الزميل شيعي للابد،

إقرأ النصيحة التي وجهتها للأخ القائد رجاء، فهي موجهة إليك أيضا.

أما الزميل عبدالمسيح فليقل لنا كيف يقيس الشاهد على الغائب.
الإنسان الحالي هو الشاهد، وآدم هو الغائب، ويريد الزميل العزلز أن يتخذ آدم قبل أكله من الشجرة مسطرة عليها يقيس الإنسان الحالي.
الصواب هو العكس، الإنسان كان ولا زال إنسانا مذ خلق، ولم يتغير ولن يتغير حتى تقوم الساعة.
والإنسان كان ولا زال طاقة حيوية تتطلب الإشباع، وليس في افشباع بذاته أي إثم أو حرج، سواء أترافق الإشباع بلذة كإشباع الجنس لغريزة النوع، أو ترافق بألم كإشباع الولادة لغريزة النوع.

الموضوع وما فيه أن الزميلين الكريمين قد نصبا نفسيهما وهواهما حكما على الإسلام، فغدت طريقة الإشباع الغير منسجمة مع ما قد كتبوا في كتابهم المقدس مرفوضة، وكأن كتابهم هو من عند الله وينبغي أن يطاع ما فيه، أو كان عقليهما وهواهما كانا مسطرة يجب أن يرجع إليها المسلمون حتى لا نخطئ.

عزيزاين النكاح هو الطريقة المشروعة لأشباع الميل الجنسي عندنا، وهو ليس سرا كهنوتيا ولا فيضا إلهيا، ولا علاقة فير قابلة للفصم عراها، بل هو عقد قائم بالتراضي بين إثنسن يفسخانه إن شاءا أو يستمران به كما تراضيا.

هنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه بشدة، ما هو سر عدم الرحمة في منع الطلاق لديكم؟
الطلاق الذي هو الحل المشروع لمشاكل كثيرة ترفضونه بحجة كنهوتية، محرمين ما أحل الله وشرع من حلول لإنهاء مشاكل مستعصية، ثم تأتون لتحرموا ما أحل الله من نكاح سليم يتفق مع الفطرة التي عليها خلق الله البشر منذ أول يوم؟
من أذن لكما أن تحرما ما أباح الله؟ أو تبيحا ما حرمه؟

عزيزاي، الإسلام أتى لحل شاكل البشر الذين نعرف هنا وليس البشر الرومانسيين الغير متواجدين إلا في الخيال، إن ملكتما حلولا عملية فقدماها نناقشها، وإلا فكفا عن الإسلام، فليس ما تطلبانه إلا رومانسية النعامة التي تدفن رأسها بالرمل متظاهرة أن لا خطر.