{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
وهي الدموع جميلة ,فعشقتها !!!!!!!
coco غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #2
وهي الدموع جميلة ,فعشقتها !!!!!!!
سوف أحلل الناحية العروضية في هذه القصيدة في مكان آخر وهو شريط دروس بالمجان في الأوزان لصاحبه كوكو فأرجو أن تسمح لي الزميلة بإلقاء الضوء علي القصيدة من الناحية الفنية في هذا الشريط
ورغم اللغط الذي أثير حول الشاعر مؤخرا بسبب بعض العبارات التي قالها في قناة الحرة , إلا أنني سوف أتأمل القصيدة من الناحية الجمالية ربما لأنها تتقاطع مع بعض الجوانب من حياتي الشخصية


أولا: يجب أن نلاحظ الناحية المعمارية في القصيدة . الثلاثة مقاطع الأولي تبدأ بكلمة في , في غابتي , في الليل , في الحب وكأنهما ثلاث مناطق أو ثلاث رؤي يريد الشاعر أن يرينا ما حدث له فيهم من تجربة تستوجب الاعتذار المقطع الرابع وهو الذي يحمل عنوان القصيدة هو الاعتذار ومجيئه بعد ورود تجربته في المناطق الثلاث يشير رغم تعدد ما يعتذر منه الشاعر في هذا المقطع أن تلك المحطات الثلاث كانت هي صلب تجربته في الحياة


المقطع الأول يتحدث عن الرؤية الجمالية والثاني يتحدث عن الآخر وعلاقة الشاعر به والثالث يتحدث عن الحب والمرأة ولو نظرنا في المقاطع الثلاثة الأولي متأملين فيما حدث من الشاعر وللشاعر لرأينا أن الشاعر يعدد لنا المناطق التي لم ينتبه فيها وكان غافلا ولم يبك علي ما فقده فيها وكان في متناول يده بسبب استهانته أو تسرعه أو ربما بسبب عدم نضوجه النضج الكافي لكي يفهم ويقدر ما هو في متناوله وربما بسبب الصراع
الذي كان ينشب في نفسه بين الإرادة والخوف


في المقطع الأول نري ذلك الغزال ( الرؤية الجمالية / القصيدة / الحقيقة/ الحرية ) أطلق عليه ما تشاء واذهب في فهمه ما تشاء فهو الغزال بكل ما يحمله من صفات تراه فيه الذات ما تحلم به من قيم عظيمة في هذه الحياة
الشاعر يبحث عن ذلك الغزال وحين يتراءى له الغزال ويتجسد بين يديه ويبدأ في تلمسه يتلاشي من بين يديه كأي غزال ينفر من الصيد ويطلب منا الجهد فهو ليس سهل المنال فماذا فعل الشاعر ؟ لقد قنع بتلك اللحظة المتوهجة لحظة القبض والانفلات لم يعر اهتماما لما كان يجب أن يمارسه من جهد في سبيل القبض علي ذلك الصيد أبدا وأن يستحوذ عليه واكتفي ببعض القشور التي لا تسمن ولا تغني من جوع التي اعتقد في وقتها أنها هي الكنز الثمين


في المقطع الثاني يتحدث الشاعر عن خيبة أخري
في الليل حيث التوهج والوصال مع من نحب نري الشاعر يلقاهم بالصدود والتجاهل وهم الذين كانوا يريدون له البهجة والمسرة , لماذا ؟ لأنه كان مشغولا بذاته وكان الآخرون أشباحا بالنسبة له لا نصيب لهم منه إلا الجفوة لم يلتفت إلي ما سوف يوفرون له من مشاركة وحميمية ربما تنقذه من تلك الأنانية التي تستولي عليه ومن رؤاه الذاتية التي لم تنفعه , الآخر هو عماد حياتنا والإصغاء إليه والتعلق به هو سر وجودنا وفي النهاية , الآن ماذا يفيد البكاء عليهم , لقد أضحوا مجرد ذكريات يمضغها الشاعر في صمت ربما وجد فيها العزاء


في المقطع الثالث نري الخيبة الثالثة التي مني بها الشاعر , في هذه المرة في الحب وعلاقته مع المرأة أنها هذه المرة مليئة بالمتناقضات والتشابك والجدل , في البداية لم يقصد للبحث عن المرأة التي تحمل تلك الصفات التي يتمناها في المرأة , لم يبذل الجهد وترك الأمر لمحض الصدفة, وإذا وجدها وبتلك الصفات المحددة لم ينتبه لها
بل أنه استهانة بالأمر كان يقنع نفسه أن تلك المرأة ليست له بل لآخر و ليست فيها تلك الصفات التي اصطنعها في الحبيبة وأخذ ينسب إليها عيوبا ليست فيها وما كل ذلك إلا غباء منه ثم ويا للأسي يبدأ في رسم صور موهومة ويعتقد أنها هي الحقيقية وراح إلي عالم نستعذبه أحيانا من العشق الزائف حين تستولي علينا العواطف التي لا حقيقة لها في الخارج وإنما هي من صنع الذات الغافلة الجاهلة ماذا يفيد الندم علي ما ذهب وولي بدون عودة غاية أماني الشاعر أن يستعيد تلك البقايا وأن يظل ساكنا فيها وماذا بقي له الآن كل النساء تتشابه لأنه فقد القدرة علي الحب وعلي الاختيار ولم يعد يشغله أن يكون في علاقة جسدية مع امرأة أو لا يكون صراع بين العقل والإرادة والجسد لا ينتهي


في المقطع الرابع يقدم الشاعر اعتذاره لكل ما سبق وأمور أخري يسردها لنا في هذا المقطع لماذا لم ينتنه للجمال الذي يملأ العالم لماذا لم يعانق العالم ويتداخل فيه لماذا لم يتفاعل مع المرأة لماذا لم يحنو علي المفردات الضعيفة ولم يشملها بحمايته لماذا لم تكن له الشجاعة الكافية لمواجهة الظلم السياسي والاجتماعي
كيف تجاهل كل هؤلاء ؟ ولماذا ؟

لأتركه يسرد لكم



1 -
فلأعتذر للفجر
لم أنهض على إيقاعه
متجددا، متحولا
والشمس تولد
لم أكن في حفلة الميلاد
طائرها الخفيف الأولا

2 -
ولديمة لم أمش تحت رذاذها
متمهلا

3 -
ولكل عصفور تبلل
فاحتمى بنوافذ أغلقتها

4 -
ولكل أنثى شيّخت قابلتها
لم أعترف بشبابها الباقي
ولا جمّلتها

5 – 6- 7 – 8 – 9 – 10 -
ولأطلب الغفران
من عشب طري لم أقبله
ومن نبع سخي لم أمجده
ومن طفل وحيد لم ألاعبه
ومن فرخ صأى في عشه ذعرا
ولم أصبح له أما
ومن أغراس لوز
شدها من شعرها وحش
ولم أضرب على يده
ومن بلد أمين
يستبد به
ولم أقرع له جرسا


إذن لم تكن المقاطع الثلاثة الأولي هي كل ما سوف يعتذر منه فكم تجاهل وكم جبن

وفي النهاية يتسائل الشاعر هل فات أوان الاعتذار أم أن هناك اعتذارا آخر يمكن أن يقدمه وهو أنه إذا كان قد ضل فقد اهتدي الآن وربما كانت القضية أكبر من الضلال والهدي أن هناك اشتباكا خفيا بين الهزائم والانتصارات كان هو الطرف فيها كإنسان وشاعر


فهل فات الأوان على اعتذاري؟
أم أن في صلب الحكاية
أن أضل وأهتدي
فأرى الهزيمة في انتصاري
وأرى انتصاري في انكساري
هي فوق إدراكي.. بلى..
لكنني من دون أن أدري
شريك في الحوار
وأنا الذي أضع التفاصيل الصغيرة
والجميلة
في كتاب الانتظار..


ربما أعود لأحاول تلمس كيف صاغ الشاعر تلك التجربة صياغة فنية جعلت القصيدة كما نقرأها



كوكو









05-28-2005, 12:30 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
وهي الدموع جميلة ,فعشقتها !!!!!!! - بواسطة skeptic - 05-14-2005, 04:29 AM,
وهي الدموع جميلة ,فعشقتها !!!!!!! - بواسطة coco - 05-28-2005, 12:30 AM
وهي الدموع جميلة ,فعشقتها !!!!!!! - بواسطة skeptic - 05-28-2005, 06:36 AM,
وهي الدموع جميلة ,فعشقتها !!!!!!! - بواسطة coco - 05-30-2005, 07:19 PM,
وهي الدموع جميلة ,فعشقتها !!!!!!! - بواسطة coco - 06-01-2005, 08:04 AM,
وهي الدموع جميلة ,فعشقتها !!!!!!! - بواسطة skeptic - 06-07-2005, 04:09 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هاقولك ايه ياحياة ، الوهم ، الدموع والدم koji2010 0 660 12-04-2011, 10:57 AM
آخر رد: koji2010

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS