أتابع الموضوع من أوله.
حجج السيد "سواح" لا تخلو من الحقائق المنطقية المؤلمة والشبهات التي لا إثبات لها.
ودفوعات إخوتنا المؤمنين لا تخلو أيضاً من الحقائق.

ولست أعني أنني في حيرة، بل أسجل أن كلا الطرفين أتى بما يمكن تصديقه، واعترض على ما يمكن أن يعترض عليه.
وبقيت أمور وأفكار أخرى بلا نقض أو اعتراض، فلماذا؟

سأبدأ من النهاية، مع قضايا القرآن ورد الأخ رحيم:

وللمثال، هناك قضية القتل العمد: [QUOTE]... ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما (النساء4: 92-93)
الذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ... إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك COLOR=Red]يبدل الله سيئاتهم حسنات[/color]
فلتحللوا القتل كما شئتم، ولكن كيف يقوم إله بتبديل السيئات إلى حسنات؟
منطق الميزان الوثني ما زال معتمداً في الأديان السماوية بكل صراحة وعلنية.
ألهذا يفعل المؤمن السبعة وذمتها ويتوب بعد ذلك؟
رحم الله أبا النواس إذ قال:
ضع الزق جانباً ومع الزق مصحفا
فاحس من ذا ثلاثة واتل من ذاك أحرفا
خير هذا بشر ذا فإذا الله قد عفا
ومن يحسبه يهزر فهو مخطئ، لأن هذه العقيدة هي من العقائد الأساسية لدى كثير من المؤمنين.


أيضاً، بعض الدفوعات لم تكن بمستوى الإدعاء:[QUOTE]سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
ملأ الله كتابه تكراراً بهذه الفكرة، وعندما يقولها بعض الناس لا يقبل بها. فقد أعاد مرات كثيرة أنه لو شاء لكان وكان وكان، ويحدثنا الأخ رحيم عن التسيير والتخيير.
أخي رحيم: الإنسان ليس مخيراً، فلا تتعب نفسك.


[QUOTE]فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً فَأَجَاءَهَا المَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَاليْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إِنْسِيّاً مريم 19: 22-26 لماذا كل هذا الاهتمام إن صامت أو لم تصم، ونترك فكرة الصوم أساساً بلا نقاش؟
ما الفائدة من صومها؟ وما هي تلك الحكمة الفائقة الربانية في صومها عن الكلام؟ فطالما أن الطفل سيتحدث وينهي أي مشكلة فما فائدة الصيام عن الكلام؟ ثم لماذا ثلاثة أيام؟ طيب وفي اليوم الرابع ما الذي ستقوله؟ الحكاية لا تعدو كونها تكراراً لما قيل أنه حدث مع شخصيات أخرى سابقة لمريم.


أما عن كتاب الكافر فالمسألة جديرة بالاهتمام فعلاً:
بيمينه أم بشماله أم وراء ظهره؟
هل يهتم الله حقا بهذه التفاصيل؟
أما الدفاع فلم يعرف قصد المدعي وراح بعيداً في تفسيره البسيط!


[QUOTE]كيف يقول اليهود على المسيح انه رسول الله بينما هم لا يؤمنوا به اصلا؟
ـ رسول الله ـ جملة معترضة لإثبات عقيدة راسخة في أنه رسول لا كما يدعي النصارى.سيدي رحيم، بالله عليك كيف عرفت أن الله أرادها جملة معترضة؟ ألم يقل الشريف حازم أنه لا يجوز الاعتماد على الظن؟


[QUOTE]الإسلام بالمعنى العام اتفق به جميع الأنبياء والرسل
وهو بالمعنى الخاص خاص بأمة محمد ، علمٌ عليهم.
وقد كتبت بحثا علميا محكماً في ذلك أكثر من 100 صفحة .طالما أنك كتبت، فقد آمنت أنا.
أخي الغالي، أنت تفسر كما يحلو لك، فلا تلم غيرك على تفسيره.
وطالما أن الأمر بهذه البساطة لديك، فكيف بربك تسميه علمياً؟


أما قضية النبذ في العراء فهي حتماً لصالح رحيم.