{myadvertisements[zone_1]}
تناقضات واختلافات الكتب المقدسة
Abanoob غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,567
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #8
تناقضات واختلافات الكتب المقدسة

الاستاذ سواح .. بعد التحية

اقتباس
=========================
لكن اقدم هذه النصوص المتناقضة لمن يحترم العقل والمنطق ولمن لا يخدع نفسه ولمن يقول لا لكل تلفيق حتى لو كانت صيحة " لا " تمس عقائده الموروثة المحببة
==========================

لا يضير الشجرة المثمرة أن يقذفها الصبية بالحجارة ...
قل لى عن احد من اساتذتك الملاحدة وضع كتاباً فيه قصة الله مع الانسان منذ بدء الخليقة بهذه الدقة والتفاصيل .. ارقام واعمار ومقاييس وتفاصيل كثيرة كثيرة .. مما لا شك فيه انه لو كان هذا الكتاب من تأليف البشر لما وضعوا هذه التفاصيل الكثيرة خوفاً من الوقوع فى الخطأ والتناقض .. ولكنك تجد وحدة غريبة بين اسفار الكتاب المقدس لا تجدها فى كتاب آخر .. ما تقول عنه تناقضات هو من نسج خيال الرافضين لله ولكتابه ولكلمته للبشر

اما عن القرآن فلا تقارن بينه وبين الكتاب المقدس .. شتان بين الاثنين من ناحية الشكل والهدف والروح والمضمون .. باختصار عندما تقول كتاب فأنت تعنى أى كتاب اما عندما تقول الكتاب فليس هناك الا كتاباً واحداً .. ألا وهو الكتاب المقدس .. رسالة الله الى خلائقه من البشر حتى ولو كره الكافرون.

لا تردد ترهات قديمة مردود عليها منذ زمان بعيد

قال المعترض الغير مؤمن: في تكوين 6: 19 أمر الله نوحاً أن يأخذ معه إلى الفلك من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها ومن كل دبابات الأرض كأجناسها اثنين من كل . وورد في تكوين 7: 8 و9 : من البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض، دخل اثنان اثنان إلى نوح إلى الفلك ذكراً وأنثى . ولكن في تكوين 7: 2 و3 كان أمر الرب من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكراً وأنثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكراً وأنثى .


وللرد نقول بنعمة الله : الأمر الأول كان أمراً عاماً (زوجين من كل البهائم والطيور) ولم يبين إذا كانت طاهرة أو غير طاهرة. ثم أوضح بعد ذلك أن يأخذ من الطاهرة سبعة لاستبقائها ولتقديم الذبائح منها.

ونقدم الآيات بحسب ترتيبها، كالآتي:

1 - الله يأمر نوحاً أن يأخذ معه من كل أنواع الطيور والبهائم وذوات الأربع اثنين اثنين. فقال في تكوين 6: 19 و20 ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل الى الفلك لاستبقائها معك. تكون ذكراً وأنثى. من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها اثنين من كل تُدخل إليك لاستبقائها .

2 - على أن يزيد نوح عدد ما يمكن تقديمه كذبائح الطاهر طقسياً إلى سبعة، فيقول في تكوين 7: 2 و3 من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكراً وأنثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكراً وأنثى. ومن طيور السماء أيضاً سبعة سبعة ذكراً وأنثى لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض .

3 - أطاع نوح أوامر الرب، فيقول في تكوين 7: 7-9 فدخل نوح وبنوه وامرأته ونساء بنيه معه إلى الفلك من وجه الطوفان. ومن البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض دخل اثنان اثنان الى نوح الى الفلك، ذكراً وأنثى. كما أمر الله نوحاً .

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2ملوك 8: 26 كان أخزيا ابن 22 سنة حين ملك، وملك سنة واحدة في أورشليم، واسم أمه عثليا بنت عمري . وورد في 2أخبار 22: 2 كان أخزيا ابن 42 سنةحين ملك، وملك سنة واحدة في أورشليم . فكيف يكون هذا؟ .


وللرد نقول بنعمة الله : لا شك أن ما جاء في 2ملوك 8: 26 صحيح، فإن عمر أخزيا حين ملك كان 22 سنة. ففي 2أخبار 21: 20 نقرأ أن عمر أبيه لما مات كان أربعين سنة.

ولكن لماذا يذكر 2أخبار 22: 2 أن عمره حين ملك كان 42 سنة؟

الأغلب أن هذه غلطة من الناسخ. لقد كان العبرانيون يستعملون الحروف بدلًا من الأرقام. وهناك تشابه كبير بين الحرف الذي يدل على العدد 2 ، والحرف الذي يدل على العدد 4. وغلطة الناسخ هذه لا تغيّر عقيدة يهودية ولا مسيحية. كما أن 2ملوك 8 يصحح ما جاء في 2أخبار 22. وقال المفسر المعروف متى هنري تعليقا على هذا الموضوع: لانجد كتاباً مطبوعاً بدون قائمة تصحيح الأخطاء، ولا تُنسب الأخطاء للمؤلف، ولا تبخس الكتاب قيمته. والقارئ العادي يدرك القراءة الصحيحة تلقائياً، أو يدركها بمقارنة الخطأ بصواب آخر في نفس الكتاب.

ولا ننسى أمرين: (1) يؤمن المسيحيون أن كلمة الله كتبها أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2بطرس 2: 21).

(2)كان النسّاخ أمناء في الاحتفاظ بالنص الذي وصلهم بغير تغيير، فسلَّمونا ما وصلهم كما هو.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 24: 9 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك، فكان إسرائيل 800 ألف رجل ذي بأس مستل السيف، ورجال يهوذا 500 ألف رجل . وهو ينافي ما ورد في 1أخبار 21: 5 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود، فكان كل إسرائيل مليون ومائة ألف رجل مستلي السيف، ويهوذا 470 ألف رجل مستلي السيف . فيوجد اختلاف بحسب الظاهر في نحو 330 ألف رجل .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) من طالع 1أخبار 27 يرى أنه كان يوجد 12 ضابطاً، يترأس كل ضابط على الجيش شهراً كاملًا، وكان تحت رئاسة كل منهم ألف جندي. فمجموع عدد الجيش الذي كان تحت رئاسة أولئك القواد هو 288 ألف جندي. وذكر في هذا الأصحاح أيضاً أنه كان يوجد غير ذلك 24 ألف جندي لأمراء أسباط بني إسرائيل، فالمجموع هو ألف جندي، وهو الفرق بين الإحصائين. فصموئيل النبي لم يلتفت إلى الثلثمائة ألف جندي لأنهم كانوا معروفين عند الملك، فهم الجيش الذي كان تحت السلاح، ولم يكن داعٍ إلى إحصائهم. وأما في سفر أخبار الأيام فضمهم إلى الإحصاء، والدليل على ذلك تعبيره عن الإحصاء الكامل بما فيه الجيش، بقوله ما معناه أن كل إسرائيل مليون ومائة ألف، أما صموئيل النبي فلم يقل كل إسرائيل، بل قال: كان إسرائيل .

(2) كان الجيش الذي تحت السلاح نحو 30 ألف جندي كما في 2صموئيل 6: 1 محافظين على حدود فلسطين، وقد أدرجهم النبي صموئيل في الخمسمائة ألف جندي رجال يهوذا. أما في سفر الأخبار فلم يدرجهم، بل اقتصر على ذكر 470 ألف جندي. وسببه أنه لم يكن جميع الثلاثين ألف جندي من سبط يهوذا، ولذا لم يعبر في إحصاء هذا السبط بلفظة كل يهوذا كما فعل في إسرائيل بقوله كل إسرائيل ، بل كانوا من عدة أسباط. وعليه فلا يوجد اختلاف ولا تناقض.

(3) وليس هذا الحل تلفيقاً من عندنا، فإن هذه الأرقام جميعها مذكورة في التوراة. فذكر عدد الجيش الذي تحت السلاح وقواده المعتبرين، وذكر عدد الذين كانوا على الحدود. ولو لم يذكر النبي ذلك في الكتاب، لما رأى البعض هذا الاختلاف، ولما قالوا إنه يوجد تناقض واختلاف أو غلط.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في تكوين 22: 14 فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه، حتى أنه يُقال اليوم: في جبل الرب يُرى . ولكن لم يُطلق على هذا الجبل جبل الله إلا بعد بناء هيكل سليمان .

وللرد نقول بنعمة الله : الجبل الذي قدم إبراهيم عليه ابنه اسحق يُسمى جبل الله لأن الله تجلى لإبراهيم عليه، وهناك أمره أن لا يمد يده على ابنه اسحق، ووعده بالبركات، وأنه سيتبارك بنسله جميع البشر. ففي أي مكان يتجلى الله يُنْسَب إليه تعالى على سبيل التعظيم والتكريم. ولما ظهر الله ليعقوب في مكان، ووعده بالمعونة والمساعدة سمَّى هذا المكان بيت إيل أي بيت الله (تكوين 28: 18 و19). وكذلك لما ظهر الله لموسى أمره أن يخلع حذاءه لأن الأرض التي تجلى فيها الله تقدست (خروج 3: 5) فتسمَّى جبل المريا جبل الله لأن الله ظهر فيه لإبراهيم. وبعد ذلك بنى سليمان الهيكل على هذا الجبل المقدس لأنه جرت العادة أن يبنوا المعابد في الأماكن المقدسة. ونتيجة لظهور الله لإبراهيم بهذه البركات خرج مَثَل كان متداولًا في عصر موسى هو في جبل الرب يُرى . فموسى ذكر ظهور الله لإبراهيم قبل موسى بنحو 350 سنة تقريباً، ثم أيدها بتداوُل هذا المثل

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 24: 13 فأتى جاد إلى داود وقال له: أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك؟ وفي سفر 1أخبار 21: 12 ثلاث سنين جوع .

وللرد نقول بنعمة الله : راعى النبي في سفر الأخبار شدة الجوع والقحط وهي 3سنين، أما صموئيل النبي فأضاف إليها الطرفين، فأضاف إلى كلٍ منهما سنتين أخريين. فإنه لا بد أن يسبق شدة القحط سنتان يكون فيهما القحط خفيفاً نوعاً، ثم يشتد 3 سنين، وبعد هذه المدة يأخذ في التناقص شيئاً فشيئاً، ولا ينتهي إلا بعد الزرع والقلع، ويلزم لذلك نحو سنتين.

وإذا قيل ما هي الحكمة في اقتصاره على ذكر ثلاث سنين، قلنا إن الحكمة في ذلك هي المشاكلة، فإنه قال: ثلاثة أنا عارض عليك، فاختر لنفسك واحداً. إما ثلاث سنين جوع، أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك، وسيف أعدائك يدركك، أو ثلاثة أيام يكون فيها سيف الرب وبأ في الأرض . فذكره الثلاثة في كل المواضع هو من باب المشاكلة، وهو ذِكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقاً أو تقديراً.


قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 24: 1 أن الله ألقى في قلب داود أن يعد بني إسرائيل، ويُؤخذ من 1أخبار 21: 1 أن الشيطان أغوى داود على ذلك. ولمَّا لم يكن الله خالق الشر عندهم لزم الاختلاف .

وللرد نقول بنعمة الله : نعتقد أن الله هو الفاعل الحقيقي، ونسبة الإغواء والإغراء والتضليل إلى الشيطان مجاز عقلي، فإننا نعتقد أنه لا يحدث شيء إلا بإذن الله. وقد ورد صريحاً أن الله هو فاعل الخير بإرادته، وفاعل الشر بإذنه والسماح منه. وقد ورد في رسالة يعقوب 1: 13: لا يقُلْ أحدٌ إذا جُرِّب إني أُجرَّب من قِبَل الله، لأن الله غير مجرَّب بالشرور، وهو لا يجرِّب أحداً. ولكن كل واحد يُجرَّب إذا انجذب وانخدع من شهوته . وهذا يعني أن الإنسان يُعاقب ويُثاب بالنظر إلى ما يختار. ومع ذلك يقول الله إنه خالق الخير والشر (إشعياء 45: 7). فالإغواء والإغراء يُنسَب إلى الشيطان مجازاً عقلياً لعلاقته السببية، فإنه لمَّا كان هو السبب في الشر والخطايا، نُسب إليه الإغواء، وإلا فالفاعل الحقيقي هو الله. فإذا قال النبي مرة إن الله ألقى في قلب داود أن يعدّ بني إسرائيل كان جارياً على الحقيقة، وإذا نُسب ذلك في محل آخر إلى الشيطان كان مجازاً عقلياً.

فالله سبحانه موجد الأفعال كلها، غير أن اللائق أن ننسب له الخير، وننسب الشر للنفس تأدُّباً.

اقتباس
==============
2صم:
20 و رجع داود ليبارك بيته فخرجت ميكال بنت شاول لاستقبال داود و قالت ما كان اكرم ملك اسرائيل اليوم حيث تكشف اليوم في اعين اماء عبيده كما يتكشف احد السفهاء
21 فقال داود لميكال انما امام الرب الذي اختارني دون ابيك و دون كل بيته ليقيمني رئيسا على شعب الرب اسرائيل فلعبت امام الرب
22 و اني اتصاغر دون ذلك و اكون وضيعا في عيني نفسي و اما عند الاماء التي ذكرت فاتمجد
23 و لم يكن لميكال بنت شاول ولد الى يوم موتها

صمؤئيل الثانى 21 : 8-9
فاخذ الملك ابني رصفة ابنة اية اللذين ولدتهما لشاول ارموني و مفيبوشث و بني ميكال ابنة شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدرئيل ابن برزلاي المحولي
==================

القول الاول عن ميكال كان زمنياً بعد القول الثانى .. أى أن الله عاقب ميكال على قولها فى حق داود عندما شبهته بالمهرج عندما رقص امام تابوت عهد الله وذلك بأنه لم يكن لميكال ولد منذ هذه اللحظة حتى موتها . ترى أأنا غبى أم الآخرون ؟؟؟ ألا ترى أن ذكر أنه لم يكن لميكال ولد الى يوم موتها بعد هذه الحادثة أى دلالة ؟؟!!!


اقتباس
==========================
14 فبكر ابراهيم صباحا و اخذ خبزا و قربة ماء و اعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها و الولد و صرفها فمضت و تاهت في برية بئر سبع
===========================

واضعاً اياهما (الخبز والقربة) على كتفها واعطاها ايضاً الولد (ليس على كتفها .. احنا خلصنا من كتفها) ... العقل يا عالم ... قليلاً من العقل لا يضر .

اطلاق لفظ الولد أو الغلام لا يتناقض مع عمر اسماعيل
طرحته بمعنى وضعته ... كانت مسنداه يا خويا
احملى الغلام بمعنى سنديه يا خويا

ما لقوش فى الورد عيب قالوا يا احمر الخدين

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تكوين 11: 26 وعاش تارح سبعين سنة وولد أبرام وناحور وهاران . وجاء في 11: 32 وكانت أيام تارح 205 سنين. ومات تارح في حاران . وجاء في 12: 4 فذهب أبرام كما قال له الرب وذهب معه لوط. وكان أبرام ابن 75 سنة لما خرج من حاران . وجاء في أعمال الرسل 7: 4 فخرج حينئذ من أرض الكلدانيين وسكن في حاران، ومن هناك نقله بعد ما مات أبوه إلى هذه الأرض التي أنتم ساكنون فيها . وهذه الآيات متناقضة، لأنه إن كان تارح ابن 70 سنة لما ولد إبراهيم، ومات وعمره 205 سنة، فتكون سن إبراهيم عند موت أبيه 135 سنة. وإن كان قد ترك حاران عند موت أبيه فلا بد إذاً أن عمره كان 135 سنة عند وصوله إلى أرض الموعد. وهذا بحسب الظاهر يناقض ما جاء في تكوين 12: 4 حيث يقال إن عمر إبراهيم كان 75 سنة لما خرج من حاران .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) هذا الاستنتاج يستند على مجرد زعم لا يقتضيه النص وهو أن إبراهيم كان بكر أبيه ووُلد في سنة السبعين من عمر أبيه. صحيح أن تك 11: 26 يقول: وعاش تارح سبعين سنة وولد أبرام وناحور وهاران وهنا يذكر إبراهيم أولًا، ربما لأنه البكر، وربما أيضاً لأن إبراهيم أهم أولاد تارح، وهذا يكفي لذكره أولًا. فإذا قلنا (وهذا جائز) إن إبراهيم كان أصغر أولاد أبيه، وإنه وُلد لما كان عمر أبيه 130 سنة، فيكون عمره عند موت أبيه 75 سنة. وبناء عليه يكون تكوين 12: 4 وأعمال 7: 4 متفقين كل الاتفاق.

(2) وهناك وجهٌ آخر للمطابقة بين هذين الفصلين وهو أيضاً يلاشي الصعوبة: من المحتمل أن استفانوس لم يقصد من كلامه أن يدوّن بالترتيب الحوادث التاريخية في تاريخ إبراهيم البكر، ولكنه يراعي في ذكرها الترتيب الوارد في سفر التكوين، بصرف النظر عن التتابع التاريخي، لأن استفانوس في أعمال 7: 4 لم يكن غرضه أن يدوّن أحداث حياة إبراهيم بالترتيب، بل أن يذكر فقط الحوادث المهمة الواردة عنه. وهذا الحل لا يتعارض مع الحل المتقدم. وإذا قبلناه لا نجد تناقضاً بين ما جاء في التكوين وما ورد في سفر الأعمال.


قال المعترض الغير مؤمن: من قارن متى 2 بلوقا 2 وجد اختلافاً: يُعلم من قول متى أن أبوي المسيح بعد ولادته كانا يقيمان في بيت لحم، ويُفهم أن هذه الإقامة كانت لمدة تقرب من سنتين، ثم ذهبا إلى مصر وأقاما فيها إلى موت هيرودس، ثم ذهبا وأقاما في الناصرة. ويُعلم من كلام لوقا أن أبوي المسيح ذهبا إلى أورشليم بعد تمام مدة نفاس مريم، ولما قدَّما الذبيحة رجعا إلي الناصرة وأقاما فيها، وكانا يذهبان منها إلى أورشليم في أيام العيد. ولما كان عمر المسيح 12 سنة أقام ثلاثة أيام في أورشليم بدون إطلاع أبويه. وعليه فلا سبيل لمجيء المجوس إلى بيت لحم. ولو أنهم جاءوا فسيجيئون للناصرة. وكذا لا سبيل إلى سفر أبويه إلى مصر، لأن يوسف لم يسافر من أرض اليهودية إلى مصر ولا إلى غيرها .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) التناقض هو اختلاف القضيتين بالإيجاب والسلب، بحيث يقتضي صدق إحداهما كذب الآخرى، كقولنا زيد إنسان - زيد ليس بإنسان . أما في ما ذُكر فلا اختلاف ولا تناقض بين قول البشيرين متى ولوقا. فعدم ذِكْر لوقا سفر يوسف إلى مصر لا يدل على أن يوسف لم يسافر إليها. غاية الأمر أنه اقتصر على ذكر شيء دون آخر. ويتحقق التناقض إذا قال أحد البشيرين إن المسيح سافر إلى مصر وقال الآخر إنه لم يسافر إليها. ولو اتفق البشيران في الكليات والجزئيات لاتّهمهما الملحدون بالتواطؤ، ولكن تنوُّع طريقة كل واحد في التعبير عن الحوادث التي شاهدها تدل على صدقهم.

وترتيب حوادث ولادة المسيح (أ) سفر يوسف ومريم من الناصرة إلى بيت لحم (ب) ولادة الطفل (ج) تقديمه في الهيكل (د) زيارة المجوس (ه-) الهروب إلى مصر (و) عودتهم إلى الناصرة وإقامتهم فيها.

(2) لو كان الكاتب واحداً وحصل منه اختلاف في سرد القصة بتقديم أو تأخير أو حذف أو زيادة، لكان يُؤاخذ على عمله، ويُرمى كتابه بالتحريف والاضطراب في الفكر. وكتاب الله منزّه عن ذلك. أما ونحن نقرأ ذات القصة يرويها متى ولوقا، فإننا نتوقع أن نجدها كما جاءت في الإنجيل. وهذا دليل صدقها.

فمن طالع متى 2 ولوقا 2 رأى الفحوى واحداً. فإذا رأى اثنان من الأنبياء شيئاً واحداً، لابد أن يحدث تنوّع في طرق التعبير. كما أنه إذا ذكر مؤرخان أو أكثر بعض الوقائع أو الحوادث حصل تنوع من نقص أو زيادة، أو تقديم أو تأخير أو إسهاب أو إيجاز. والذي نعتقده أن الله ألهم الرسل تدوين أقوال المسيح وأعماله وعصمهم عن الخطأ، وكان الواحد منهم بمنزلة قلم في يد الروح القدس، ولو أن الروح القدس لم يبتلع شخصيتهما.

قال المعترض الغير مؤمن: يؤخذ من إنجيل متى 27: 3 أن رؤساء الكهنة اشتروا الحقل بالثلاثين من الفضة التي ردَّها يهوذا، ويُعلم من أعمال الرسل 1: 18 أن يهوذا كان اشترى الحقل بها، فإنه قيل: وهذا معلوم في جميع سكان أورشليم .

وللرد نقول بنعمة الله : نص أعمال 1: 18 فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط، فانسكبت أحشاؤه كلها، وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم . فنسب إليه الاقتناء لأنه كان السبب فيه. وكثيراً ما يُنسب إلى الإنسان الفعل لأنه السبب فيه، فنُسب إلى الملك بناء القصر مع أنه ليس هو الباني حقيقة، ولكنه يأمر به.

اقتباس
====================
يوحنا لم يكتب الانجيل المنسوب له والديل موجود بنص الانجيل ولغته
=====================

انجيل يوحنا
مكان كتابته وتاريخ الكتابة
حسب شهادة القديس إيرينيؤس أسقف ليون (حوالي سنة 177-200م)، وهو تلميذ القديس بوليكربوس، سلّم القديس يوحنا إنجيله لأساقفة آسيا حيث كان مقيمًا معهم إلى عهد الإمبراطور تراجان، وأنه قام بنشره في أفسس.
وقد بقي تقليد الكنيسة في الشرق والغرب يأخذ بهذا الرأي دون اعتراض يُذكر. لكن جاء بعض النقاد المحدثين يشككون في نسبة السفر للقديس يوحنا، وبالتالي تشككوا في مكان كتابته وتاريخه.
أما من جهة مكان الكتابة فظن البعض أنه كُتب في إنطاكيا أو سوريا، يعتمدون في ذلك على ما جاء في أعمال أغناطيوس Acts of Ignatius، (وهو مُستند لا يُعرف تاريخه)، بأن يوحنا كان مرتبطًا بأنطاكيا. يُرد على ذلك بأن يوحنا كان في أنطاكيا زمانًا ثم ذهب إلى أفسس واستقر هناك.
ينسب بعض النقاد السِفر إلى الإسكندرية، حجتهم في هذا أن أقدم مخطوطة للسِفر وُجدت في مصر. وأن السفر يحمل طابعًا هيلينيًا يناسب فكر الإسكندرية المتأثرة بفيلون Philo اليهودي الرمزي السكندري. يُرد على ذلك أن مناخ مصر العلمي جعلها تقتنيه في وقت مبكر وتحتفظ به، ويكون له دوره في حياة كنيستها وآبائها، لكن ليس بالضرورة أن يكون قد كُتب في مصر.
أما من جهة اعتراض البعض على كتابته في أفسس، فقد قام الاعتراض على أساسين:
أولاً: أكّد كثير من النقاد المحدثين خلال النصف الأول من القرن العشرين أن أسلوب السِفر غنوسي هيليني، وهو أسلوب لا يوافق القرن الأول الميلادي بل القرن الثاني. لذلك أصروا على أنه حتى وإن كانت أصوله من وضع يوحنا، فإنه قد أُعيد كتابته في القرن الثاني بيدٍ غنوسية في أنطاكية أو الإسكندرية. وجاء اكتشاف مخطوطات البحر الميت سنة 1947م وأيضًا المكتبة الغنوسية الكاملة التي اُكتشفت في تاريخ مقارب بنجع حمادى بصعيد مصر يؤكدان عكس ما أصرّ عليه النقاد. فتراجع الدارسون وشعروا بصدق التقليد الكنسي، وتيقّن غالبيتهم أنه من وضع القرن الأول، غالبًا بيد القديس يوحنا في أفسس. الأمر الذي نعود إليه عند حديثنا عن "إنجيل يوحنا والغنوسية".
ثانيًا: حاول بعض النقاد التشكيك في كتابة هذا السِفر بواسطة القديس يوحنا في أفسس بدعوى أن القديس قد استشهد مع أخيه يعقوب على يديّ هيرودس أغريباس الأول سنة 44م في أورشليم، مُقدمين بعض الدلائل التي يمكن الرد عليها:
1. جاء في مرقس39:10 أن يعقوب ويوحنا يشربان الكأس التي يشربها ربنا يسوع، قائلين بأن هذا يعني أن يوحنا كان يجب أن يستشهد مع أخيه، وإلا كان القديس مرقس قد التزم بتغيير النص. ويُرد على ذلك بأن القديس مرقس مُلتزم بكتابة نص كلمات السيد المسيح تمامًا، وليس من حقه تغيير النص، تاركًا للقارئ التفسير. فإن الكأس التي قصدها الرب كانت نبوة عن الآلام التي احتملها التلميذان، وليس بالضرورة البلوغ حتى الاستشهاد بسفك الدم. هذا ولو أن هيرودس قتل الأخوين معًا لما اكتفى لوقا (كاتب سفر الأعمال) بذكر قتل يعقوب وحده، وإنما كان قد ذكر الأخوين معًا، "فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف، وإذ رأى أن ذلك يُرضي اليهود عاد فقبض على بطرس أيضًا" (أع 2:12، 3).
2. اعتمدوا على عبارة موجزة وردت في كتابات كاتبين متأخرين هما فيلبس الصيدي Philip of Side من القرن الخامس، وجورج همرتوليس George Hamartolus من القرن التاسع، فيها نسبا لبابياس أن يوحنا ويعقوب قتلهما اليهود. ويرد على ذلك بأن ما ورد في هذا الشأن لا يُمكن أخذه بجدية إذ عُرف عن الكاتبين أنهما غير مدققين كمؤرخين. ويقول C. K. Barrett أن إيرينيؤس ويوسابيوس عرفا كتابات بابياس ولم يذكرا شيئًا عن استشهاد يوحنا. ومما يشكك في الأمر أن فيلبس لقب يوحنا باللاهوتي بينما لم يكن هذا اللقب قد عُرف به القديس يوحنا في أيام بابياس (القرن الثاني)؛ أما جورج فلم يأخذ ما كتبه عن بابياس في هذا الشأن بجدية، إذ عاد فتحدث عن القديس يوحنا أنه رقد بسلام (دون استشهاد).
3. جاء في أعمال الشهداء السرياني (سنة 411) تذكار القديسين يوحنا ويعقوب في نفس اليوم، أي 27 ديسمبر، كرسولين في أورشليم، كما جاء في تقويم قرطاجنّة (حوالي 505م) تذكار يوحنا المعمدان ويعقوب في نفس اليوم (27 ديسمبر)، فحسب بعض الدارسين أن التقويم أخطأ في تلقيبه بالمعمدان، كما جاء في عظة للأب أفراهات أن الذين استشهدوا من الرسل غير اسطفانوس وبطرس وبولس هما اثنان يوحنا ويعقوب.
يرد على ذلك بأنه في كل هذه حدث لبس بين القديسين يوحنا المعمدان ويوحنا الرسول. أما الدلائل الإيجابية على أن الرسول يوحنا لم يستشهد مع أخيه فهي:
1. ذُكر القديس يوحنا بين أعمدة الكنيسة في غلاطية 9:2، وكان ذلك بعد سنة 44م.
2. جاءت اكتشافات علماء الآثار النمساويين لمقبرة القديس يوحنا بأفسس تسند الفكر الكنسي التقليدي.
3. جاء عن بوليقراطيس Polycrates أسقف أفسس أنه كتب إلى فيكتورينوس أسقف روما حوالي سنة 190م، يؤكد أن الرسول يوحنا عاش في أفسس وتنيح فيها.
أما من جهة تاريخ كتابة السفر فبحسب الفكر الكنسي كان في أواخر حياة القديس يوحنا. هذا وواضح من السفر أنه كُتب بعد خراب هيكل اليهود في أورشليم عام 70م (راجع يو 19:2، 20؛ 21:4)؛ وربما بعد طرد المؤمنين من مجامع اليهود، الأمر الذي تم حوالي سنة 85م حتى سنة 90م (راجع يو 22:9؛ 2:16).

05-15-2004, 07:25 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
تناقضات واختلافات الكتب المقدسة - بواسطة Abanoob - 05-15-2004, 07:25 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ما معنى أن تؤمن بالله , و تكفر بالأنبياء و الكتب السماوية ؟.يا أخ أحمد إبراهيم جمال الحر 35 8,780 02-12-2012, 10:09 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  أوضح تناقضات القران ! ؟؟؟ الفكر الحر 4 2,719 11-01-2011, 11:16 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  الثلاثية المقدسة السيد مهدي الحسيني 4 1,523 10-19-2011, 10:41 AM
آخر رد: TERMINATOR3
  تناقضات كتاب الطريق إلى الفضيلة النص الصينى المقدس رضا البطاوى 0 726 08-17-2011, 05:04 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  تناقضات الشيعة في كتابهم الكافي برهان البرهان 3 2,249 06-09-2011, 03:44 AM
آخر رد: سمط الدرر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS