مازالت جوقة المصفقين تنتظر استكمال المعلم اسحق تخليق فلسفة إيمان لا وجود لها من أجل التهليل وتسجيل المتابعة والاهتمام...
خاصة أن الأديان لم تمتلك قط من فلسفة سوى إعلان الجهل بمنشأ الوجود ورمي هذه المعضلة العويصة –والتي "خلقوها" بدون أصل علمي- على عاتق خالق خارق وعديم الصفات في آن واحد.
كيف يمكن الجمع بين فلسفة منطقية تستند إلى أصل موضوعي-علمي للوجود، وإيمان ينتهي بالمحصلة عند إله خالق للوجود من العدم، أي من أصل لا موضوعي-لا علمي للوجود؟!!!.
فلسفة موضوعية... وإيمان لا موضوعي؟!!!.
فلسفة مادية... وإيمان غيبي؟!!.
فلسفة قوانين علمية... وإيمان بلا أية قوانين تجريبية تشد مفاصله الرخوة؟!.
بسبب هذا.. ولجمع ما لا يمكن جمعه.. صفق كل من الشباب الأفاضل أعلاه للمعلم اسحق طويلاً، لأنه زعم بقدرته على القيام بهذه المعجزة الربانية.
انظروا كيف يطخطخ استشهادي المستقبل بالروسية مبتهجاً لهذا السبق الفلسفي.. وكيف يرعد الصاعقة مسروراُ لهذا الإعجاز.. حتى أن Free Mind يطبطب على ظهره مؤيداً بقلب يموج بالحبور.. وقبل أن يقوم بذلك.
هل لاحظتم أن New_Man الذي كان يقرقع بجرسه –مؤيداُ- من بعيد، لم يتدخل حين لم يجد أية فلسفة وإنما حين وجد منفذاً لينقل معركته الطائفية إلى أرض المعلم اسحق أيضاً؟.
من أجل هذا الجمع بين ما لا يمكن جمعه سنكون نحن أيضاً بأتم الاستعداد للتصفيق للمعلم إن نجح في مهمته التي أناخ بها على نفسه.
ذلك أن ورقة التوت التي يعاني منها الإيمان أمام العلم .. لا تخفى على كافة المهللين، وأنه لو حدث وقامت للإيمان فلسفة، فسيكون الإيمانيون قد قصموا ظهور المتشككين بالآلهة عن جدارة منقطعة النظير.
وهم في سبيل أن يقوم المعلم أو غيره بتبديل ورقة التوت سوف يهللون طويلاً.. ودائماً.
سوف نناقش فيما يتبع المعلم اسحق في "جرعات الفلسفة الإيمانية" التي دلقها في أفواهنا.