بسم الله وبعد،
السلام على من اتبع الهدى،
تحية طيبة للجميع..
كنت قد سألت رأي الأخ ابن العرب في الموضوع لما التمسته في مداخلاته من واسع اطلاع على ديانته، و تمنيت أن يراجع الأخ الراعي في موضوعه هذا، و هو كما لا يخفى على المطلعين مليء بالمغالطات و الإفتراءات على التاريخ و على القرآن الكريم،فلم يفعل، و له الحق في الإمتناع طبعا، و قد أحسن أخي العميد إذ سأل الأخ الراعي أن يختار نقطة تلو نقطة للنقاش، و لكن الأخ الراعي أبى إلا أن نجيب جملة دون تفصيل، و هذا ما يرفضه "البحث" الذي ما فتئ يذكرنا أنه من الملتزمين بمنهجه، ثم أن تأكيده في كل مرة أن المنطلق هو نصرة المرء لدينه، فهذا يقدح في "علمية" البحث، و يصرفه من دائرة "العقل" إلى دائرة "القلب" و هذا الأمر واضح في كل مداخلاته وضوح طيب معاملته، ...
و أعود لأسأل الأخ الراعي عن المقدمة:
إقتباس:--------
2 – أسباب القول بتحريف الكتاب المقدس : فلم تقل فرقة واحدة أو مجموعة من المجموعات بتحريف الكتاب المقدس .
وقد كان كل من رجال الكنيسة والهراطقة علماء في الكتاب المقدس ، وقد درسوا كل كلمة فيه وحفظوها عن ظهر قلب وكان لدى كل منهم نسخته الخاصة من الكتاب المقدس [/U]. وبسبب هؤلاء الهراطقة فقد عُقدت المجامع المكانية والمسكونية ودارت فيها مناقشات حامية حول مفهوم كل منهم لآيات نفس الكتاب المقدس الواحد ، فقد اختلفوا حول تفسير بعض آياته ومفهوم كل منهم لها ، وجعل بعضهم آياته تخدم أفكاره الخاصة ، ولكنهم جميعاً آمنوا بوحي واحد لكتاب مقدس واحد معصوم من الخطأ والزلل .
كما لم يقل أحد من اليهود بتحريف الكتاب المقدس ، وكان قد أنضم إلى المسيحية المئات من كهنة اليهود في السنوات الأولى للبشارة
بالإنجيل ...
وبرغم ظهور آلاف الترجمات للكتاب المقدس فقد تُرجمت جميعها من النص الأصلي ، العبري والآرامي الذي كتب به العهد القديم ، واليوناني الذي كتب به العهد الجديد ، ولدينا له مخطوطات ترجع لأيام الرب يسوع المسيح وأيام رسله الأطهار . فمن الذي قال بتحريف الكتاب المقدس وأدعى هذا الإدعاء غير الصحيح وغير المنطقي والذي لا يتفق لا مع المنطق ولا مع العقل ولا مع الحقائق التاريخية ؟
1 – شهادة القرآن للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد (التوراة والزبور [ المزامير ] والإنجيل) على أنه كلمة الله الموحى بها وأنه هدى ونور ، ولكن وجود اختلاف في العقائد الجوهرية بينهما أدى إلى القول بتحريف الكتاب المقدس !
2 – الاعتقاد بأن الكتاب المقدس بشر بنبي آخر يأتي بعد المسيح وعدم وجود ذكر لهذه البشارة المفترضة في الكتاب المقدس بعهديه . وأن كان البعض قد لجأ لتطبيق بعض النبوات التي تنبأ بها أنبياء العهد القديم عن شخص المسيح الآتي والمنتظر ، وكذلك إعلان الرب يسوع المسيح لتلاميذه عن إرسال الباراقليط الروح القدس عليهم في يوم الخمسين ، على أنها هي البشارة التي قيل عنها !
...
---------
أسئلتي (قبل أن أقول رأيي المفصل نوعا ما):
هل هذه التعريفات هي نتيجة بحث، أم نتيجة حب للعقيد أو كلاهما؟ هل الكلمات: فقط، جميعا، كل،..المسطرة أعلاه مقصودة المعنى أم أنها "مبالغات" لغوية انفعالية؟عندما تتحدث عن الإدعاء الذي "لا يتفق لا مع المنطق ولا مع العقل ولا مع الحقائق التاريخية"، على أي مراجع تاريخية تعتمد؟
في انتظار إجابتك، ..
تحياتي.