لأ أنت بقى مستقصدني!!
(f)
أولآ العفو منك ,إذا أنت أستاذ الكل و اعتبرناك
اقتباس:أرجو أن تعتبريني "متخلف"، أو "جاهل" ، أو -وهذه أصح- "ضيق الأفق بطيء الفهم"!!!
فأنا عندها سأنقرض فورآ لأنني بالقياس لك سأكون من العصر النياندرتالي:D أو ينعدم فهمي وتضيق رؤيتي بما لا يتوافق مع إمكانية للحياة البشرية
وحتى اخلص ذمتي مع نفسي وقبل ما أحس أنيphoney,أعترف لك بأن علاقتي مع الشعر مش ولابد ولا أفهم" البتة" في النقد ولا حتى في حقل الأدب ككل إجمالآ , مجرد تلق كلي عفوي غير قادر على فهم االنظريات التفكيكية او البنيوية ولا معني يالأساليب والصور والمحسنات .. لا أحفظ إلا ما قل وندر وعلق بذاكرتي التعبانة, والشعربالذات بالنسبة لي الفكرة الإحساس والمعنى قبل الشكل..
لا أستطيع أن أقرأ كثيرآ لأدونيس الشاعر, وأفضل بمراحل قراءة نثره وفكره...تذكرت الآن أن آخر أمسية شعرية حضرتها كانت له ,احتفاء بعودته الميمونة إلى دمشق منذ أكثر من سنتين... بعد نصف ساعة أصابني صداع قوي وكنت مستعدة أن أتبرع بكل القليل الذي أملك لمن يستطيع أن يهربني للخارج.. كان الحضور كثيفآ وموقع كرسييي جعل الانسلال شبه مستحيل والسيد ادونيس مسترسل دون توقف في سلة التين(الحضور)... أعتقد لولا شوية الهوا الجميل في ساحة قصر العظم حيث كان يقيم السيد أدونيس حفل التعذيب الجماعي ذلك, وشوية *أنفة* لكنت تظاهرت بالإغماء , خاصة أنه كان بجواري وصديقتي يجلس شاب
" أدونيسي" بحق وحقيق;)...وكله كوم ولما بلش أخونا أدونيس(المزيف) يعر وينوح وهو يقرأ قصيدة عبد الرحمن الداخل كوم ... كسرت أسناني من الكز عليها كي لا أقهقه بصوت عال فاشتد صداعي...
أحب بعض القصائد التي أتلقاها بدون صداع من أمل دنقل وعبد الصبور وأنسي الحاج وآخرون
انتقل إلي بسهولة حزن صلاح عبد الصبور الجميل والحقيقي في الديوان الوحيد الذي اقتنيته له(أقول لكم)... وقرات له مسرحية الحلاج الشعرية وأحببتها ... تذكرتهافورآ في أول تسجيلي بالنادي عندما أثير موضوع عبادة الخالق عن رهبة من العقاب وطمع بالثواب ومبدأ المسايرة و(موخسرانين شي إذا ما طلع صح ), أم عن محبة واختيار حر كامل .. أم الاثنين معآ ربما-!! أحسسته عبر عنها بموهبة وحساسية بالغة كما وردت في الأعلى , هل توافقني؟؟.. وقتها لم أجدها على النت رغم بحث طويل بعض الشيء, ولم أرض ان أعود خالية الوفاض:cool: فلصقتلكم قصيدة (زمان السأم) التي توفرت.. عندما وجدت مأساة الحلاج ذات صدفة غوغلية, رجعت ,وأصدقك اني وأنا أقرأزمان السأم توقفت اولآ عند الأبيات الأولى التي تتنافر بعض الشيء مع حياء خصوصآ وأنا في مكان جديد, قلت لنفسي لأسترضيها( لا حياء في الأدب الرائع الموهوب كما في العلم والطب) ثم لأتوقف ثانية عند ما أستوقفك
اقتباس:لا عمق للألم
لأنه كالزيت فوق صفحة السأم
وأمط شفتي قليلآ من شكل التعبير , وأقول " يا ريت يا حسرة " .. وما كان همي لو أن ألم الحزن غلالة شفيفة يسهل نزعها من فوق كتلة سأم مهما ثقلت مناكع الملل واشلولخت... أصلآ هل كان مات " صبورنا " بسكتة ألمية حزنية لو كان ألمه سطحيآ كما في نصه!!..ولو لم يكن حزنه والمه العام والشخصي يسير في أوردته كسيخ النار.. ويدخل صدره فيخمص رئتيه ليصبح التنفس صعبآ وهواء العالم التعس كله لا يكفي ..ويخالط ريقه فكل شيء معه مر كالعلقم لأن الظلم استشرى والغباء ساد وطغى..
وقرات ثانية وأكملت... لأفترض مع السياق أنه كذا يرى حزن الناس التي يصفها دومآفي شعره; الملايين المهمشةالتي تتزاحم في طرقات مدننا العربية تركض وراء لقمة عيشها اليومية .. ظلال قيل فيها قبل صبورنا هذا
إني لأفتح عيني حين أفتحها
[CENTER]على كثير ولكن لا أرى أحدا[/CENTER]
و
ودهر ناسه ناس صغار وإن كانت لهم جثث ضخام
ظلال لملايين, التي بعد بكائها بحرقة كم يوم مع امهات الانتفاضة على أطفالهم وإيماناتهم ودراتهم, على صومالهم وعراقهم وبلقانهم وسودانهم .. وعلى ضحايا اول كم زلزال وحريق وغريق و سجن جحيمي ... تتنهد ...........ثم تهز رأسها باسف................. ثم قد تقول كما كانت تعلق ستي رحمها الله مع بدء الانتفاضة الثانية( طول عمرهاالعين ما بتقاوم المخرز ...)... وفي النهاية الملايين ستغير المشهد بكبسة زر , وشو هاده ياه...قرفونا بعيشتنا أكتر مانا قرفانيييييين...لتزحف من جديد إلى رزقها في الصباح الثاني في شوارعنا والتي كلها ما شاء الله.. سميناها كلها على اسماء أبطال وفرسان العالم و رموز تحرره ..يا ترى كم جاجة لبلدان العالم برقبتنا من ورا هالشغلة:what:
ما بعرف إذا بيمشي حال هالصورة معك زميلنا العزيز:(
عن جد آخر مرة شرحت صورة شعرية كانت ايام الثانوي والقصة اسهل بكثير
واطلس عسال ...اقترب من ناري فعشيته معي وربتت على ظهره وسميته سكوبي دو
او ربما كانت
نثر الجو على الأرض برد
فلملمت البرد وعملت عقد لولو تلاشى في أشعة الشمس كما تلاشت عربة السندريلا مع دقات الساعة
لك خالص مودتي
:97:
[quote] ابن العرب كتب/كتبت
عزيزتي skeptic،
أرجو أن تعتبريني "متخلف"، أو "جاهل" ، أو -وهذه أصح- "ضيق الأفق بطيء الفهم"!!!
بناء على هذه الاعتبارات جميعا -أو بعضها-، قوديني في رحلة مع كلمات "صلاح عبد الصبور" المطروحة في أولى مداخلتك وتحديدا الفقرة رقم "1"، وأريني -لو سمحتِ- لمسات إبداع هذا الشاعر.
لأنني لم ألمسها!
مثلا، قوله:
لا عمق للألم
لأنه كالزيت فوق صفحة السأم
ما هي الصورة التي يرسمها للألم في محاولة لتقريب عمق الألم إلى مشاعرنا؟!
:emb:
شكرا جزيلا