ونهج طائفي غير مستغرب، عهدناه في بغداد وحلب في مواجهات التتار الأولين من قبل، وعهدناه في مصر وسواحل الشام أيام الفاطميين والمصيبة أنه كلما خرج من صميم هذه الأمة صلاح أراح الدنيا من طائفية هؤلاء خرج علينا من يتباكى على الخونة ويسم صلاحا بأقبح الأوصاف!!

ليست رسالتي موجهة للنهج الشيعي بعموم ففيه شرفاء وكرام نجلهم ونحترم خصوصياتهم، ولكنني أوجهها لذلك الطابور الخامس الذي يفت في عضد الأمة منذ قرون، خاصة وأنني أرى بوادر استئساد غير مقدرة العواقب لدى هذا الطابور إن في أفغانستان أو باكستان او العراق أو الخليج وغيره! ومن يرجع إلى أنديتهم وغرف البالتوك التي يرتادونها سيعلم أن حنق هؤلاء ليس على الزرقاوي ولا الخضراوي بل هو حقد قديم على أبي بكر وعمر والمهاجرين والأنصار، وإن سموه تقية بالإسلام الأموي! بل دعوى الوهابية التي ينشرها هؤلاء لا تختص بأتباع الشيخ النجدي المعروف، بل هي تشمل حتى أبي حنيفة والشافعي وأحمد ومالك، فكلهم نواصب أعداء لآل البيت!

ولولا أن الله أمرنا بالعدل مع المخالف مهما كان الشنآن لرددت على العدوان بمثله، غير أنني أستهدي بهدي القرآن فأقول انهم منافقون لم يعد نفاقهم متواربا ولا مخفيا بعد الذي شاهدناه، ومنهم أمة قاصدة مهتدية لا تفرط يدينها ووطنيتها وولائها لأمتها، هم منا ونحن منهم حتى ولو اختلفت بنا المسالك، وتفرقت بنا المذاهب، وتشعبت الاجتهادات

واسلموا لشموخ في زمن الانكسار(f)