بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
|
برنامج تلفزيوني لبناني يفتح ملف "فظائع" السجون السورية...برنامج كلام الناس ..LBC
ملف "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ": الأهالي يهدّدون بنقل اعتصامهم المفتوح الى الحدود
الكاتب: دارين الحلوي المصدر: الرأي العام الكويتية
26 ابريل الجاري، هو اليوم الذي طوى ملفاً شائكاً تمثل في الانسحاب السوري من لبنان, والسؤال: هل يقفل هذا الملف في طريقه ملفاً آخر يحاول المعنيون به ان يظل مشرّعاً كونه جرحاً لم يندمل؟, انه ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والذي تصر السلطتان السورية واللبنانية على انه اقفل نهائياً كون جميع الموقوفين اطلقوا ولم يعد ثمة مبرّر للسؤال عن آخرين يصر ذووهم على انهم احياء في حين ان «النظرية» الرسمية تؤكد عدم وجودهم.
اهالي المعتقلين اذاً لا يصدقون ما يقوله المسؤولون في البلدين، ولانهم يخشون ان يذهب احباؤهم «الشهداء ـ الاحياء» ادراج انسحاب عيث الخطى في منطقة البقاع، عمدوا الى اعلان اعتصام مفتوح في وسط بيروت وتحديداً امام «بيت الامم المتحدة» طلباً للحقيقة.
بلدية بيروت رفضت اعطاءهم ترخيصاً يسمح بنصب خيمة تحمي الكبار بينهم من شمس حارقة، ورغم ذلك اعلنوا اضراباً عن الطعام بالتناوب نظراً لظروفهم الصحية، بحيث «يصوم» اثنان منهم كل يوم, الفترة بين 11 و30 من الشهر الجاري هي الورقة الوحيدة في ايدي اهالي المعتقلين، «انها الرصاصة الاخيرة» يقول غازي عاد من «هيئة دعم المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية» (سوليد)، مطالباً الامم المتحدة باصدار قرار لحل هذه المشكلة الانسانية.
197 شخصاً اعتقلتهم القوات السورية مباشرة او عبر ميليشيات لبنانية وردت اسماؤهم في لائحة منقحة سلمتها «سوليد» الى المسؤول الاعلامي في الامم المتحدة نجيب فريجي, وفي السياق عينه يتلقى المعتصمون العديد من الاتصالات التي تفصح عن وجود اشخاص اضافيين في المعتقلات السورية، في حين كان مجرد الحديث عن هذا الموضوع يبث الرعب في النفوس, وتعلق احدى الامهات: «استشهاد الرئيس رفيق الحريري كسر حاجز الخوف عند الكثير من المواطنين وكشف الغطاء عن تجاوزات الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية التي لطالما عانينا من جرائها».
وضعت على احد المقاعد الخشب صور العديد من المعتقلين، وفي محيط الحديقة رفعت بعض اللافتات التي كتب عليها بالانكليزية: «من دون اطلاق المعتقلين اللبنانيين في سورية، الانسحاب السوري يجعل الـ 1559 غير كامل»، و«اخرجوا المعتقلين من سجونكم»، في حين وضع جميع المعتصمين ملصقات بيضاء على صدورهم كتب عليها «حقي اعرف».
وزر الانسحاب
«اين الضمير، اين الانسانية؟» تسأل صونيا عيد والدة جهاد المخطوف منذ خمسة عشر عاماً بغصة مؤلمة وتتابع «نحن خائفون ان يتحمل ابناؤنا وزر الانسحاب من لبنان، كما حصل مع المعتقلين في السجون العراقية بعد انهيار النظام»، وتجهش بالبكاء.
وتعلق فيوليت ناصيف: «نحن متأكدون من وجودهم في السجون السورية، ابناؤنا شهداء احياء منذ عشرات الاعوام، لم ولن نتركهم وحدهم», وتؤكد استمرار التحرك بعد اواخر الشهر الجاري في حال لم يتم التوصل الى حل: «سنصعّد موقفنا ونواصل اعتصامنا، ولكن هذه المرة في منطقة المصنع على الحدود اللبنانية ـ السورية ولن نعود الا مع ابنائنا، حتى لو اعتُقلنا، اذا ما كبرت ما بتصغر».
اصرار الاهالي وتمسكهم بطلبهم هو نتيجة تأكدهم من وجود ابنائهم في السجون وخصوصاً ان بعض المفرج عنهم اخيراً عام 2000 تحدثوا عن بقاء عدد كبير من المفقودين اللبنانيين في المعتقلات السورية.
وتقول ناصيف انها زارت وزير الداخلية السوري السابق علي حمود العام 2000 فأكد استمرار وجود مساجين لبنانيين وطلب منها العودة بعد شهرين، «الا اننا منعنا من الدخول مجدداً».
وتؤكد والدة دانيال منصوراتي «وجوده في سورية وخصوصاً بعدما نفت لجنة حقوق الانسان في فرنسا خبر اعدامه، بالاضافة الى «تسريب» خبر اعتقاله عبر ورقة صغيرة كتب عليها «في مشفى صيدنايا القديم مع يعقوب شمعون في المجمع والمسؤول (عن السجن) ابو جورج عساف», وقد حملها اليها المفرج عنهم اخيراً من دون التعريف بنفسه.
المعتصمون يوجهون ادانة مباشرة الى الدولة، وتؤكد جوزفين عون والدة المعتقل جوزف انها قصدت مدعي عام التمييز عدنان عضوم العام الماضي سائلة اياه المساعدة في العثور على ولدها، فكان جوابه: «انه في اميركا، اذهبي زوريه», وتصمت عون ثم ترفع صورة فقيدها لتضمها الى صدرها وتتابع: «ما عنا دولة في لبنان، وما لنا الا هذه الدولة الغربية» موجهة عينيها نحو مبنى «الاسكوا».
197 معتقلاً والعدد الى ازدياد وتأكيد متواصل من المفرج عنهم ان ثمة اعداداً كبيرة من اللبنانيين في السجون السورية.
|
|
04-28-2005, 06:45 PM |
|