الزميل "أنا مسلم":

مرحبا بحضورك و لك رأيك و لن أدخل في جدل حول الإسلام و المسيحية و أيهما أفضل لأن هدفي هنا فقط و في أي مكان آخر هو إعلان لماذا اعتنقت المسيحية. كون المسيحية لا تقنعك هو أمر يتجاوزني و لا أتدخل فيه. لست بحاجة بالمرة لأن أحصر لك جميع الأسباب التي تدفع لرفضي للإسلام لأني مصر على عدم تقبيح معتقد و بخاصة الإسلام صدقا مع ما أؤمن به.

الست مسلمة:
تحياتي لك،
من قراءتي لما كتبتِ أشعر أن المسيحية دين لا يوجد شيء جميل به بالمرة و أن هذا هو لسان حالك. أنا رأيت فيها كل الجمال و قمة السمو الإنساني. المسيحية ليست بها لائحة عما يجب أن يأكله الإنسان أو لا يأكل أو يفعل أو لا يفعل بل يضع الإنسان نفسه بالقياس إلى المسيح و يكون المسيح هو نفسه المعيار في كل شيء. لا أعتقد أنك تؤمني أن المسيح يدعو للخبائث و الفساد إن سار الناس على تعاليم إنجيل و اهتدوا بهداه.
تحياتي لك.

الزميل دانيال:
معك حق أن تحولي للمسيحية حدث في سن مبكرة جدًا و لذلك أنا تطورت جدًا في مفاهيمي و مداركي سواء بالنسبة للمسيحية أو الإسلام و لم أقف عند هذه المرحلة. أيضا إلى حد ما أنا مؤمن أن المسألة ليست بالسن و هناك من أعطوا الفتوى في الإسلام في سن مبكرة جدًا لا تتجاوز العاشرة. لم أطلب أن أخطب في جماعة المؤمنين و أنا لم أتجاوز الرابعة عشرة و لكن هم من أصروا على ذلك فكنت لهم تلميذا نجيبا وقتئذ.

الزميل Salamat

كونك تناديني مبشر ليس شيء مهين بل هو أعظم لقب يمكن أن تناديني به لأن كل مسيحي صادق هو مبشر ببشارة المسيح مثلما كل مسلم صادق هو داعية إلى الله سواء من ذكر أو أنثى.
و أفتح موضوع ردتي و تنصري من وقت لآخر لسببين:
1. أملك الحق أن أتكلم وقتما شئت و أينما شئت.
2. أحد الزملاء المسلمين هنا في النادي هو من طلب مني فاستجبت له و لك الرجوع للمشاركة الأولى إن شئت.

إذا كان جوابي ليس بـ شاف لك، فلو حد قام واحد من الأموات بمعجزة ليؤكد لك على صدق تجربتي و أنها الحق و رفضت الإيمان فلن تؤمن أيضا. عندك موسى و الأنبياء، الكتاب يكفي.

تنصري و عملي التبشيري ليس بصفقة تجارية بالمرة فشتان من يعيش على دخل ثابت كموظف في الـ FBI مثلا و بين من يعتمد على تبرعات المؤمنين و قد تأتي و قد لا تأتي. مهما حدث، فما فقدته بمصر لا يمكن أن يعوضه أي شيء و لا أي حساب مالي و الخسارة التي لحقت بنا أعظم من أن تستوعبها أنت بل لو حكيت لك تفاصيلها لبكيت دما لا دمعا على حالي و لكني لأجل المسيح الذي أعرف أحسب كل هذه الأشياء نفاية و يكفيني أن أكون تابع و تلميذ له مدى أيام حياتي.

الأخ عبد الرحمن:
سعيد أن أراك وسط إخوتك المسملين، عزك و إكليل سرورك. و مرحبا بك في هذا الموضوع. تحياتي الصادقة لك.

عبد المسيح:
صباح الورد لك، مبسوط أشوفك يا غالي دايما. رجاء أن لا تجرف الحديث أو تنجرف معهم فأنا فتحت هذا الموضوع إكراما لزميل و ليس للمهاترات المألوفة معهم. لا تزعل مني. لكن الكبير كبير يا غالي.

و السلام للجميع، للقاصي قبل الداني، و للسقيم قبل السليم، نحتاجه جميعا ليشفي جروح باطننا و لا نحتكره على طائفة "من اتبع الهدى" في حين لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب إلى المرضى. السلام لجميعكم.