الزميل الفاضل حسام


كتبت
لي ملاحظة على مداخلتيك.
( في واحدة تقول ان ( لموسعون) جاءت بالماضي البسيط مما يدل ان التوسع كان لحظة البناء.
لا اوافقك. و لكن صيغة لموسعون هي الوحيدة في العربية التي تفيد ان الفعل بدا في الماضي و هو مستمر حتى المستقبل.
لو كان الفعل ماضيا لقال ( و السماء بنيناها بايد و وسعناها ) . لا يوجد سبب يجعل بنيناها بالماضي و انا لموسعون بهذه الصيغة ثم ان خرف اللام له دلالاته في اللغة.)



كنت قد أضفت تعليقا بسيطا لأن باقي الزملاء الذين نعتهم بالكافرين قد ردوا الرد الكافي وزيادة
ونحن لا يهمنا وصف الكافرين أو غيره ولكن ما يثيرنا هو تعبير ( رغم أنف ) الذي يثير لدينا حساسية
في الأنف – طبعا - وكذلك فقد يكون منا لادينيون ويعتقدون أنهم من المؤمنين وليس الكافرين

إنس كل ما فات وتعال نبدأ من جديد طالما أنك تحب التوسع
وأنا كرهت اللغة جراء ما أكتبه في ساحة اللغة والأدب لنفسي لأنه لا يوجد هناك جمهور
والآن تعيدني للغة في هذه الساحة .. ولكن لا ضير
فعل وسع ( الواو عليها فتحة والسين ضمة والعين فتحة ) فعل لازم أي يكتفي بالفاعل
تقول وسع الشئ يوسع وساعة
فإذا أردت أن تعدي الفعل اللازم إلي مفعول كان أمامك أحد خيارين إما أن تعديه بالهمزة
فتقول أوسع أو بالتضعيف فتقول وسع بتشديد السين
فإذا أردنا أن نأتي باسم الفاعل من أوسع , كان موسع كالتي نحن بصددها وأية سورة البقرة
( وعلي الموسع قدره )
وإذا أردت أن تأتي باسم الفاعل من وسع المضعفة , كان موسع بتشديد السين وهي التي
قال لك الزميل / أوريجانوس أنها ليست التي نحن بصددها هنا
سوف تقول لي ما الفرق بين أوسع ووسع ( أهو كله توسيع )
أقول لك لا .. هناك فرق فحينما نستعمل صيغة فعل بالتشديد فهذه الصيغة من معانيها التكثير
أو حتي التتالي إذا أحببت وهي التي تريدها أنت هنا ولكنها ليست هي لأن موسعون التي
في الأية من أوسع التي لا تعني التكثير أو التتالي
والآن دليلي من القرآن وليس من كتب اللغة
( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل ) الآية 3 آل عمران
فهناك فرق بين أنزل ونزل في الآية
القرآن نزل منجما فقال نزل لأنه أخذ مدة من الزمان ولم ينزل مرة واحدة أما التوراة والإنجيل
فقد نزلا مرة واحدة أو أنزلا من قبل وأنتهي الأمر فقال القرآن أنزل
هل رأيت الفرق
نأتي للام ( لموسعون ) أصل الجملة( و ل إن نا موسعون ) اللام لام التأكيد وإن واسمها ثم خبرها
ولكن لا يجتمع تأكيدان في صدر الجملة كما قال النحاة فلا تؤكد باللام وإن في صدر الجملة فتؤخر
اللام إلي خبر إن فتأتي علي هذا الشكل ( لموسعون )
إذن هذه اللام للتأكيد وليس شئ إخر لأن ما وراءها مرفوع
أما ما كتبته أنت أعلاه فأرجو أن تراجعه
ولا أريد أن أكرر نفسي فيما سبق أن قلته عن الفعل ( بني ) وأنا متمسك به





كتبت
( الملاحظة الثانية هي اعتقادك بان هبل سابق لفردمان في القول بتوسع الكون و هذا غير صحيح. يمكنك ان ترجع لمداخلتي عن فريدمان و ان هبل اكد بالملاحظة استنتاج فريدمان الرياضي. )


هل قلت أن هوبل سابق لفردمان أرجو أن تقتبسها لي وتضعها أمام عيني
ما قلته هو أن العبارة ليست دقيقة فهناك علماء آخرون أهمهم هوبل وكلمة ( أهمهم ) تعود علي آخرون
وإذا أردت أن نتوسع في نظرية التمدد الكوني لنعرف من له الأهمية في النظرية فلا مانع عندي
علي الأقل القانون يعرف باسم هوبل فكان يجب أن تذكره

لكن هذا الموضوع ليس هاما فلا تهتم به يعني رجعت في كلامي وعبارتك ( صح )
وذلك حتي لا يتوه منا الموضوع ( الإعجاز العلمي في القرآن )
وخصوصا أنك تقيدنا جدا كالتلاميذ بإجابات ( صح وخطأ ) هذه



كتبت
( معنى موسعون تعضده الايات الني ذكرناها ( ارض الله واسعة). )


هل يمكنك التوضيح أكثر ما علاقة ( أرض الله واسعة ) بموسعين

كتبت
(كما ان استعمال كلمة ( بنيناها) دليل على ان الفضاء ليس فراغا كما كان يعتقد )

أنا قلت أن الفعل ( بني ) في أصل المادة يعني ضم الشئ إلي الشئ
وهذا يختلف عن نظرية التمدد


كتبت
( الفكرة كانت قبل Georges Lemaitre و Alexander Friedmann .. .. وينسب إليهم الحدث لأن حساباتهم هي التي أكدت الأمر.. أما Edwin Hubble فهو من لاحظ عمليا ما كان تم تثباته بالفعل

والعبارة ببساطة تقول : في بداية القرن العشرين.. توصل العالم الروسي ألكسندر فريدمان Alexander Friedmann والعالم البلجيكي جورج ليميتر Georges Lemaitre أن الكون يتسع )


الموضوع يحتاج إلي كلام كثير لنعرف هل قال أحد بذلك قبل فريدمان علي وجه التحديد وخصوصا أن فريدمان
قال كلامه بعد أينشتين الذي لم يضع في تصوره ذلك التمدد فجاء فريدمان واستخدم نظرية النسبية العامة
لبناء سلسلة من النماذج الرياضية لكون متمدد
أما لوميتير مثلا فلم يكن وحده صانع أحد النماذج بل كان معه سير أرثر إدينجتون ويسمي النموذج ( ادينجتون – لوميتير )
وأنا لا أريد أن أتوسع في تاريخ النظرية كما قلت لك ولكني أحب أن أدلي بالرد كما طلبت أنت ( صح وخطأ )


كوكو