الزميل عبد المسيح :
تحية طيبة اما بعد :
تفضلت بالقول:
............
ما تسميه عراقبل أسمه حماية للأسرة التي هي نواة المجتمع , لولا الأسرة لأنهارت المجتمعات الأنسانية و لأنقرضت
البشرية , نكاح المتعة يدمر الرغبة في تكوين الأسرة و بالتالي يساعد على تفكك المجتمعات .

الشئ الذي أدهشني في كلامك الذي يدل على منتهى الأزدواجية و العنصرية في كلامك هو اعتبار
التصرفات التي يقوم بها البعض في الغرب ( زنا ) مع أنها تماثل تماما ما تسمونه ( نكاح المتعة ) أو ( نكاح المسيار )

الشاب و الفتاة في الغرب الذي لا علاقة له بالمسيحية قد يعيشون مع بعض فترة و بعد هذا ينفصلان
لو احسا بعدم الأنسجام و انت تسمي هذا زنا رغم ان هذا التصرف متطابق تماما مع ما تسمونه
زواج المتعة ………. أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

طالما السلوك تشابه لماذا تسمي واحد منهما زنا و الاخر زواج مع العلم ان المضمون واحد ؟؟؟؟؟؟؟

هل هو حلال للمسلم حرام على غير المسلم . ؟؟؟؟؟؟؟؟
..........
الجواب:
الزنا هو علاقة جنسية غير شرعية بين الرجل و المراة .
الحكم على العلاقات الجنسية يكون من خلال شريعة الفاعل و ليس من خلال شريعة الاخرين .
و الا فان طل شريعة ستعتبر غير المؤمنين بها او غير اتباعها جميعا زناة لانهم لم يتبعوا اطر شريعتهم فى الزواج .
و هذا عين الغباء.
المسلم عندما يتزوج متعة
فانها كما دللتم انتم علاقة شرعية فى دينه
اذا فالمتعة ليست زنا .
و المسلم ان فعلها غير زانى لانه لم يخالف شريعته.
اما اى علاقة فى المسيحية خارج الاطار الشرعى فهى زنا
لانه غير معترف بها دينيا .
من هنا يا عزيزى الزمناكم بما الزمتم به انفسكم .
و بما ان اغلبية المسيحيين فى العالم يقيمون علاقات غير شرعية فى دينهم فبامكاننا القول ان اغلب المسيحيين زناة و داعرون .
و بما ان الاغلب كذلك
فان تحريم الطلاق فى المسيحية شجع على الدعارة
و بما ان اغلب المسيحيين سيدخلون الجنة لانهم امنوا بمخلصهم
فان الزناة سيدخلون الجنة
و بذلك فالمسيحية تشجع على الدعارة و الزنا
و خصوصا ان كتابكم رفع العقوبة عن الزناة .

ثانيا:
تفضلت بالقول :
........
ما تسميه عراقبل أسمه حماية للأسرة التي هي نواة المجتمع , لولا الأسرة لأنهارت المجتمعات الأنسانية و لأنقرضت
البشرية , نكاح المتعة يدمر الرغبة في تكوين الأسرة و بالتالي يساعد على تفكك المجتمعات .
.........
الجواب:
هل حماية الاسرة تكون باجبار الانسان رجلا كان او امراة ان يعيش مكرها مع انسان لا يحبه ؟؟؟؟؟
اهكذا تحافظون على الاسرة ؟؟؟؟
بعد الزواج يظهر للزوجين الكثير من الحقائق فى الطباع و التصرفات و ربما يتعمق الحب او يختفى بعد شهر العسل
فهل نجبر الانسان ان يحيا و يعيش فى عذاب ؟؟؟
بل انتم تدفعونه للزنا دفعا ؟؟؟
اما الاطفال
فالافضل ان ينشاوا فى وسط ليس فيه ام و اب يكرهان بعضهما البعض

ثالثا:
زواج المتعة لا يشبه الزنا فى شئ
و اهم الفروقات :
زواج المتعة فيه صيغة و مهر
و هذا لا يتوفر فى الزنا
. زواج المتعة بعد انقضاء المدة تقوم المراة بالعدة
و هذا لا يتوفر فى الزنا
.وزواج المتعة لا يجوز من امراة متزوجة
و هذا لا يشترط فى الزنا
. الابن من المتعة يورث و له كل ما للطفل من الزواج الدائم
ز هذا امر غير موجود فى الزنا .

بعد كل هذا
نرى ان للمتعة ضوابط شرعية
عندما تكون العلاقة الجنسية متقيدة بضوابط شرعية فهى ليست دعارة .
الدعارة هى عدم الالتزام باى ضوابط فى العلاقات .

رابعا:
تفضلت بالقول :
.........
الله خلق حواء واحدة لآدم و رغم انها تسببت في طرده من الجنة ألا أن الله لم يطلب منه طلاقها ليتزوج بأخرى
بل ظلا سويا الى ان ماتا لأن الله خلقهما منذ البدء سويا ولم يخلق له أكثر من حواء أو يخلق لها أكثر من آدم .
........
الجواب:
حواء عليه السلام لم تخرج ادم من الجنة
القران يخبرنا بان الشيطان ازلهما عنها
اى بصيغة المثنى
اما انتم فتلقون بالمسؤولية على حواء
هذا شانكم
و لكن هذا ليس مقياسا
لان ادم ان كان بالفعل ليس له الا زوجة
فهى الزوجة الوحيدة المتوفرة و المناسبة له
اما بقية النساء على الارض فكن بناته او زوجات اولاده
اى لا يجوز له شرعا الزواج منهن .

خامسا:
تفضلت بالقول:
........
الزواج عشرة و محبة و أسرة و ما الجنس ألا وسيلة للأنجاب و ليس وسيلة للمتعة بدليل أن الانسان تضعف قدرته الجنسية و كذا رغبته مع التقدم في العمر و مع هذا لا يترك أسرته .

أي علاقات خارج هذا الأطار تسمى ( زنا ) من المفهوم الآلهي و ليس فقط المسيحي .
........
الجواب:
اذا كان الجنس و سيلة للانجاب فقط
فعلى المسيحى ان يترقب اوقات امكانية الولادة و التخصيب للزوجة و ان يلتقى معها فقط فى هذا الوقت
و بناء على قولك
اى لقاء فى غير اوقات الاخصاب فهو زنا لانه جنس هدفه المتعة و ليس الانجاب .

فاعلم يا عزيزى
ان الاسلام كما قال اخى شيعى الى الابد
فهم طبيعة البشر
و وجههم للاستفادة الشرعية بعلاقات بين الجنسين يشترط فيها عدم الحاق الضرر باحد .
و تحرى الفائدة للجميع .
حتى الزواج الدائم ان كان سيتسبب فى ضرر فانه منهى عنه .
و ترك الاسلام امكانية لاقامة العلاقات تتناسب مع الظروف المختلفة للمجتمعات .
بعض المجتمعات تعتبر التعدد امر مقبول
فلها ان تعدد
و بعض المجتمعات ترفضه
فلا يجبرها الاسلام على التعدد

بعض المجتمعات تتقبل علاقة المتعة خصوصا ان فيها ضوابط
و هو يناسب هذه المجتمعات
بعض المجتمعات ترفضه
فلا يجبرها الاسلام على ذلك
الاسلام لم يجعل هذه الامور الفطرية عائقا للصلة بين الانسان و الاله الا ان تكون وسيلة لالحاق الضرر
فهنا تصير ممنوعة منهيا عنها .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار