عزيزنا زمان،
أولا أنا لست متمذهبا، لا سني ولا شيعي.
ثانيا، نحن لا ننكر وقوع هذا الحديث في كتب رواية الحديث، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة ان هذا الحديث قد وقع.
فكما قد ورد حديث سحر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ترد حادثة الحجر على الوحي المسماة بخميس الرزية.
لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن القصة صحيحة.
قد يصح سندها، إلا أن متنها فاسد لتعارضه مع القطعي.
وجوده مثبت عند الفريقين لا يجعله مثبتا، لتعارضه مع كتاب الله.

حبيبنا زمان،
علماء الحديث هم قوم متخصصون بعلم الرجال وبتتبع الرواية ليكشفوا ضعيف السند من صحيحه، أما التحقق من متن الحديث، والتثبت من الأحكام الشرعية أو العقيدة التي يحتويها، ومقارنته بما قد ثبتت لدينا صحته سلفا، فهو من عمل الفقهاء.

سأبحث لك عن حديث للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يتناول هذا المعنى، وقد قاله في حجة الوداع، وفيه يضرب مثلا للناس فيمن أمسك الكلام وفقه معناه، وفيمن كان كقيعان أمسكت الماء ليستقي غيره.

ورب حامل فقه وليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.

حبيبنا زمان،
أنا أناقشك بعقل الحديث فرد علي بما أناقشك به، لا تنقل الأمر للنقل. أنا أدرك أن الحديث سندا صحيح، لكنه لم تكتمل فيه شروط الصحة إذ قد عارض من هو أوثق منه. لذا فهو حديث شاذ وإن كان مشهورا.

حسب ما أعرف فالعقل هو أحد الأصول عند المذهب الجعفري، أليس كذلك؟

والسلام عليكم!