زمان:

موقفي من صدام ذكرته منذ البداية ولم يكن على الدوام إلا سلبياً ...

ولعلمك لست وحيداً في ذلك، العديد من سنة دمشق المتنورين كان لهم هذا الرأي دوماً رغم حساسية وضع الحكم في سوريا والعراق معاً والمواجهة بين البعثين الملتحفين بشيء من الطائفية وبأسلوب يدفع البعض لتأييد صدام...


وعلى السنة واجب مشابه في الدول التي يتعرض فيها الشيعة للتميز، ولكن الأمر في الدول الأخرى هو جزء من مشكلة الحرية في تلك الدول أكثر منه حالة خاصة بالشيعة، فالشعب السعودي، مثلاً، بأكمله محروم من حقوقه والظلم الواقع على الشيعة هو جزء من الظلم الواقع على جميع مخالفي النظام وتياره من صوفية وشيعة وليبراليين وغيرهم...

أما في العراق، فهناك وضع على شفير المواجهة.. إن لم نقل أن ما يحدث هو بالفعل مواجهة بين الطرفين، وكلاهما يستخدم أساليب مذهبية لتعميق النزاع... والشيعة يلحون على تلك الأساليب بشكل أكبر ويربطونها بأصول دينهم رغم أنها لا تعدو كونها فنتازيا تاريخية لا أكثر...

بإمكان الشيعة أن ينظروا للموضوع أنها فرصة للثأر كما ترى، ولكن من يدفع الثمن هم قبل غيرهم...

سبق وأشرت أن سنة العراق ليس لديهم من يخسرونه الآن، فإدامة النزاع تضر بالطرفين ولا مبرر لها...

فيما سبق لم يكن هناك إنترنت وكان الحوار -إن وجد- على صفحات الجرائد...

اليوم هناك فضائيات وإنترنت ونتواجه معاً... إن كنا فعلاً نرغب بمستقبل أفضل فهو أمامنا... وإن كانت هناك ثارات فنتازية وأحقاد تاريخية فاليوم يومها إن شئت...

قد لا نملك الكثير لنفعله على أرض الواقع ولكننا في حوارنا قد نساعد على رؤية إيجابية، أو سلبية إن شئت، لدور الجوار فيما يحدث...