أخونا الحبيب البابلي أخوتي و أصدقائي الأعزاء

موضوع غني جدا و قيم جدا و شكرا لمجهودك الكبير في جمع المعلومات بخصوصه .
أنا لست أعلم لماذا يصر أصدقائنا المسلمون على تكرار آراء ( شهود يهوه ) كما يفعل
بعض الملحدين في الهجوم على الرسول بولس رغم أن كافة العقائد المسيحية التي شرحها
بولس الرسول مذكورة في باقي الأناجيل و في العهد القديم أيضا العديد من النبؤات و التي
لم يستحدثها الرسول بولس و إنما قام بتوضيحها ليس إلا .
كلام الرسول بولس هو نفسه المذكور في الإنجيل بحسب كل بشير و في أعمال الرسل و الرسالات
الجامعة و لم يقل أحد من الرسل شئ مخالف لما قاله .
بل على العكس في رسالة غلاطية نجد الآتي :

غلاطية 2 : ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدْتُ أَيْضاً إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعَ بَرْنَابَا، آخِذاً مَعِي تِيطُسَ أَيْضاً. 2وَإِنَّمَا صَعِدْتُ بِمُوجَبِ إِعْلاَنٍ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمِ الإِنْجِيلَ الَّذِي أَكْرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ بِالاِنْفِرَادِ عَلَى الْمُعْتَبَرِينَ، لِئَلاَّ أَكُونَ أَسْعَى أَوْ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً. 3لَكِنْ لَمْ يَضْطَرَّ وَلاَ تِيطُسُ الَّذِي كَانَ مَعِي، وَهُوَ يُونَانِيٌّ، أَنْ يَخْتَتِنَ. 4وَلَكِنْ بِسَبَبِ الإِخْوَةِ الْكَذَبَةِ الْمُدْخَلِينَ خُفْيَةً، الَّذِينَ دَخَلُوا اخْتِلاَساً لِيَتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا الَّتِي لَنَا فِي الْمَسِيحِ كَيْ يَسْتَعْبِدُونَا - 5اَلَّذِينَ لَمْ نُذْعِنْ لَهُمْ بِالْخُضُوعِ وَلاَ سَاعَةً، لِيَبْقَى عِنْدَكُمْ حَقُّ الإِنْجِيلِ. 6وَأَمَّا الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ شَيْءٌ، مَهْمَا كَانُوا، لاَ فَرْقَ عِنْدِي: اَللهُ لاَ يَأْخُذُ بِوَجْهِ إِنْسَانٍ - فَإِنَّ هَؤُلاَءِ الْمُعْتَبَرِينَ لَمْ يُشِيرُوا عَلَيَّ بِشَيْءٍ. 7بَلْ بِالْعَكْسِ، إِذْ رَأَوْا أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ. 8فَإِنَّ الَّذِي عَمِلَ فِي بُطْرُسَ لِرِسَالَةِ الْخِتَانِ عَمِلَ فِيَّ أَيْضاً لِلأُمَمِ. 9فَإِذْ عَلِمَ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي يَعْقُوبُ وَصَفَا وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ، أَعْطَوْنِي وَبَرْنَابَا يَمِينَ الشَّرِكَةِ لِنَكُونَ نَحْنُ لِلأُمَمِ وَأَمَّا هُمْ فَلِلْخِتَانِ.
فما بشر به الرسول بولس راجعه مع التلاميذ ( الحواريين ) الذي كانوا مع السيد المسيح طيلة مدة تبشيره .
النقطة الأكثر أهمية أن هناك مثلا القديس مرقس الذي بشر في مصر و القديس بطرس الذي بشر
في اليهودية و القديس توما الذي بشر في الحبشة و باقي الرسل بشروا في أماكن مختلفة من العالم و لم يظهر في هذه الأماكن
أعتراضات عليه سوى من اليهود القدامى الذي دخلوا العقيدة المسيحية و أرادوا تهويدها بالطقوس و الفرائض الخاصة بالعهد القديم .

لم نسمع في أي من المراجع التاريخية أو من الكتاب المقدس أن أحدا من رسل السيد المسيح ( الحواريين ) أعترض
على بشارة الرسول بولس بل على العكس لقد رأينا أن الرسل الأقرب للسيد المسيح ( بطرس و يعقوب و يوحنا )
أعطوا الرسول بولس يمين الشركة ليبشر الأمم .

لو ذكر أي مرجع تاريخي حدوث معركة أو خلاف بين الرسول بولس و تلاميذ السيد المسيح
يا حبذا يتقدم به أحد و لكن عرض الآراء الشخصية لبعض الغير دارسين أو لشهود يهوه مثلا
لا يعتد به .

أخونا الحبيب البابلي لي ملاحظة , ماذا لو أعترض البعض من أصدقائنا المسلمين و قال أن بولص المذكور
في الكتب الاسلامية غير بولس في العقيدة المسيحية ماذا سيكون ردك ؟؟؟؟؟؟

ولك السلام و التحية
عبد المسيح