هذا نص البيان الذي وزعته اللجنة الشعبية من أجل التغيير في حي البساتين و المعادي و دار السلام و الذي تم بناء عليه اعتقال العديد من العناصر النشطة من سكان المنطقة و الافراج عنهم بعد يومين من الاحتجاز الغير قانوني كجزء من عملية المصادرة لأي رأي معارض لدكتاتورية النظام و لفرض الانتخابات بالعافية على الشعب المصري



لا للديكتاتورية والإفقار ...لا للاستفتاء ...

[SIZE=4]هل يمكن لنا أن نستمر في الحياة في ظل هذه الأوضاع القاسية والصعبة ؟

هل يمكن أن نستمر في الحياة والبطالة تصل ل 9 مليون مصري ؟

هل يمكن أن نستمر في الحياة والفقر يأكل أكثر من 80 % من الشعب المصري بعد أن أصبح 52 % من المصريين يعيشون تحت خط الفقر ؟

هل يمكن أن نستمر في نفس الحياة وهناك أكثر من 12 مليون فتاة وشاب يتجاوزون الثلاثين وليس لهم امل

في الزواج ؟

هل يمكن أن نستمر في نفس الحياة وقد وصل الدين الخارجي والداخلي على بلادنا ل 800 مليار جنيه ؟

هل يمكن أن نستمر في نفس الحياة في ظل نار الغلاء الموقدة التي تنهش لحم غالبية شعبنا ؟

هل يمكن أن نستمر في نفس الحياة في ظل انهيار التعليم والذي أصبح المجاني منه فوق طاقة غالبية شعبنا ؟

وفى ظل خدمات صحية عنوانها الموت بالمجان في المستشفيات الحكومية لفقراء شعبنا في حين يستطيع علية القوم وكبار الفنانين والحكام العلاج بالخارج , خدمة خمس نجوم على نفقة الدولة ؟

كل هذا يدعونا للتساؤل : ما هي أسباب هذه الأوضاع المفزعة والتي تثير الغضب والتوتر لنا جميعا ؟

انه الحكم القائم , فهو المسئول عن السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي جلبت على بلادنا الكوارث منذ عشرات السنين ...

ولماذا استطاع الحكم القائم أن يدفع بلادنا إلى هذه الهاوية السحيقة دون مقاومة تذكر من شعبنا حتى الآن ؟

إنها الديكتاتورية وقانون الطوارئ وبطش أجهزة الأمن التي تلتهم ثلث ميزانية الدولة !!

فرئيس الجمهورية في بلادنا بيده 65 % من السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بحكم دستور لم يأتي به الشعب . والبطش والقمع والتعذيب الذي يحل بكل صاحب رأى في بلادنا وراء هذا الخوف الذي يسكن الجميع من إبداء أي مقاومة .. وما سوف يترتب عليها من مآسي تفوق الوصف . وهو ما لابد أن يتغير فالشعوب الحية لابد أن تقاوم وتنتصر

ولم تكتفي الدكتاتورية الحاكمة بكل ذلك بل تمارس خداعنا هذه الأيام بأنها ضد التدخل الأجنبي من قبل أمريكا , التي تفرض علينا الإصلاح من الخارج .... والحقيقة التي يعلمها الجميع إن النظام القائم هو الذي أعطى أمريكا أربع قواعد عسكرية في سيناء وساحل البحر الأحمر . وسمح للاستعمار الامريكى بالتواجد في كل جوانب حياتنا عن طريق هيئة المعونة الأمريكية وحتى في قواتنا المسلحة والأمن الداخلي .

إن ما يقوله الحكم القائم لن يخدع احد فهو الذي يعلن دائما انه حليف وشريك دائم لأمريكا وقد قدم لها خدمات كثيرة في حربها العدوانية ضد شعب العراق . كما إن علاقته المتميزة بإسرائيل تكذب كل ادعاءاته بمساندة القضية الفلسطينية

حكم قائم على الاستبداد والقمع والطوارئ .. أفقر شعبنا وفرط في استقلالنا الوطني . ووقف مع الأنظمة العربية الاستبدادية في صف أعدائنا وضد مصالح شعبنا والشعوب العربية

هل نثق في إن تعديله المادة 76 من الدستور ليصبح منصب رئيس الجمهورية بالانتخاب بدلا من الاستفتاء على طريق الإصلاح ؟

العبرة بالنتيجة , لقد جاءت القيود المفروضة على الترشيح في المادة المعدلة لتستبدل فقط كلمة بكلمة ..

وخبرة شعبنا باستفتاءات وانتخابات الحكم القائم على مدى السنين هو التزوير الذي اعترف به القضاء , أو 99.9 % كماركة مسجلة لكل الاستفتاءات وهو ما يدعونا جميعا لمقاطعة استفتاء يوم 25 مايو حتى يتمكن الحكم من التزوير كما يشاء

وعلينا جميعا الخروج من خوفنا ومقاومة الدكتاتورية الفاسدة ومقاومة الاستعمار الامريكى وإسرائيل حلفاء الدكتاتورية .

ومقاومة الإفقار الذي صنعوه لنا لصالح القلة من الأثرياء في الداخل والخارج

فلا للديكتاتورية الحاكمة ... ولا لأمريكا وإسرائيل ... ولا للإفقار والفساد ولنبدأ جميعا في ممارسة حقوقنا وحريتنا كمواطنين فالحرية ليست منحة من احد ولن نخسر شيئا بعد أن وصل بنا الحال إلى ما هو عليه

فلنبنى معا لجاننا الشعبية من اجل التغيير في كل حي وقرية ومدينة ومحافظة على ارض بلادنا ولنناضل معا من اجل جمعية تأسيسية تضع دستور ديموقراطي وسياسات جديدة ضد الإفقار والدكتاتورية والفساد وضد الاستعمار الامريكى وإسرائيل



اللجنة الشعبية من اجل التغيير

المعادى والبساتين ودار السلام

21-5-2005