الزميل رياض تحية وسلام

تحية وسلام

لي رجاء اقوله لك بمحبة أن كنت تقبله أو لا تقبله فأنت حر ، وهو أن تتوقف أن اسلوب السباب والتجريح سواء لأشخاص المتحاورين أو للأخوة المسلمين بصفة عامة، فهذا ليس اسلوب مسيحي ولا يتفق مع ما جاء في الإنجيل ، كما أننا لسنا في حرب بل في حوار فكري ، وأن تقدم موضوعاتك بموضوعية الباحث ، وليس بسب وتجريح الآخرين ، لقد قدمنا جميعاً موضوعات أخطر من موضعاتك بكثير وبها نقاط مثيلة بما تقدمه أنت ، ولكن بموضوعية وأحترام لعقل وفكر الآخرين ، وليتك تتابع موضوعات الزملاء المسيحيين ألاخرين مثل نيو مان وفادي والبابلي وإبراهيم عرفات وقوة الصليب والدليل والبرهان وابن العرب وغيرهم وجميعهم غير ناقلين بل يقدمون دراسات جادة وعملية يتناقش معنا فيها الأخوة المسلمين بصدر رحب .

كا أضيف إليك ملحوظه وهي أننا نتحاور معهم هنا وهم يتحاورون معنا لا بهدف تنصيرهم ولا أن نعتنق نحن الإسلام ، ولا لكي نعايرهم بما نعتقد نحن أنه نقاط ضعف عندهم ولا هم يعايروونا بما يعتقدونه هم عندنا من نقاط ضعف .
أننا نتحاور أساساً حواراً فكرياً من أجل ترقية الفكر وأكتساب الخبرات وتشغيل العقل .

ولأني أنتهج هذا الأسلوب تلقيت عدة رسائل من زملاء مسلمين هنا في النادي تطالبني بكتابة موضوعات جديدة أو تسأل أن كان هناك موضوعات جديدة قادمة بل وعندما لا أتمكن من مواصلة موضوع لأي سبب من الاسباب يطلب بعض الأخوة المسلمين مواصلة الموضوع .
بل وتلقيت عدة دعوات من بعض النوادي الإسلامية للإشتراك في نواديهم في حوارات معينة ومنها دعوة مشكورة من الدكتور هشام عزمي للأشتراك في سلسله النقاشات الإسلاميه المسيحية فى منتدى الجامع الإسلامى . ولكني لم أتمكن لسبب ظروفي أو لقرآتي للرسالة بعد وقت طويل من كتابتها .
والهدف لنا جميعاً هو إسراء الحوار وليس السب والتهجم !!
أخيرا أختم كلامي بما جاء في كتابنا المقدس بشعاري الذي أضعه أمامي دائماً وهو :
" قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف (خوف الله)ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون (أي يشمون) سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر "(1بط3 :15و16).

تحياتي

الراعي / عمانوئيل