-----
أهلآ خالد
بما انك عزمتني أيضآ لقراءة المونولوج الديني التاريخي.. وأنا بكرم أخلاق منقطع النظير:cool: سألبي دعوتك بعد شي عشرة أيام.. أكون ارتحت من ضغوط اخرى وأنت ربما تكون كتبت جزءآ مهمآ من معلقتك اللي صرعتنا فيها:P لتعلقها على جدران النادي رغم اني كنت أتمنى ان تنحسر بشكل أسرع وإلى غير رجعة موجة الردح الطائفي والنقاش على موضة تبادل الصفعات والركلات ليكتفى بموضوع واحد أو اثنين على الأكثر , في جو هادئ وعقلاني , لا يمت للمصارعة وفنون القتال بشيء إلا اللهم أنها تبدأ وتنتهي بمصافحة الطرفين..
آه .. وأيضآ لها قوانين واضحة نوعآ ما!!!
للأسف ثقافتي الدينية التاريخية تعد ضحلة للغاية قياسآ لمعظم الزملاء الذين علت اصواتهم مؤخرآ.. يحفظون- اسم الله يحفظهم:saint:- ليس اسم المراجع والمؤلفين بل الصفحة والسطر والمدة والنقطة والشطة:15: .....نيالهم بلا حسادة!!!
ولكن لي تمن صغير إن سمحت لي أبا أيوب(ما توزع كراوية بغيابي:baby:), لا أعرف اين ذكرت تحديدآ ( ولا طاقة لي بالبحبشة والنكوشة الآن بين طوفان المواضيع والردود هذا, هنا أسهل وأقصر)أنك اخترت كنقطة بدء تنطلق منها مقتل الخليفة عثمان بن عفان ..لم لا ترجع قليلآ للوراء وتتخذ نقطة انطلاقك لحظة غياب الرسول الكريم كقائد ديني ودنيوي؟ ؟؟
من قراءاتي القليلة منذ زمن يبدو لي الآن سحيقآ , ولكن ليس لأنسى تساؤلآ فغر فاهه في ذهني الضيق آنذاك ؟ وما زال راسبآ ينتظر وقتآ اعيد فيه وأعمق قراءاتي وأوسعها , وأعرف الآن أنه لن أملكه للأسف ..كنت أؤمل نفسي أن أجمع أهم المراجع الدينية والتاريخية وأقرأها واقاطعها واشخبر باقلام رصاص وفلوماستر هنا وهناك.. مزودة أيضآ ولو بلمحة سريعة عن كيف طبقت أوربا مناهج التحليل والتفكيك والنقد العلمي على كنائسها , لفهم الصيرورة التاريخية-مصطلحي المفضل وإن كنت اتشدق به كثيرآ دون ان افهمه تمامآ!!- لأحوالنا اليوم , الرائعة والتي ترفع الراس طبعآ.. هه
يبدو انك فعلتها أنت؟ أغبطك من صماصيم قلبي..
يتراءى لي - والله أعلم-أن تلك اللحظة جديرة منك أن تتوقف عندها بعض الشيء!.. غاب الرسول (ص) الزعيم المادي الروحي لما يمكن أن نسميه دولة الإسلام الأولى.أغلبنا يتفق الآن الزعامة هي أهم نقطة فرقت الإسلام فرقآ ... حتى قال الرسول(ص) ما معناه: أن أمتي لن تختلف على عباداتها بل على كرسي القيادة...ماذا فعل بهذا الصدد؟ لم أصل لجواب واضح عندها
أو :
دولة الإسلام توضحت معالمها وبان منهاجها وشرعها ولا تحتاج قائدآ بعينه.. ومع الزمن وتوسعها , نشأ فراغ قيادي , ومنعآ للتشتت اجتمع وجهاء المسلمين وعلمائهم وانتخبوا باول مجلس شورى إسلامي أول خليفة..
ولكن!!
نشأ الغياب في اللحظة التي فاضت روحه الطاهرة, ولم يدفن قبل أن يعلن مع خبر انتقاله إلى جوار ربه اسم خليفته
إذآ , كان هذا أهم شيء وقمة الأولويات عند غياب الرسول(ص) , كما عرفها المحيط القريب , هل غابت عن ذهنه وهو لم يسأل عنها ..
أو !!
عولجت أهم إشكالية في الإسلام كما يجب أن تعالج.. اجتمع بعض أهم الصحابة ليتفقوا-بعد جهد جهيد- على آلية لمعالجة الأمر.. كيف نختار مجلس الشورى واهل الحل والربط هذا ليس محورآ الآن , مع انه مهم جدآ خاصة في مجتمع آنذاك ما زال يحتفظ بشيء كثير من جسد القبلية وذهنيتها( لنفرض أنه مجرد قبلية لبنان الآن × 2, وهذا لو تعلمون كثيــــــــــــــــــــــر)
المهم لدينا الان آلية ما نشأت لمواجهة أهم النقاط وأحرجها .. موت قائد الأمة الروحي والديني, بعد ان اتفقنا ان الدولة يجب أن لا تبقى اكثر من دقائق دون قائد..وهو منصب لم ينشأ تطوريآ لعملية تطور تاريخية
و بعد,ولكن!!!
مع غياب الخليفة الأول , لم تطبق تلك الآلية الجديدة(ولنصطلح على تسميته مجلس شورى مصغر!).. عين هوقبل وفاته خليفته...
جيد!
تعلم المسلمون الدرس الذي استغرقهم حله عدة ساعات في وضع انعدام الفراغ الأول.. وما فاتنا سؤال الرسول عنه لم يفتنا سؤال خلفه فيه..
إذأ... الخليفة هو من يعين خليفته ولنلغ قصة مجلس الشورى وكبار الأعيان المؤقت والمرتجل هذه!
ثم؟
يغيب الخليفة الثاني الآن
, وامامنا خيارين : تعيين مسبق, أو مجلس الوجهاء المرتجل بعفو اللحظة..
؟؟
لا هذا ولا ذاك!!
الجواب: مجلس أعيان نعم, ولكن ليس عفويآ أو مرتجلآ ..هذه المرة..
وهنا يا خلودي وجعني راسي كتير وأنا لسه في الصفحة الأولى من الكتاب , فاغلقته ووضعته على رف لأستأنف القراءة فيما بعد.. ولم افعل .. أصلآ لا اعرف إن كان هذا يهمني الان ..أيضآ أذكر أني أرحت رأسي عندها نق امي المتواصل بان( الفتاة يجب أن لا تتعب راسها كثيرآ بالدين أو السياسة)..
يجب ان أتذكر أن اضع امي على لائحة وميض للجندرية النسائية -النسائية.هههه... ولو اني في الحقيقة تابعت قراءاتي ولو السطحية في الشان الاجتما-سياسي..
يعني خالد, ما توجعلي راسي كتير عندما تعلق معلقتك على أستار نادينا بما أنه يجب علي الاحتفاظ بوعدي لك بقراءتها.. صايرة عم مل بسرعة!!,وبراغماتية بعض الشيء للأسف , أبرغم(الفعل من براغماتية) لكل شيء غايته الانسان الحاضرالذي أسمع الان اناته..
فأوجز يا فتى رعاك كل ما هو مقدس(وإلا ساغش من ورا ظهرك وأوجز أنا تعسفيآ:cool:), وراعيلي حبتين مصطلحي المفضل:
الصيـــــــــــــرورة التاريخية
لك خالص مودتي
اراك بخير
:97:
|