هذاموضوع كتبته بمناسبة هذا الحدث الذي يعد تاريخيا في دولة الكويت
ادرجه هنا كرد يحمل وجهه نظري في الموضوع
-----------------------------------------------

منذ فترة تحولت الحقوق السياسية للمرأة الكويتية الى كرة يتقاذفها اللاعبون من الرجال هناك (الاسلاميون والمحافظون التقليديون اجتماعيا والاصلاحيون ).
فالكويت التى بدأت تجربتها النيابية والدستورية بشكل رسمي منذ 1963 الى فترة قريبة كانت ما تزال تنتظر نضج الظروف حتى تحصل المرأة على حقوقها..
في حين أن دولا خليجية نظيرة للكويت بدأت تحقق خطوات هامة على هذا الصعيد، ووصل الأمر في دولة الامارات الى تعيين المرأة وزيرة .

كل هذا كان حتى اليوم فقط
ففي قرار نعتبره نقلة نوعية كبيرة في نظرة الكويتين للمرأة ودورها في المجتمع
قرر اليوم البرلمان الكويتي منح المرأة الكويتية حقوقها الانتخابية كاملة (اقتراعا وترشيح)
وبهذا تكون المراة الكويتية حققت طفرة كبيرة في التمتع بحقوقها السياسية كاملة عبر المشاركة في الانتخابات .
ولم يلقى القرار معارضة الا من الاسلاميين المحافظين من مبدأ انه لا يجوز للمرأة شرعا الترشح للانتخابات أو شغل مناصب حكومية لكنها قبلت القرار لأنه يعكس رأي الأغلبية.

وتحضرني هنا مفارقة غريبة فقد كان إسلاميوا الكويت يقاتلون من أجل منح المرأة المنقبة الحق في قيادة السيارة، حينما طرح في لحظتها عدم توفر الشروط المرورية في قيادة المنقبة للسيارة، بينما الاسلاميون والمحافظون في جارتهم السعودية، يعتبرون قيادة المرأة للسيارة، منقبة ام غير منقبة، خطيئة وإثما من عمل الشيطان.

هنا حق يطالب به إسلاميا، وهناك إثم يمنع منه إسلاميا ايضا!!!
انها اعتبارات اجتماعية او سياسية، تتحكم بنا وتسيطر علينا نحن العرب وليس لها علاقة بالاسلام .

وبهذا تصبح النساء في المملكة العربيةالسعودية الوحيدات في الخليج العربي اللواتي لا يحق لهن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

وفي النهاية السؤال المطروح للمناقشة هل يعكس وصول المرأة في االكويت الى البرلمان واقعها ودورها وحجمها الحقيقي في المجتمع
ام انه مجرد قشرة رقيقة لزوم الديكور، والقول بأن لدينا امرأة تمارس حقها السياسي؟
وهذا ايضا ينطبق من وجهه نظري الخاصة على كل البلدان العربية..

تحياتي
شهدي عطية