اقتباس:  fady   كتب/كتبت  

س 38 : الله وحده هو واهب الحياة , فهل ذكر القران أيضا أن  السيد المسيح هو الله واهب الحياة؟

ج: نعم وبكل تأكيد فالإنجيل هو احد مصادر القران  
 
المسيح الخالق:

" وَإِذْ تَخْلُقُفَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي " (المائدة5: 110)

وهنا نلاحظ أمر مدهش وعجيب :

أولا :
كلمة يخلق غير كلمة يصنع ، فعيسى  المسيح يخلق أي يوجد من العدم غير الموجود أي يقول للشئ كن فيكون , وصفة الخلق هي صفة خاصة بالله وحده ولم يقم بالخلق أي كائن ما في السماء أو علي الأرض سوي الله والمسيح فقط ,  ومعلوم أن والله وحده  هو الخالق  و لكن هنا المسيح أيضا  خالق , فهذا يعني بوضوح إما أن الله والمسيح إلهان خالقين , وهذا لا يتوافق مع الحق  الإلهي ,  وإما أن الله هو هو المسيح الخالق وهو نفس ما جاء في الإنجيل أيضا  , اذ قيل عن المسيح :

" كل شيء به ( بالمسيح الكلمة ) كان " ( يو 1 : 3 – 4 )

" فانه فيه ( في المسيح ) (كو  1 :  16)

ثانيا :  
يقول القران :  عن الله "  خَلْقَمِنْ رُوحِهِ " (السجدة32 : 7-9  )  

" أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ "  (آل عمران3: 49)

أن المسيح هنا  ينفخ في الطين نسمة الحياة أي نفخة عيسى تعطي الطين الحياة وهي نفس طريقة الله في الخلق , معني هذا أن نفخة المسيح نفخة حياة أي أن المسيح له نفس نفخة الله  المحيية التي تعطي الحياة  , بمعني آخر عندما أراد المسيح أن يبعث  سر الحياة في الطير الذي  خلقه  لم يصلي ولم يطلب ولم يتضرع لله  كما نري وإنما بقوة لاهوته نفخ فيها نسمة الحياة فصارت كائن حي
ما معني هذا ؟ هل معني هذا أن  المسيح هو الحياة ؟

نعم وبكل تأكيد ونلاحظ أن المادة ( الطين ) التي نفخ فيها الله نفخة الحياة وصارت كائن حي وهو ادم  ,هي نفسها  المادة ( الطين ) التي نفخ فيها المسيح وصارت كائن حي أيضا وهو الطير, وهنا نري طريقة الله في الخلق هي نفسها طريقة عيسى في الخلق

ما معني هذا ؟

معني هذا أن المسيح هو الله صاحب نفخة الحياة , والمسح الذي نفخ في الطير نفخة حياة , يستطيع ان ينفخ في كتلة الطين ويعطيها أي شكل اخر لان من يخلق شيئا لهو قادر أن يخلق أي شيء آخر لأنه يملك نفخة الحياة , ومن الذي يملك نفخة الحياة غير الله , اعتقد هنا الصورة واضحة جدا لك يا عزيزي القارئ ولا تحتاج إلي أي تعليق آخر

ثالثا :  
يقول القران " إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ " (الحج22: 73)
" هَلْ مِنْ خَالِقٍ" (فاطر35: 3)
" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ........ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ.........ْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ " (الرعد13: 16)

وهنا القرآن يتحدى وينفي أن أحدا يستطيع أن يخلق غير الله كما يؤكد أن الله خالق كل شئ ، ترى الطير الذي خلقه عيسى يدخل في نطاق الكل فيكون عيسى هو الخالق ,  فالآية لم تستثني احد ,  أما إذا كان ما خلقه عيسى لا يدخل في نطاق الكل فيصبح هناك خالقين ونوعين من المخلوقات مخلوقات خلقها الله ومخلوقات خلقها عيسى . أخيرا يا عزيزي  لك هذه الآية  لتفكر فيها :

" أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ" (النحل16: 17)

نعم لا يتساوى من يخلق ومن لا يخلق فمن يخلق هو الخالق ومن لا يخلق هو المخلوق صالحا كان أم طالحا نبيا كان أم كاذبا أفلا تعقلون؟

رابعا :
يقول القران : "  وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي "  ( المائدة 5 : 110 )  
" وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ " ( آل عمران 3 : 49 )  

وقد قصر القران إحياء الموتى علي الله وحده فقال :

" من يحيي الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلقا عليم  " ( يس 78 , 79 )  

أي أن الله القادر علي كل شئ هو الذي يستطيع أن يقيم الأجساد التي أنتنت وتحللت ويعيد إليها الأرواح , وقال أيضا :

" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (الحج6:22) .

وهنا نجد أن القران ذكر  صراحة أن السيد المسيح أحيا الموتى ( المائدة 5 : 110 ) , ( آل عمران 3 : 49 )  

إذن ما معني هذا ؟

معناه بوضوح أن السيد المسيح له سلطان علي إحياء الموتى , وهذا السلطان كان واضحا في أقامته للموتى بدون صلاة وبدون تضرع بل بالأمر المباشر , وحيث انه لم يرد في القرآن كله أن أحدا أحيي الموتى و أخرجهم غير المسيح ، وكلمة الموتى معرفة تعني شمولية قدرته على إحياء الأموات على الإطلاق فلم يقل أحيا موتى بل قال الموتى ، وكلمة تخرج الموتى تعني قدرته على إحياء الموتى في أي وقت حتى الموتى  منذ مئات السنين , فإذا كان الله يقيم الموتى وقادر علي كل شيء ,  والمسيح يقيم الموتى وقادر علي كل شيء فمن يكون المسيح إذن ؟!!!

المسيح هو الله .......... المسيح هو الله ............. المسيح هو الله

سؤال :  ولكن القران يقول بإذن الله فما معني ذلك ؟
ج : لمن يقول أن المسيح خلق بإذن الله , نقول له فالخلق تم بقوة من ؟  أليس بقوة المسيح الذاتية ...تمت بإذن الله أي بمشيئة الآب لان مشيئة الابن مطابقة تماما لمشيئة الآب , فمعجزة الخلق لا يمنحها الله لأي كائن مهما كان شأنه , فهو عمل خاص بالله وحده وهذا الأمر ثابت في القران

" قل الله خالق كل شئ " (الرعد13: 16)

وعندما نقول : التلميذ كتب بإذن المدرس ... فمن الكاتب ؟... الكاتب هو التلميذ وعلي نفس القياس عندما نقول المسيح خلق بإذن الله ... فمن الخالق ؟

المسيح هو الخالق , وهل يوجد خالق آخر غير الله ؟! ...... كلا....الله هو خالق كل شيء  

إذن من الواضح وضوح الشمس أن المسيح هو هو الله الخالق  , ولو قال أحد أن الله خالق والمسيح خالق , إذن فهناك أكثر من خالق , وهذا هو الشرك بالله .

إذن يا عزيزي أقول لك أن كلمة " إذن الله " التي وضعت في القران هي  البنج المخدر الذي خدر وغيب  العقول  وأعمت العيون حتى لا تري الحقيقة الواضحة  ... لماذا ؟

لأنه بالعقل اسمح لي أن اسالك  سؤال عزيزي  عندما تأكل أليس  انك تأكل بإذن الله ؟! وعندما  تشرب أليس انك تشرب بإذن الله ؟! وعندما تلعب أليس انك تلعب بإذن الله ؟!

وفي كل هذه الأشياء أنت الذي قمت بالفعل بمعني انك  أنت بشخصك ولحمك الذي أكل وشرب ولعب , أي أنت الذي قمت بالعمل وليس الله  
 
لكن هل تستطيع أن تقيم ميت بإذن الله ؟!! هل لو وقفت امام ميت لكي تقيمه بقولك  بإذن الله  , فهل سيقوم الميت  ؟... طبعا لا ولو مكثت حياتك كلها أمام الميت لتقيمه بإذن الله   فلن يقوم  ...  يقول الطبري في تفسيره لخلق المسيح للطير ان المسيح قال لاصحابه { أَنِّي أَخْلُق لَكُمْ مِنْ الطِّين كَهَيْئَةِ الطَّيْر }  وقال ( رأيتم السلطان  والتحدي من المسيح ذو السلطان المطلق ) : أَيّ الطَّيْر أَشَدّ خَلْقًا ؟ (  قَالُوا : الْخُفَّاش إِنَّمَا هُوَ لَحْم , قَالَ فَفَعَلَ أي قال كن فكان ........ ما رأيك  يا عزيزي ؟

إذا لماذا المسيح هو الوحيد الذي  خلق كما يقول القران ؟  ولماذا كانت نفخة المسيح هي نفخة الحياة ؟ أليس لان المسيح هو هو الله , والله لا يعطي مجده لآخر , و الخلق وإعطاء الحياة هما خاصتان من خواص الله الجوهرية و التي لم  ولن يعطها لأحد  مهما كان سواء  إنسان أو  ملاك أو  رئيس ملائكة ,  لا يوجد غير المسيح وحده الذي له هذا السلطان ....... لماذا ؟  نعيد لماذا ؟ ونعيد مرة ثالثة  لماذا ؟

الإجابة الوحيدة التي تفسر ذلك  أن المسيح هو نفسه الله الذي ظهر في الجسد  القادر علي كل شيء , ولا يوجد أي  تفسير آخر لذلك غير هذا التفسير

تابع