ثندر

على كل حال بالنسبة للانتخابات النسبية و نظام الاكثرية ( انتخاب افراد )

فكلاهما نظامان محترمان ومطبقان فى البلدان الديمقراطية
فالولايات المتحدة مثلا لا يتم بها الانتخاب على اساس قوائم حزبية ( نظام نسبى ) بل ما هو متبع هو نظام الاكثرية ( الافراد )


لكلا النظامين الايجابيات والسلبيات

فالنظام النسبى افضلياته انه يعكس بدقة توزيع القوى السياسية فى المجتمع لحظة الانتخابات ويساهم فى توحيد الشعوب على اساس برامج سياسية لكنه لكى يؤدى وظيفته كاملة يحب ان تكون هناك احزاب وطنية ويكون هناك ارث تاريخى لهذه الاحزاب عليه ان يعمل فى مجتمع موحد تماما كامة والا قام بتعزيز الانقسام القائم ( فستعكس النتيجة الانقسام على اساس اثنى او طائفى وستعصف بوحدة المجتمع)
من عيوب النظام النسبى انه لا يراعى المصالح للجماعات الصغرى و للمناطق وللمصالح الخاصة عدا انه يستبعد قدرة الكفات الفردية والرموز الوطنية او الكوادر المهمة من الترشيح والفوز لانه عليها ان تمر عبر ماكينة الاحزاب السياسية اولا ( وهى عملية صعبة وتتطلب التزاما تنظيميا وايدولوجيا دائما ) قد لا يقبله عدد كبير من هؤلاء الرموز والافراد

لهذا فان نظام الاكثرية يغطى هذا النقص وله ايجابياته

فى ظرفنا الفلسطينى من الافضل ان تكون الانتخابات وفقا للنظامين معا ( النسبى والاكثرية ) لانه سيجمع بين ميزاتهما ويخفض من سلبياتهما.... فى لحظة نحن بحاجة لعكس وتمثيل اكبر عدد من شرائح المجتمع وتياراته السياسية ومناطقه حتى الجماعات الصغرى واشراكهم فى العملية السياسية ...لان هذا ما تتطلبه اللحظة الوطنية الفلسطينية ضمن فلسفة بناء الامم

وطبعا هذا ما اتفق عليه فى فتح وفى كتلتها البرلمانية وما تم تبنيه فى المجلس التشريعى كقانون نهائى ...لا اعرف لماذا هذا لا يرضى حماس متحالفين مع بقايا التنظيمات اليسارية ( والتى لا حظ لها اصلا ان تفوز بنسبة الحسم فى الانتخابات النسبية ) ...وما يغيظنى هو ان الرئيس ابو مازن يدعمهم فى هذا الاتجاه ( لا افهم لماذا يتصرف هكذا)