العظيم هو الذِبح، والذِبح هو إسم هيئة، وهو مصدر يفيد الكيفية.
والعظيم هو الطاعة التي قدمها إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم، والعظيم هو النسك الذي أعطاه الله لإبراهيم ليشكر الله على ما رزقه من بهيمة الأنعام.
والعظيم هو عدم إمساك الولد أو المال عن الله تعالى، والعظيم هو الأجر المقابل الذي يعطيه الله لعباده المخلصين.

ليس الكبش عظيما بالقدر، وإن كلن قد يكون عظيما بالحجم، فكما قال الله تعالى عن الطود عندما فلق لعبده وصفيه موسى صلوات الله وسلامه عليه البحر فرقا، فكان كل فرق كالطود العظيم.

والعظيم هو يوم الأضحى، وهو عيد الطاعة لله عز وجل بذبح الأنعام فيه شكرا له على ما رزقنا منها، وصدقة للبائس الفقر والقانع والمعتر، التزاما بسنة خليل الله إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه وآله وسلم.

أما تمحّل أن الذبح العظيم هو رمز لإنسان متأله/إله متأنس يأتي في آخر الزمان، ليفك البشر من الخطيئة، غنقول لفادي أن الإسلام ليس فيه رموز، وهو موضوع ليعالج ملكوت الله في الحياة الدنيا على أن تكون جسرا للآخرة، ففيه معالجات لوقائع الحياة اليومية وسلوك الإنسان وتصوراته الذهنية، وليس فيه طقوس ولا رموز ولا فداء ولا خطيئة أصلية.