دجلة وحيد

نشرت صحيفة الفضائح الصهيونية ذه صن (الشمس،الصن) البريطانية صورتين للرئيس الأسير صدام حسين إحداهما وهو واقف في ملابسه الداخلية يطوي ملابسه وألأخرى وهو جالس يغسل ملابسه. وتقول الصحيفة أن لديها صور أخرى للرئيس الأسير (فك الله أسره) ومن جملتها صورة له وهو نائم. العنوان الذي إستعملته الصحيفة الصهيونية التي يمتلكها اليهودي الصهيوني روبرت مردوخ كان "الطاغية بملابسه الداخلية". المبرر الذي ذكرته هذه الصحيفة الصهونية لنشرها الصور التي حصلت عليها من الجيش الأمريكي خرقا لمعاهدة جنيف والعرف العسكري وحقوق الإنسان كان أمل الجيش الأمريكي" توجيه ضربة للمقاومة العراقية". قبل الولوج في التعليق عن أخلاقية الغرب والصحف الغربية أود القول أن نشر هذه الصور وتبريرها يذكرني بما كان يقوم به الحزب الشيوعي أيام الحكم القاسمي حينما كان يضع صورة رأس رائد القومية العربية جمال عبدالناصر على أجساد عارية لراقصات وممومسات في مواضع أخلاقية تشمئز لها النفوس. الزمن مختلف ولكن الغاية كانت ومازالت واحدة هي إستهداف ألأمة العربية والإسلامية وأقطابها الأشراف. العبارات التي إستعمتلها الصحيفة الصهيونية في وصفها للرئيس الأسير كانت ومازالت تستعمل من قبل الخونة والجواسيس من رعاع العراق من دخل الوطن مع الإحتلال وقواته الغاشمة ومع الأسف أنها مازالت تستعمل من قبل البعض الذين يدعون جهرا حرصهم على الوطن وشعبه وعدائهم للإحتلال ولكن الله وحده يعلم ما في دواخلهم.



بالنسبة لنشر الخبر والصور المرفقة معه من قبل الصحيفة البريطانية الصهيونية والتبرير الأمريكي السخيف لتسريب هذه الصور تحديا لمعاهدة جنيف والأعراف الدولية نقول أنه إن دل هذا على شيئ فإنه يدل على إفلاس الإحتلال وهزيمة قواته وضحالة تفكيره النتن. المقاومة العراقية لم توقف أعمالها البطولية ولن تهزم حينما أسر الليث صدام حسين، وإن عزيمة المقاومة على تحرير العراق لم تهبط حينما نشرت الصور الملفقة الكاذبة عن مكان وزمان أسره، وأن نشر الفلم الملوث والمشوهة عن صدام وفحص فمه ورأسه زاد من تصميم المقاومة على المضي قدما في هزم الإحتلال وتدمير أركانه العميلة. هل يعتقد هؤلاء الصغار ذوي العقول المريضة أن نشر صور للرئيس الشرعي للعراق شبه عاريا وليس عاريا سيوجه ضربة للمقاومة العراقية؟!!! حتى لو كان واقفا عاريا كما خلقه الله وثم ماذا؟!!! ليش هي المقاومة لعب أطفال، لعب دعبل، لعب ﭽﻌﺎب، لو لعب بوكر؟!!! بيننا وبينكم أنهارأ وبحورا من الدماء وجبالا من أشلاء وأجساد الشهداء البررة من أبناء العراق العظيم.



ليس هناك من جديد حول الوضع العام لحالة ليث العراق وهو في الأسر وإن معظم العراقيين والعراقيات شاهدوا جسم الرئيس صدام حينما سبح متحديا الغرب وأمريكا مستهزءأ بهم حول وجود الشبيه له. والكل من قرأ مقال محامي الرئيس صدام السيد خليل الدليمي الذي نشر في موقع البصرة يعرف أن الرئيس الأسير يغسل ملابسه بنفسه وما العيب في ذلك؟!!! ما هو الجديد في نشر الصور وهل أن نشر الصور العارية لأسرى العراق في سجن أبوغريب وخبر اغتصابهم وإهانتهم قلل من عزيمة الكفاح المسلح لجند الله في أرض الرافدين العربية؟!!!



الإعلام الغربي المعاصر وخصوصا صحف التابلويد ومنها الصن وصحف كانت سابقا تابعة ومازالت تابعة لأحزاب يسارية "تقدمية سابقا وحليفة الإمبيريالية حاضرا" تنشر دائما أخبار ملئها الكذب والإفتراء والنميمة وأخبار الحب والفضائح الجنسية وذلك تماشيا مع سوق العرض والطلب. أي أن الأخلاقية الغربية إبتعدت عن أواصرها السابقة وأصبحت منحلة إجتماعيا وفكريا وأخلاقيا وما يهمها حاضرا هو البيع والشراء والحصول على المال السريع في زمن العولمة. ألأباحية والفضائح ونشر الصور أصبح مصدر للترفيه والرزق في مدن الرقيق الأبيض. فلا عجبا أن نرى أن هذه الصحيفة الصهيونية ولربما ستتبعها صحف أخرى يسارية إزدواجية المعايير والإتجاهات تنشر الخبر والصور وتعلق بإصطلاحات بذيئة زودتها بها سابقا رعاع العراق للتنكيل بشخصية الرئيس صدام والمقاومة العراقية. المسؤولون الأوربيون وقسما من والأحزاب اليسارية الأوربية مازالت لا تعترف بالمقاومة العراقية وتعتبرها منظمات إرهابية وهذا ما جاء على لسان وزيرة الخارجية السويدية ليلى فريفالد. الحزب الشيوعي السويدي متحالفا مع الحزب الشيوعي العراقي العميل برأسة الجاسوس والخائن المستهتر حميد مجيد وجوقته العراقية إسما فقط ولكنها أصلا دخيلة على وطننا وشعبنا جاءت من الشرق الأصفر. إن نشر الصور المخالف للمعايير والأخلاق والأعراف الدولية والإنسانية في الحقيقة ليس موجه للمستهلك الغربي قدر ما هو موجه للمواطن العراقي خصوصا والشعوب العربية والإسلامية عموما لأن صور الدعارة والأباحية تباع بشكل عادي في معظم المحلات كبيع الحلوى والسجائر. إن نشر هذه الصور حتى ولو كانت خلاعية فإنها لا تضر بنا بل أنها ستزيد من عزم وإصرار المقاومة العراقية "ممثل الشعب العراقي الوحيد" على مواصلة الجهاد المستمر حتى خروج أخر جندي أجنبي وعميل عراقي أو عربي أو مسلم جاسوس نذل من أرض العراق الطاهرة.



20/5/2005