عزيزي الصفي

تحية وسلام

تقول :

++ فإذا كان المقصود بالإنجيل هو ما قصده القران فهو لم يحرف ولا توجد آية واحدة تتكلم عن تحريف للإنجيل أو التوراة . أما إذا قصد الباحث بالإنجيل الكتب الأربعة متى لوقا الخ فهي ليست الإنجيل بشهادته التي قال فيها أن الإنجيل تعني البشارة و ليست كتابا منزل . :

وأنا أسألك وأقول لك لم يوجد في المسيحية مطلقاً ما تتصور أنه إنجيل منزل على عيسى ، لأن الإنجيل في المسيحية هو رسالة وعمل وشخص المسيح ، ولم يكن هناك كتاب في المسيحية غير العهد الجديد بما فيه الأناجيل الأربعة التي لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا والتي كتبها أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس " ، ولم يوجد بين أيدي المسيحيين سوى هذه الأناجيل الموحى بها ، وهي التي كانت معهم أيام نبي المسلمين ، فإذا كان القرآن ، كما تقول ، يتكلم عما تسميه الإنجيل المنزل على عيسى ، وهذا الإنجيل لم يكن له وجودا لا في أيام المسيح ولا في أيام محمد ، لأن شخص المسيح هو نفسه كلمة الله النازل من السماء ، وما عمله وعلمه هو جوهر الإنجيل ، فهل يطلب من المسيحيين أن يحكموا بكتاب لا وجود له ؟؟؟!!!
وهل كان يجهل حقيقة الأناجيل الأربعة ؟؟؟!!!
ولماذا لم يلفت نظر المسيحيين بل والمسلمين ويقول لهم أن الأناجيل التي مع المسيحيين أو النصارى ليست هي إنجيل عيسى ؟؟!!!

يا عزيزي أن قرآنك خاطب المسيحيين أو النصارى ليحكموا بالإنجيل الذي كان معهم ، ولو كان قد طلب منهم أن يحكموا بكتاب لم يكن معهم فقد طلب منهم المستحيل !!!!
ولو كان لا يعلم حقيقة الأناجيل التي مع المسيحيين أو النصارى ، فهذا ينفي عن القرآن صفة الوحي وينسب لمحمد الجهل بما مع المسيحيين من كتب ، فيسقط القرآن وتنتفي النبوة عن محمد .
وأرجو أن لا تغضب من كلامي هذا

مع تحياتي

الراعي / عمانوئيل