وهل غاية الشجاعة أن تسبوا العرب جميعا، أم أن التنوير يقتضي لعن سنسفيل العرب في كل خطيئة أو ملاحظة يقترفها أحدهم هنا أو هناك؟!!

ولماذا التهجم على رب العرب تحديدا؟ هل هو إقرار ضمني منكم بأن ربهم هو الذي شرع هذا المنع، فلم يكن بوسعكم أن تنفسوا عن ضغينتكم إلا بسبه!
أم لعلكم تقصدون بربهم سيدهم الأوحد في عالم السياسة اليوم جورج بوش؟ وإن كان كذلك فلم خصصتم أخته بالسباب لا هو ذاته؟!
وأنت أيتها النسوية المهووسة بالمساواة والجندرية، لم كان أخت رب العرب لا أخو ربهم مثلا؟!

وقبل هذا وذاك، هل تعتقدون حقا أن الديمقراطية في الكويت أقل منها في سورية ومصر وتونس لمجرد أن تلك الأقاليم تعطي المرأة حق التصويت والترشيح؟
وهل ستحل بالفعل مشاكل الكويت إذا أقحمت المرأة في ذلك المجتمع القبلي بصميم العمل السياسي؟!
وهل استطاع جيران الكويت كقطر والبحرين بعد أن سنوا بقرارات سلطوية لا شعبية فتح المجال للمرأة للمشاركة، أن يقحموها حقا في هذا الميدان إلا بالأسماء التي فرضوها فرضا دون أن ينتخبها أحد؟


حتى لا يفهم كلامي خطأ، فأنا ضد ربط هذا المنع بشريعتنا الإسلامية، لأنني أرى أن الدين الإسلامي لم يحل بين مشاركة المرأة بحال، بل كانت أسهمت المرأة عمليا في كل البيعات التي بايع فيها الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

كل ما أريده بيان أن المجتمعات القبلية تحتاج بعض الوقت حتى تستوعب هذه الانتقالة لقبول مثل هذه المشاركات، على أن واقع الغرب قبل الشرق يؤكد على أن النسوة في سوادهن الأعظم لا يفضلن هذه الأنشطة، وبالتالي فالضغط باتجاه المشاركة كأولوية هو رهان خاسر لا أعتقد أن وراءه رغبة حقيقية بالديمقراطية وإطلاق الحريات، ولا حرص على استقرار مجتمعاتنا ونهضتها، وليس أدل على ذلك من أن القرارات التي تحول دون وصول المرأة إلى هذه المشاركة هي قرارات شعبية ديمقراطية في هذه المجتمعات القبلية، بينما كل القوانين التي صرحت لها بالمشاركة كانت عبر تشريعات سلطوية فوقية لا سلطان للشعب عليها!

ويبقى أن مشاكل مجتمعاتنا أكبر من مجرد مشاركة المرأة، ولن أذكر بأن الولايات المتحدة كأقدم الجمهوريات المعاصرة لم تحكمها امرأة حتى اليوم، ولا سيطرت على مجالسها التشريعية امرأة برغم أنهم سنوا القوانين التي تفتح الأبواب لمثل هذه المشاركات

من جهتي أتمنى أن تفتح الأبواب لنتخلص من صداع المتلبرلين، فهؤلاء بعد أن هزموا شر هزيمة في آخر انتخابات في الكويت، أصبحوا يبحثون عن مشجب يعلقون عليه سر هزيمتهم، ولم يكن أفضل من مشجب حرمان المرأة من حقوقها، وكأن مشاركتها كفيلة برفع أسهمهم بعد أن كنسهم الشارع!
وقدرهم قدرهم الذي يستحقونه...

أما إدارة النادي فألفت نظرها ما دامت مرت على الصفحة ولم تجد في عنوانها ما يستحق التحرير بأن وثيقتكم تنص على تجريم سب الشعوب والمقدسات، وأخت رب العرب بإجري هي إما تعرض للمقدس سبحانه، أو للشعب العربي، فإن لم تحترم الإدارة وثيقتها فمن ذا الذي يحترمها؟

أم لعل القوانين وضعت لننال من الخصوم فقط، ثم نمطمطها كيف نشاء لتمر من تحت الأنصار؟!!

واسلموا تواصلا واحتراما