جوبيتر كتب :

لو أفترضنا ان هناك إله برغم ان فكرة الإله الواحد فكرة تاريخية نتجت من تأملات المصري اخناتون فإن هذا الإله سيكون أرقى من كل شئ . وهذا معلوم ! ولكن ان يتم اختزال هذا الاله في نصوص قديمة لا ترقى الى مستوى التفلسف المعاصر فهنا يتم الشك في حقيقة إله الديانات . فمن هو الإله الذي يعرف خفايا النفس البشرية و يتوعد الكافرين ؟وهو العالم ان نفوسهم ليست ملك ايديهم, فكم من منتحر عانى من الاكتئاب دون ان تكون لديه القدرة على تغيير ما بنفسه ! ان هذا الإله المتجلّي في الديانات هو نسخة فوتوغرافية من السيكولوجية الجماعية التي ولدت هذه الإله ! ان الإله الذي نعرفه بال(نقل) يتقاطع مع أفتراضنا ان هناك إله بالعقل . وربما هذه الفكرة هي التي دفعت الشاعر أدونيس الى القول -ساخرا- انه يؤمن بعدة آلهه خلقت الكون وهو في كلامه يشير الى الاساطير البابلية والفرعونية والاغريقية التي كانت تؤمن بتعدد الالهه . وكانت في زمنها إعتقادات راسخة تشبه تماماً أعتقاد المؤمنين بإله واحد في عصرنا . وكلها لا تدخل العقل .


...................................

شوف يامشتري !

الفلسفة العاصرة هذه لا تساوي فلسا في ميزان الاسلام . لماذا ؟

لان الاسلام ليس مجرد نقل كما تدعي !! وانما هو منظومة منهجية لكيفية العيش في هذه الحياة بسلام مع الله ومع الناس .

فليس الدين الحق يتنافى مع العلم كما يفهم الذين تأثروا بفكرة الفصل بين الدين والعلم بسبب الصراع بين العلماء والكنيسة في القرون الوسطى واندلاع الثورة الفرنسية وشعارها ( اشنقوا آخر ملك بأكعاء آخر قسيس ) .
بل ان الدين الحق لابد ان يتوافق مع العلم الحديث والعقل ( السليم ) .

مالنا نحن وظلمات النصرانية وظلم اساقفتها .
ومالنا نحن وكل الالهة التي تتحدث عنها !!!
نحن نؤمن باله واحد هو علة وجودك الان وانت تتحدث .

والان دعك من ادونيس واجب على هذا الدليل العقلي والنقلي في نفس الوقت من سورة الطور في آخر القرآن الكريم :


ام خلقوا من غير شيء ! ام هم الخالقون !! ام خلقوا السماوات والارض ! بل لايوقنون !!

هل خلقت انت من دون مصدر ؟ ومن خلق المصدر
انت خلقت نفسك ام خلقت المصدر !!

هل توقن انك انت الذي خلقت السماء والارض مثلا وانت جالس على اريكتك واضعا قدما على قدم وتقول : لااؤمن باله ولا اؤمن بخالق ؟


شيء من الحسم والجدية دون فلسفة باردة رجاءا .
والفلسفة التي تعدت مرحلة الميتافيزيقا هذه كلها ميتافيزيقا على فكرة .

تحياتي .