مجتمع أكثر إنسانية وعدالة هو البديل المنطقي الذي تعمل من اجله حركة جماهيرية حقيقية. فالجماهير لا تتحرك من أجل إستبدال ديكتاتورية عسكرية بأخرى, الجماهير تنتفض من اجل الخبز والحرية, وهي امور مشروعة ومن أبسط حقوقنا المسلوبة.

أن نحاول بناء هذه الحركة التي أتحدث عنها ويتحدث عنها المقال ياعزيزي لوجيكال يعني محاولة تجاوز النماذج التي تفضلت انت بالإشارة اليها ومقاومتها بالنضال. فأنا لم أسمع من قبل عن ديكتاتورية قررت الرحيل عن ظهر شعبها بإرادتها الحرة. كما أنك لن تستطيع أن تكشف إنتهازية طرح رجوازي صغير كالإسلام السياسي بمناقشة مفكريه في القاعات المغلقة او حتى التلفزيونات, يكتشف الجماهير أعداؤهم الحقيقيين فقط في لحظة ثورية يرتقي فيها الإنسان وترتقي معه أولوياته.
الأمر واضح إذن, لكي نحارب الرجعية والإستغلال والعنف علينا أن نساند الحركات الجماهيرية ولا يوجد في قاموس التاريخ ما يسمى بالحياد, كلنا في قلب الصراع, كما انه ليس من المجدي البحث عن حل فردي لمشكلاتنا الجماعية.

البديل الذي اتحدث عنه ياعزيزي ليس وهماً وليس حلماً طوباوياً ولكنه في نفس الوقت لن يتحقق سوى بالعمل الشاق من اجل التغيير, ثورة لصالح الإنسانية هي ليست ضرورة حتمية كما صور الدوجمائيون من قبل كماان الإستبداد الإمبريالي ليس نهاية التاريخ. هناك دائماً إحتمالات اخرى كثيرة.

السؤال الأن.. هل سنعمل من أجل هذا التغيير ام نكتفي بجلد الذات لإراحة ضمائرنا؟؟





تحياتي
روزا


(f)