ أَحَدَ يَضَعُ خَمْراً جَدِيدَةً فِي قِرَبٍ عَتِيقَةٍ، حَتَّى لاَ تُفَجِّرَ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الْقِرَبَ، فَتُرَاقَ الْخَمْرُ وَتَتْلَفَ الْقِرَبُ. إِنَّمَا الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ تُوْضَعُ فِي قِرَبٍ جَدِيدَةٍ». مرقس 2:21
وهذا كلام واضح وصريح نطق به يسوع المسيح ولكن كنيستنا وللأسف كانت على غفلة وحدث ما حدث... , ومن هذه النقطة ارفض أن أكون مسيحي نصفي يهودي ويتمثل بالعهد القديم ونصفي جديد يتمثل بالعهد الجديد...
- وإليكم هنا عدد من الدلائل والبراهين بأن المسيح لم يكن يهوديا ابدا.
أولا: المسيح ولد في بيت لحم الناصرة التي كانت تتبع لمحافظة الجليل , وليس محافظة اليهودية حسب رواية بعض الأناجيل , وإذا قرأت الإنجيل تأمل في تنقلات يسوع وسترى الحقيقة ..!!
ثانيا: أرسل الله ابنه إلى كل الأمم والشعوب وليس إلى اليهود فقط , والبرهان انه ولد في الجليل وكانت الجليل تعرف وقتها ب"جليل الأمم" وكانت تضم شعوب مختلفة من جميع أقطار العالم القديم.
ثالثا: وإليكم هذا الدليل , انتبهوا جيدا كيف خاطب يسوع اليهود الذين امنوا به في أنجيل يوحنا 8:41
41أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ!» فَقَالُوا لَهُ: «نَحْنُ لَمْ نُوْلَدْ مِنْ زِنَا! لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ اللهُ ». 42فَقَالَ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنَ اللهِ وَجِئْتُ. لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 43لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تُطِيقُونَ سَمَاعَ كَلِمَتِي! 44إِنَّكُمْ أَوْلاَدُ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ، وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ. فَهُوَ مِنَ الْبَدْءِ كَانَ قَاتِلاً لِلنَّاسِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ خَالٍ مِنَ الْحَقِّ! وَعِنْدَمَا يَنْطِقُ بِالْكَذِبِ فَهُوَ يَنْضَحُ بِمَا فِيهِ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذِبِ! 45أَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ، لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي. 46مَنْ مِنْكُمْ يُثْبِتُ عَلَيَّ خَطِيئَةً؟ فَمَا دُمْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لاَ تُصَدِّقُونَنِي؟ 47مَنْ كَانَ مِنَ اللهِ حَقّاً، يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. وَلكِنَّكُمْ تَرْفُضُونَ كَلاَمَ اللهِ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ!»
48فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَسْنَا نَقُولُ الْحَقَّ عِنْدَمَا نَقُولُ إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَإِنَّ فِيكَ شَيْطَاناً؟»
عندما قال لهم المسيح في بداية النص "انتم تعملون أعمال أبيكم" كان يقصد (يهوى) أباهم و ألههم , وعندما ردوا عليه قائلين لنا "أب واحد وهو الله" يعني (يهوى) ربهم وأباهم, وكل ما يدل على مغزى النص دونته بالأحمر ليفهم القارئ جيدا, وفي أخر الحديث قالوا انه سامري هل يا ترى لم يكونوا على علم بأنه يهودي ...!!!
رابعا: أن مارسيون 144م, اتهم المسيحيين بتزوير نص الإنجيل الأصلي لمتى( ما جئت لأنقض بل لأكمل)، وأن النص الأصلي لمتى( لم آتِ لأكمل العهد بل لأنقضه).
والكلام الذي زور عندما قال "ما جئت لأنقد بل لأكمل" كان في متى 5:17 أي قبل بداية المسيح بنقد الشريعة اليهودية بأربع أيات عندما بداء المسيح بقوله في
متى 5:21
21سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِينَ: لاَ تَقْتُلْ! وَمَنْ قَتَلَ يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ. 22أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ هُوَ غَاضِبٌ عَلَى أَخِيهِ، يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ؛ وَمَنْ يَقُولُ لأَخِيهِ: يَاتَافِهُ! يَسْتَحِقُّ الْمُثُولَ أَمَامَ الْمَجْلِسِ الأَعْلَى؛ وَمَنْ يَقُولُ: يَاأَحْمَقُ! يَسْتَحِقُّ نَارَ جَهَنَّمَ! 23فَإِذَا جِئْتَ بِتَقْدِمَتِكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ، 24فَاتْرُكْ تَقْدِمَتَكَ أَمَامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً وَصَالِحْ أَخَاكَ، ثُمَّ ارْجِعْ وَقَدِّمْ تَقْدِمَتَكَ. 25سَارِعْ إِلَى اسْتِرْضَاءِ خَصْمِكَ وَأَنْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ إِلَى الْمَحْكَمَةِ، قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، فَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَيُلْقِيَكَ فِي السِّجْنِ. 26وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَخْرُجَ مِنَ السِّجْنِ حَتَّى تُوْفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ!
وفي متى 5:27 نرى المسيح يكمل نقد الشريعة فيقول:
27وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: لاَ تَزْنِ! 28أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِقَصْدِ أَنْ يَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ! 29فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْلَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ! 30وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْطَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ!
واذا اكملتم الفصل الخامس من انجيل متى والفصل السادس من آية 1إلى الآية 7 سترون كيف أن يسوع المسيح نقد الشريعة اليهودية بأكملها, فكيف يكون قد أكملها وهو ألغاها تمام الإلغاء أولا بنقده لها من خلال انجيل متى الذي بينته لكم, وثانيا بجسده عندما قَال:
«خُذُوا، كُلُوا: هَذَا هُوَ جَسَدِي!» 27ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ، وَشَكَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ. 28فَإِنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ وَالَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
إن المسيح وجسده الطاهر وكلمته المقدسة هما العهد الجديد , فلماذا القديم إذن..!! أنحن بحاجة لتعاليم يهوى لموسى أم تعاليم موسى لشعبه !!!
خامسا: في انجيل يوحنا 1:46 إلى 1:47 ما يلي:
46فَقَالَ نَثَنَائِيلُ: «وَهَلْ يَطْلُعُ مِنَ النَّاصِرَةِ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» أَجَابَهُ فِيلِبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ!»
47وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ قَادِماً نَحْوَهُ فَقَالَ عَنْهُ: «هَذَا يهودي لاَ ريب فِيهِ!»
أولا هنا تأكيد أن يسوع أتى من الناصرة في محافظة الجليل, ثانيا قوله "هذا يهودي لا ريب فيه" يعني أن المسيح لم يكن يهوديا ولو كان يهودي لما قال هذا الكلام لنتانئيل الرسول اليهودي الذي تبع المسيح, وأذكر لكم "التلاميذ اليهود" الذين لحقوا بالمسيح وهم :"نتانئييل, متى,تداوس, ويهوذا الأسخريوطي الذي أسلمه, والتلاميذ الذين لم أذكرهم كانوا بين يوناني وكنعاني أمثال "فيلبس ,برتلماوس... "
سادسا: عندما قبض على يسوع من قبل جنود الهيكل الذين أرسلهم رؤساء الكهنة والفريسيين.
جاء في الأنجيل النص التالي:
43وَفِي الْحَالِ، فِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، وَصَلَ يَهُوذَا، أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ، وَمَعَهُ جَمْعٌ عَظِيمٌ من جنود الهيكل يَحْمِلُونَ السُّيُوفَ وَالْعِصِيَّ، وَقَدْ أَرْسَلَهُمْ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ. 44وَكَانَ مُسَلِّمُهُ قَدْ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «الَّذِي أُقَبِّلُهُ، فَهُوَ هُوَ. فَاقْبِضُوا عَلَيْهِ وَسُوقُوهُ بِحَذَرٍ».
إذا كان يهوذا قد اتفق أن يعطيهم علامة وهي أن الشخص الذي سيقبله هو من سيقبضون عليه , السؤال هنا لماذا كان الفريسيين بحاجة إلى يهوذا ليلقوا القبض على يسوع مع العلم أن نيقودمس وهو احد كبار الكهنة كان يعرف المكان الذي يوجد فيه يسوع لأنه كان قد زاره وتكلم معه , هل لأن يهوذا يهودي ويتفق مع كهنته (قيافا وحنان) في هذه المؤامرة...!! ولماذا العلامة...!! هؤلاء الجنود الذين يخدمون في الهيكل هل هم بغفلة عن يسوع..!! وهم رأوه طيلة ثلاث سنوات يبشر ويعلم ويصنع العجائب في الهيكل, هل يا ترى هم بحاجة لشخص ليدلهم إلى يسوع المسيح!! الم يكونوا قادرين على أن يعرفوه تمام المعرفة...!! ولماذا السيف مع بطرس ...!! لم يذكر في الإنجيل كله على أن أحد من تلاميذ يسوع تسلح بسيف ولكن هل كان بطرس وقتها على علم بالمؤامرة التي يخطط لها اليهود بالاشتراك مع يهوذا...!!
سابعا: جاء في أنجيل يوحنا النص التالي :
الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ مِنْ غَيْرِ بَابِهَا فَيَتَسَلَّقُ إِلَيْهَا مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، فَهُوَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. 2أَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ، 3وَالْبَوَّابُ يَفْتَحُ لَهُ، وَالْخِرَافُ تُصْغِي إِلَى صَوْتِهِ، فَيُنَادِي خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ كُلَّ وَاحِدٍ بِاسْمِهِ، وَيَقُودُهَا إِلَى خَارِجِ الْحَظِيرَةِ. 4وَمَتَى أَخْرَجَهَا كُلَّهَا، يَسِيرُ أَمَامَهَا وَهِيَ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. 5وَهِيَ لاَ تَتْبَعُ مَنْ كَانَ غَرِيباً، بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ». 6ضَرَبَ يَسُوعُ لَهُمْ هَذَا الْمَثَلَ، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا مَغْزَى كَلاَمِهِ.
7لِذلِكَ عَادَ فَقَالَ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنَا بَابُ الْخِرَافِ.
8جَمِيعُ الَّذِينَ جَاءُوا قَبْلِي كَانُوا لُصُوصاً وَسُرَّاقاً، وَلكِنَّ الْخِرَ افَ لَمْ تُصْغِ إِلَيْهِمْ. 9أَنَا الْبَابُ. مَنْ دَخَلَ بِي يَخْلُصْ، فَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ الْمَرْعَى. 10السَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ! 11أَنَا الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ حَيَاتَهُ فِدَى خِرَافِهِ. 12وَلَيْسَ الأَجِيرُ كَالرَّاعِي، لأَنَّ الْخِرَافَ لَيْسَتْ مِلْكَهُ. فَعِنْدَمَا يَرَى الذِّئْبَ قَادِماً، يَتْرُكُ الْخِرَافَ لِيَنْجُوَ بِنَفْسِهِ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. 13إِنَّهُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ! 14أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خِرَافِي، وَخِرَ افِي تَعْرِفُنِي، 15مِثْلَمَا يَعْرِفُنِي الآبُ وَأَنَا أَعْرِفُهُ. وَأَنَا أَبْذِلُ حَيَاتِي فِدَى خِرَافِي.
أرأيتم كيف أن المسيح نعت كل من أتى قبله باللصوص والسارقين ويقصد بهذا الكلام كل الأنبياء الذين من قبله , وختم بقوله انه هو وحده الخلاص والفداء, فلماذا نحن بحاجة إلى الأنبياء وأخبارهم الإجرامية والهمجية كالأعمال التي ارتكبها موسى ضد بلاد المديانيين وهذا مثال بسيط يدل على لا
أخلاقية شخصيات العهد القديم.
ثامنا: أما في ما يخص التلاميذ فقد ورد في انجيل متى 12:2 ما يلي:
فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مَرَّ يَسُوعُ بَيْنَ الْحُقُولِ فِي يَوْمِ سَبْتٍ. فَجَاعَ تَلاَمِيذُهُ، فَأَخَذُوا يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ الْقَمْحِ وَيَأْكُلُونَ. 2وَلَمَّا رَآهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لَهُ: «هَا إِنَّ تَلاَمِيذَكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السَّبْتِ!»
الغريب هنا انه لو كان تلاميذ يسوع من اليهود لاحترموا السبت وما قطفوا السنابل وأكلوا منها..!!
تاسعا: ورد في انجيل متى 23:54 التالي:
وَلَمَّا عَادَ إِلَى بَلْدَتِهِ، أَخَذَ يُعَلِّمُ الْيَهُودَ فِي مَجَامِعِهِمْ، حَتَّى دُهِشُوا وَتَسَاءَلُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَهَذِهِ الْمُعْجِزَاتُ؟ 55أَلَيْسَ هُوَ ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ 56أَوَ لَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعاً عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ هَذِهِ كُلُّهَا؟» , وكانوا يشكون به.
لماذا يشكون اليهود بأمره !!! لأنه في الحقيقة لم يكن يهوديا وكل ما كتب عن يهوديته في الأناجيل إنما كتب لإقناع اليهود انه هو ملكهم وهو من نسلهم وهو مسيحهم المنتظر , وها إن خطة الذين دونوا الأناجيل فشلت فما زال اليهود إلى حد الآن ينتظرون مسيحهم, وهذا المسيح لن يأتي قبل أن يكون أتموا وعد يهوى لهم وهو إقامة دولة إسرائيل الكبرى (أرض الوعد) وتمتد هذه المملكة من الفرات إلى النيل.
عاشرا: وهنا استشهد بقول من أقوال المسيح الواردة في انجيل توما الغنوصي الآية 52
قال له تلاميذه : أن أربعة وعشرين نبياً تكلموا في إسرائيل ، وجميعهم تكلَّموا عنك.
فقال لهم : إنكم في غفلة عن الحيَّ الموجود معكم , وتتحدثون عن الموتى .
وفي ختام هذا الموضوع أطلب من الله راجيا بأن تفصل الكنيسة العهدين عن بعضهما وتترك للمسيحية (العهد الجديد) , وتترك لليهود (العهد القديم) " وكل واحد يفتح كتابو ويقرى في" , وأنا متأكد أن فصل العهدين سيودي باليهود إلى الضياع التام ومن ثم الجنون...
-------------------------------
سلام
|