اقتباس:في البداية قلت لي (( لأن العلم يسأل "كيف؟" وليس "لماذا؟))
زميلي العزيز ليس أنا من قال ذلك بل هذه حقيقة يعرفها أي طالب درس الفلسفة في السنة الأولى. وأستغرب كثيرا أنه لا أحد تدخل ليؤكد هذه الحقيقة.
اقتباس:ثم عندما أتيتك بأسألة علمية بصيغة لماذا لم تستطع دحضها و أوقعتك نفسك في حرج عندما اكتشفت أن العلم يسأل بـ (كيف و لماذا و هل و ما و متى و أين وكم و أي)
لم أستطع دحضها؟؟؟
غريب أمرك يا زميلي أنا أردت أن أقودك بهدوء خطوة خطوة لتفسير الخطأ الذي وقعت فيه في فهمك للمسألة وطلبت منك أن تجيب على الأسئلة لأبين لك خطأك ذلك لكنك لم تفعل.
لا أدري ماذا كنت ستخسر لو أجبت على أسئلتك؟؟؟
هيا أجب عليها ثم قل بعد ذلك أني لم أستطع دحضها وأني أوقعت نفسي في حرج.
اقتباس:بدأت تضع استثناءات و قلت لي بانتقائية (( سيدي نحن نتحدث عن العلم في مراحل اكتشافه للحقيقة العلمية وليس عن أسئلة المقررات الدراسية التي تـُقدم بخصوص تلك القوانين بعد اكتشافها.))
كنت أتوقع أن تجيب عن تلك الأسئلة لأبين لك كلامي ذلك لكنك لم تفعل.
اقتباس:و يبدو أن السؤال بصيغة لماذا عن العلة الكامنة و راء ظاهرة طبيعية معينة لا يكون سليما في رأيك إلا عندما تعرف له جوابا شافيا و مقنعا و يكون ضمن المقررات الدراسية.
توقف عن هذا العبث أرجوك
السؤال الذي طرحته سليم لغويا و منطقيا و ليس لك الحق تعيب في السؤال و تدعي أنه غير منطقي لمجرد أنك لا تعرف له جوابا.
أنا أفتخر أني لا أعرف له جوابا وأفتخر أني لا أحاول أن أجيب عن أي سؤال ميتافيزقي. هذه احدى قناعاتي يا زميلي فأنا راضي بعالمي الفيزيقي ولا حاجة لي بعوالم أخرى لأرضي بها غروري المعرفي الذي يفرض عليّ أن أجد جوابا لكل سؤال حتى إن كان يستحيل الإجابة عن السؤال. لو أرهقت نفسي في البحث عن إجابات لتلك الأسئلة لكنتُ مثلك مؤمنا سعيدا بالجواب الذي أحمله والحقيقة المطلقة التي وجدتها.
اقتباس:هذا سؤال مشروع لأنه يبحث في العلة الكامنة و راء ظاهرة و حقيقة موضوعية يشهد بها الجميع.
فأجب أنت عن موضوع السؤال الذي طرحته.
ستقول لي الله؟؟؟
عندها لن نتفق أبدا يا عزيزي. وهذا ما لا أريده فأنا تدخلت بحجة الحقيقة العلمية على أساس أنها القاسم المشترك بيننا فلا تفرض عليّ أرجوك حقيقتك المطلقة التي استنتجتها من هذا السؤال الذي وجدت له أنت جوابا لكني للأسف لم أجد له أنا جوابا بعد.
اقتباس:النقاش يجب عن يدور حول جواب السؤال و ليس حول السؤال.
أنا كما قلت لك عاجز وأفتخر بأني عاجز عن الجواب عن مثل هاته الأسئلة التي كانت السبب وراء بروز مئات الديانات على وجه الأرض وكما قلت لك أكتفي بالاجابات التي يقدمها العلم. وأنا سعيد بهذا ولا أخشى يوم حشر ولا زقوم سقر ولا ألهث وراء أنهار الخمر والعسل وعفوا إن خرجت عن الموضوع في انتظار اجاباتك عن أسئلتك لأبين لك موضع الخطا فيها.
مع تحياتي