هناك مشكلة دايلكتك، في عقل كاتب المقال.

فهو يحاسب "يسوع" علي أشياء أخري بإتباعه التحويل الديلاكتيكي. هذا خطأ منهجية.

فعندما أقول: "يسوع" فهذا يعني أني اتحدث عن ابن إنسان عاش فترة 33 عام، ويمكنني البحث عن أخطاء هذا الإنسان التي قد يرتكبها هذه الفترة في هذا النطاق البحثي.

أنظروا كيف يتم الدايلكتك:

[QUOTE]يتبجح النصارى (و بخاصة رياض الاطفال) دائماً بقولهم أن يسوع لم يرتكب خطيئة فى حياته ولذلك يستحق أن يكون الله
وإعتماداً على قول يسوع (Jn:8:46. من منكم يبكّتني على خطية.فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي. (SVD))
ولسوء حظ اليهود فى هذه اللحظه فإن التاريخ للرب الخاطى

فالكاتب يبدأ بعبارة صحيحة ( لم يرتكب خطية في حياته ) ثم يمهد إستعداداً للنقل ( الرب الخاطئ ) وحينما ننظر للأطروحات، نجدها على ( الله ) وليست على ( حياة يسوع )، وهذا مبحث أخر يسمى تناقض، أو شبهات أو خلافه، لكنه لا يدخل بأي حال تحت نطاق " أخطاء يسوع " !

لتوضيح مشكلة الدايلاكتك، فهي ببساطة هكذا:

الشيطان شر، والله خير.
حينما أجد شرا من الله، أو خيراً من الشيطان. فهذا المبحث يسمي " تناقض "
حينما يفعل الشيطان شراً، فهذا طبيعي ولا يوجد تناقض.
خطأ الدايلكتك - والذي كاتب المقال غارق فيه حتى النخاع - هو أن يعتبر كل شر يقوم به الشيطان، هو تناقض من الله.
كيف يعتبره هكذا؟ يعزو الأمر لأن الشيطان مخلوق من الله، إذن فكل شر يرتكبه الشيطان يتم تحويله إلى الله لأنه السبب في وجود الشيطان أصلاً.


طبعاً الدايلاكتك، هو دليل عجز. فلو وجد الكاتب أخطاءاً ليسوع، لما لجأ لهذا الأسلوب الخاطئ. وعندما حذفت المنطق الدايلكتيكي، لم أجد موضوعاً للنقاش.

فما معنى فقرة مثل هذه؟
هذه بالضبط، كأن أدلس في مقال فأقول أن القرآن قال:ثم - بكل سذاجة طفولية - أذكر (الشعراء : 27 ) وكأن من سيفتح القرآن لن يقرأ ما قبلها فيعلم المعني.

الفقرة السابقة، هي تجزئة لقلب المعني ( مثلما فعلت أنا كمثال مع الشعراء 27 ) متعمدة من كاتب المقال فلابد أنه قرأ ما قبلها والأمر لا يحتاج شرحاً ( يبدو انه عاجز فعلاً عن إيجاد خطأ )


حسناً، أنا مللت من هذا المستوي الحواري الطفولي.
هل - يا مسلمين الفكر العربي - بينكم شخص ناضج يمكنه أن يعطينا أخطاءاً حقيقية ليسوع إرتكبها في حياته كما يقول عنوان الشريط؟ أم كل ما إستطعتم جمعه هو كالعينات السابقة؟[/COLOR]