اقتباس: مستر كامل كتب/كتبت
[U][CENTER]أخطاء يسوع الإنجيلى
36- (2ثُمَّ حَضَرَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. 3وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِناً. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسَطِ 4قَالُوا لَهُ: "يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ 5وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟" 6قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. 7وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!" .. .. .. 10فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَداً سِوَى الْمَرْأَةِ قَالَ لَهَا: "يَا امْرَأَةُ أَيْنَ هُمْ أُولَئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟" 11فَقَالَتْ: "لاَ أَحَدَ يَا سَيِّدُ". فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: "ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً".) يوحنا 4: 2-11
لماذا لم يحكم عليها بالرجم؟ هل تُؤخذ شهادة المتهم دون وجود دليل؟ أيرفض شهادة الشهود ويقبل شهادتها بمفردها؟ فأين كلامه القائل: (28مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ.) عبرانيين 10: 28 (16وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ فَخُذْ مَعَكَ أَيْضاً وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ.) متى 18: 16
يشتكي البعض ان يسوع عندما ترك المرأة الخاطئة فهذا تشجيع على الزنا وعلى الخطيئة ، ولكن ينسى هؤلاء ان يقرأوا القصة متكاملة لكي يتعلموا منها الدرس كاملا
" 3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. 8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. 9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. 10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. 11 قالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا"
(يوحنا 8 : " 3 - 11)
السيد يسوع المسيح لم يكن ابدا يعلم الاستمرار في الخطيئة ، بل كان يعلم التوبة ومغفرة الله لها .
فهو القائل دائما : "توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات" ( متى 4 : 17)
وايضا قال عن نفسه في مثل الكرام الذي اراد ان يقطع الشجرة غير المثمرة :
"8 فاجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها واضع زبلا.
9 فان صنعت ثمرا وإلا ففيما بعد تقطعها" ( لوقا 13 : 8 - 9)
ونلاحظ معا بعد قراءة الفقرة التي تتحدث عن قصة المرأة الزانية مايلي :
اولا : الكتبة والفريسيون كانوا يجربون يسوع ولا يهمهم احقاق العدل وتنفيذ العدالة والناموس
ثانيا : المرأة امسكت في زنا ، ومع هذا فقد تركوا الرجل شريك خطية الزنا ، وذلك لانهم كما قلنا لم يكن يهمهم تحقيق وتنفيذ الناموس بل تجربة السيد يسوع المسيح
ثالثا : كان حكم السيد المسيح مطابقا تماما للناموس وغير مخالفا له ، لان الناموس يقول :
"22 اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة.فتنزع الشر من اسرائيل 23 اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها 24 فاخرجوهما كليهما الى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك " ( تثنية 22 : 22 – 24)
ولهذا فلم يحكم المسيح عليها بالرجم ، لان الذين أتوا ليجربوه اطلقوا الرجل ، وامسكوا المرأة
بالرغم انها أمسكت وهي تزني في ذات الفعل ، حسب اعترافهم
وهذا تعويج للقضاء وهو مكرهة للرب بحسب كلام الناموس ايضا الذي يقول :
"لا ترتكبوا جورا في القضاء.لا تأخذوا بوجه مسكين ولا تحترم وجه كبير.بالعدل تحكم لقريبك."
(لاويين 19 : 15)
" لا تنظروا الى الوجوه في القضاء.للصغير كالكبير تسمعون.لا تهابوا وجه انسان لان القضاء لله."
(تثنيه 1 : 17)
" لا تحرّف القضاء ولا تنظر الى الوجوه ولا تأخذ رشوة لان الرشوة تعمي اعين الحكماء وتعوج كلام الصديقين." ( تثنيه 16 : 19)
رابعا : قال يسوع : "ان ابن الانسان لم يأت ليهلك انفس الناس بل ليخلّص" ( لوقا 9 : 56)
لم يأتي يسوع في مجيئه الاول للقضاء والدينونة بل لاعلان محبة الله وغفرانه لكل من يقبل ويتوب عن خطاياه ، وهو ما فعلته المرأة ( اذهبي ولا تخطيء ايضا ) .
"انه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم" ( يوحنا 3 : 17)
خامسا :اذا المسيح في اطلاقه للمرأة الزانية لم يكن تشجيعا لها على الخطية ، بل كان غفرانا كاملا لخطيتها ، حاملا عنها ذنبها ، ذاهبا به الى الصليب ، وقد كان في سلطان المسيح حقا غفران الخطايا ، الامر الذي جعل اليهود يتسائلون دائما "من يغفر الخطايا الا الله وحده " ( مرقس 2 : 7 ) .
واقرأ ايضا مزيد من حالات مماثلة لغفران الخطايا بواسطة المسيح ( مرقس 2 : 10) وايضا ( متى 9 : 6) وايضا (لوقا 5 : 24) وايضا ( يوحنا 5 : 14)
وكل هذه الحوادث تدل على سلطان المسيح على غفران الخطايا .
ربما تحتاج انت يا من تقرأ هذه الكلمات أن تأتي الى يسوع الان وهو يفتح لك أبواب التوبة والغفران بستر دمه كفارة خطايا العالم الذي سفكه عنا على عود الصليب . قبل ان يأتي السيد الرب يسوع المسيح في مجيئه الثاني ديانا للارض ويكون وقتها فات الاوان بالنسبة لك .
" 26 انه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه.
27 فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله."
(متى 16 : 26- 27)
وتحياتي :97: