السيد نيومان
السيد براد
تحياتي

لم ارى رد السيد براد و اليمكا الرد عليه:

ورد في متى 27: 9 "حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمّن الذي ثمّنوه بني إسرائيل واعطوها عن حقل الفخّاري كما أمرني الرب."

اقتباس:هناك اعتراضان  قديمان حول هذه الآية:

أولا: عدم ورودها في إرميا إنما  وردت في سفر زكريا 1: 12 وهكذا يكون متى قد أخطأ بهذا الاقتباس.
ثانيا: هذه النبوة ليست عن المسيح إنما عن يهوذا.

1- لقد تم جمع كتب الأنبياء وتبويبها ووُضع لها عنوانا وفصولا. ولأن سفر إرميا هو الأكبر بينها كانت تُعرف أسفار الأنبياء بإرميا النبيّ. وضمن هذه الفصول كان سفر زكريا حيث وردت هذه النبوّة. فمتى يتكلم عن موضع النبوة الإجمالي وليس بالتفصيل.

ولكي أوضح هذه النقطة سأعطي مثلا. قد تسمعني أقول إنه مكتوب في الإنجيل كذا وكذا. وتسمية الإنجيل اليوم تُطلق على كل العهد الجديد، علما أن الإنجيل هو بشارة متى ومرقس ولوقا ويوحنا فقط. قد يكون المكتوب الذي أقصده في متى أو في أعمال الرسل أو أي مكان آخر من العهد الجديد. فأنا هنا أتكلم بالإجمال وليس بالتفصيل. أو إذا قلت مكتوب في القرآن كذا وكذا، علما أن المكتوب قد يكون في سورة البقرة أو العنكبوت أو غيرهما.

ولأن متى يكتب إنجيله لليهود علم أنهم سيفهمون المقصود بإرميا النبي، إشارة منه إلى هذه النبوة في الأسفار النبوية.

اذا اطلق متى تسمية الكل ( التوراة او الكتاب ) على ارميا لكان تبريرك معقولا, و لكنه لم يقل : و حينئذ تم ما قال الكتاب او التوراة . لكنه قال:ينئذ تم ما قيل بإرميا النبي . فلا يصح التشبيه بتسمية الجزء بالكل.

اقتباس:2- أما بالنسبة إلى المقصود في هذه النبوّة فهو طبعا المسيح، ابن الله المتجسد وليس يهوذا، لأن زكريا 11: 13 يتكلم عن الثمن الكريم الذي ثمّنوا به الله. وهذا دليل آخر على ألوهية المسيح لأن الكلام هنا هو عن الله وقد تحققت النبوّة في المسيح.

لا يوجد اي وجه شبه بين متى و ما ورد في زكريا, الا كلمة ( الفخاري) .

فزكريا القى ثمن اجرته الى الفخاري potter
13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به.فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب.
و في متى اشترى الكهنة بالفضة التي طرحها يهوذا الخائن حقلا للغرباء هو حقل الفخاري.

4 قائلا قد اخطأت اذ سلمت دما بريئا.فقالوا ماذا علينا.انت ابصر.
5 فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه.
6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم.
7 فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء.
8 لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم.


في زكريا الثلاثين ( ثمن كريم) و في متى ثمن خطيئة (خطأت اذ سلمت دما بريئا)