عزيزي الداعية الى الله : أولا أنا لست ملحدا .. ولا أراني " لا ديني " بالمعنى الدقيق للكلمة هذا مع الفرق بين الإلحاد واللادينية أساسا ، الأمور لدي متوقفه عند حد ما سأحاول - ربما - إيضاحها متى استطعت ..
مع ذلك ، وكوننا نتحدث عن العقل وليس العاطفة :
لماذ الإلحاد أحط نقطة في التفكير الإنساني ؟

الإلحاد قديم قدم الخليقة وهذا ما يعطيه وجاهة ما ، فإن كان بعض أولاد آدم ألجدوا كما يقول الطبري .. فالأمر فيه نظر كبير !!.

يعني رغم عدم اقتناعي ( العقلي ) بحكاية الإلحاد .. إلا أنه ليس لك أن تصمه بهذا الوصف ، تماما كما لا يحق للاديني أو الملحد أن يصم الدينيون بوصف مشابه .. وأرجو أنني لست واهما : لم يقدم الزملاء هنا أي أدلة على نجاعة آلية العقل في النزوع إلى أي من المنحيين .. أو ربما أنا اللي عقلي سميك (f)

وعن العقل : هل تستطيع ( عقلا ) أن تثبت أن الله موجود ؟
لا تحكيلي عن المسمار والحائط ..
بل هو موجود : هل تستطيع أن تثبت لي متى وجد ومتى بدأ خاصة وأنه تعالى يصف نفسه أنه (( الأول )) والآخر ؟! مجرد التفكير في هذا الأمر يثير أكواما من أسئلة ليس لها أجوبة .

لازلت أرى - عزيزي - أن الإيمان يتوقف عند نقطة مهمة للغاية لو استطاع الإنسان تجاوزها لألحد وأراح نفسه من أمور كثيرة ، وهي (( الخوف )) من المجهول ، والخوف من العقاب الذي يأتي من هذا المجهول .. غير ذلك لست أرى أي منهج عقلي في الإيمان واتباع الأديان ، لا بل ربما العكس هو الصحيح ..

نحن نؤمن لأننا نخاف .. لولا ذلك ، لما وجد على الأرض مؤمن واحد .

تحياتي

(f)