اقتباس:برئنا إلى الله من معشر __________بهم مرض من سماع الغنا  
وكم قلت ياقوم انتم على __________شفا جرف مابه من بنا

الست المحترمة أمل فيصل:

تعجبت من ردك و لا أدري ماذا أقول. لكن ما سجعتيه أعلاه يثير عندي سؤال: هل أنت أكثر إسلاما و أكثر تقوى لمجرد أن الغنا مرض عندك؟ أنت صح و باقي البشر رايحة جهنم لسماعهم الغنا؟! إذا، اسمحي لي أن أقول لك إني حتى وإن اخترت نسخة من الإسلام فلن و لن تكون مما تعرضين.

هذا قمة العجب العجب! مرض الغنا؟! و الشعر العربي بكل جمالياته و ذوقياته الرفيعة و التي هي أقوى من مائة أغنية ليس مرض؟! أذكر ذات مرة أن أبي بكر أو تقريبا عمر دخل على الرسول و قال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟ و عندئذ هدأ الرسول من روعه و قال له: لكل ناس عيد و هذا عيدنا. أنتم أغلقتم على أنفسكم في إسلام من خيالكم و من نسيجكم حتى يشبع فيكم شوقكم و توقكم إلى العقد و التعقيد. مثلكم رأيته له نظير أيضا في المسيحية و لا عجب فالإنسان هو الإنسان أو كما قالت الزميلة ابنة السماء بعبارتها البديعة:

اقتباس:  ابنة السماء  كتبت  
الزميل ابراهيم عرفات , تحية لك (f)

صحيح أنني لم ألتق معك في أي حوار بعد , إلا أنني أتابع مداخلاتك و ليس من الصعب ملاحظة احترامك لآراء مخالفيك , بالإضافة إلى تسامحك الإنساني و الديني , مع ميلي إلى الإعتقاد بأن الإنسان يختار نُسخته الخاصة من الديانة ( مسيحية , اسلام , ... الخ ) سواءً المتسامحة أو الحاقدة على الآخر تبعاً لتركبيته النفسية , و الإنسان هو الذي يضفي على ديانته الكثير مما يحمل داخله , و كما ينسحب هذا على " الفرد " فهو قد ينسحب على " المجموعة " التي تنشأ في ظروف معينة , و هذا الإختيار أو التطّويع هو ما يمكن تسميته " الطابع الشخصي للديانة " ( هذا رأيي كـ "لا دينية" على الأقل ) , لذلك لا يمكن الفصل بين التسامح الإنساني و الديني في حال كان الشخص متديناً , لذلك أحترم مسيحيتك المتسامح .  

تحياتي لك :97:

http://www.nadyelfikr.net/post.php?action=...pquote=r|220711